سلايدسياسة

أبرز 10 تصريحات للسيسي في حواره للصحف القومية

%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A

نشرت الصحف القومية، مساء أمس الأربعاء، الجزء الثاني من حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تحدث فيه عن عدد من القضايا الخارجية والداخلية وموقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الانتخابات الرئاسية

أكد السيسي، أن الشعب سيد اختياره في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو من العام المقبل.

وقال السيسي:« لا يمكن أن تكون رجلا عنده عزة نفس، ولا تحترم إرادة الجماهير. إنني أريد أن اطمئن الشعب على أنه سيد اختياره».

وإجابتي في مؤتمر الإسماعيلية كانت ردا علي سؤال يقول: هل لو جاءت نتائج الانتخابات في غير صالحك، ستستمر في منصبك؟!؛ لا أشعر أبدا بالزهق من المسؤولية، وأنا مستعد أن أقاتل مع الناس مادامت راضيًا بقتالي.

وعن موقفه من الترشح لفترة ثانية، قال:« لنترك هذا الموضوع لحينه، ولكل حادث حديث».

وعن راغبي الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال السيسي: «أدعو الإعلام أن يعطي لهم الفرصة ويتكلم بموضوعية وتجرد لأجل مصلحة الوطن».

وفي سؤال عن مستقبل الحكم بعد فترة الرئاسة الثانية إذا قرر خوضها وفاز بها، قال السيسي: «أنا لست ‬ضامن عمري، وإنني أنظر إلى الدولة وأبحث عن عناصر تستطيع قيادة مصر مستقبلا عن طريق الاحتكاك المباشر، والاختبار والتأهيل وإسناد المسؤوليات ومتابعة النتائج.. أبحث عن شخصيات قادرة تتمتع بالكفاءة والنزاهة والشرف والمقدرة علي قيادة مؤسسات الدولة والإدراك الواعي لدولة بحجم مصر.. وكلما نجحنا في أن تعمل مؤسسات الدولة بصورة قوية وفي تكامل بينها، نقدر أن نتوقع أن يعمل القادم بشكل أفضل وأسهل».

إنني لا أنسى مشهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وهو يشير مودعا للرئيس الجديد ماكرون بكل اللطف والأمان، وأتمنى أن أري هذا المشهد في مصر.

أزمة قانون الهيئات القضائية وترشيح الدكروري

وردًا على سؤال حول الجدل بين رجال القضاء والبرلمان في أزمة قانون “الهيئات القضائية”، وإرسال مجلس الدولة اسم مرشح وحيد لرئاسة المجلس، خلافا لنص القانون، قال السيسي: “أنا أحترم كل مؤسسات الدولة وأحافظ عليها، والقضاء مؤسسة محترمة تحب مصر وتخاف عليها، أما بالنسبة لمجلس الدولة فهم درسوا الموضوع بشكل متكامل، ووضعوا اختيارهم وسأتخذ قراري طبقاً للقانون وللمصلحة الوطنية”.

حقيقة الصراع بين أجهزة الدولة

وأجاب السيسي عن سؤال حول ما يدور عن وجود صراع أو منافسة بين الأجهزة، قائلًا: هذا الكلام غير موجود على الإطلاق. ولا تنسوا أن هناك مغرضين يطلقون شائعات الهدف منها النيل من هيبة الدولة، ثم على أي شيء سيتنافسون أو يتصارعون؟! ثم إن المدد الزمنية لرئيس الجمهورية التي كفلها الدستور، لم تعد كما كانت من قبل حينما كانت أنظمة الحكم تبقى 20 أو 30 سنة، وتداول السلطة معناه أن من يأتي للحكم هو وشأنه مع أجهزة الدولة.. ومعنى الصراع غياب صانع القرار.. إنني أنظم العمل بين الأجهزة بحكم سلطاتي الدستورية.. فكيف يحدث صراع.. (أمال أنا باعمل إيه) ؟!”.

ضعف الأحزاب ومؤتمرات الشباب

قال السيسي ردًا عن سؤال حول رأيه في الأحزاب: «علينا ألا نتعجل، وألا نسيء لأحزابنا ونصفها بأنها كرتونية أو ضعيفة يجب أن نشجعها لتقوم بدور أكثر فاعلية، وأتمنى أن نرى الأحزاب ذات الأيدلوجيات المتشابهة تسعى لإيجاد صور للتنسيق أو الاندماج، وأنا داعم لهم جميعا، وأطمئن إليهم، وأثق فيهم ثم كم مضى من فرص على تجربتنا الحزبية؟! إن هناك دولاً مضى عليها أكثر من 200 أو 300 سنة ونضجت تجربتها الحزبية ومع ذلك مازالت تتحرك وتتطور إنني ضد الإساءة لقوانا السياسية، ونكون أشبه بمن يعاير ابنه لو رسب في مادة ولا يعاونه على النجاح».

وعن فاعلية مؤتمرات الشباب الشهرية قال السيسي: إن «فكرة عقد هذه المؤتمرات عبقرية، وحققت كل أهدافها، ووعي الشباب الذين ألتقي بهم في المؤتمرات أكثر من رائع، فأستمع إلي تجاربهم وأفكارهم، من خلال هذا الجسر الحقيقي مع الشباب، وأنا اعتبر هذه المؤتمرات أحد عناصر قوة مصر الناعمة.. وفي زياراتي الأخيرة استمعت إلي ثناء مسؤولين كبار على هذه المؤتمرات ورغبتهم في حضورها، وستتم دعوتهم إلي المؤتمرات القادمة وهناك أيضا مؤتمر دولي للشباب في نوفمبر يجري الإعداد له، ودعوة المؤسسات الشبابية من مختلف دول العالم لحضوره».

وردًا على سؤال أنها مغلقة على السياسة، قال السيسي إن مؤتمرات الشباب غير مغلقة، ونحن نحرص علي أن تعقد في كل مرة بمحافظة مختلفة، ويحضرها أبناء هذه المحافظات بالأساس بجانب شباب من باقي المحافظات، وهناك شباب من أحزاب وقوي سياسية تشارك في المؤتمرات بالحضور أو من خلال الأسئلة، كما تابعنا في مؤتمر الإسماعيلية عبر جلسة (اسأل الرئيس) وهذه المؤتمرات أكثر اتساعاً وشمولية من اللقاءات المغلقة، فضلا عن أنها تستمر 3 أيام وتذاع جلساتها علي الهواء بمحطات التليفزيون ويشاهدها باقي أبناء الشعب، وبالنسبة للفئات الجماهيرية الأخيرة من غير الشباب كالعمال والمرأة، فإنني حريص على حضور كل مناسباتهم.

تطورات الحرب على الإرهاب

وعن آخر تطورات الحرب على الإرهاب، قال السيسي: «لا.. لم يعد الإرهاب يهدد بقاء الدولة المصرية.. ولن يستطيع أحد أن يهدد بقاء الدولة إلا الداخل المصري.. شعب مصر وحده هو من يقرر الحفاظ علي الدولة وبقائها من عدمه.. وهذا رهاني الكبير الذي أعلقه على عقل وقلب وضمير المصريين جميعا هو أن يحافظوا على بلادهم».

وتابع: الإرهاب بصفة عامة فساد فكري في عقائد من يعتنقونه؛ والموقف بالنسبة للحرب على الإرهاب تحسن بشكل كبير، وقدرتنا علي المجابهة تزداد بصورة كبيرة، والإرهاب قضية لا تنتهي في يوم وليلة، لذا يستخدم كأداة لتدمير الدولة، ولنا أن نلاحظ حجم الخسائر التي لحقت بنا في إيرادات السياحة التي تأثرت بالإرهاب؛ وهدم الدولة لا يكون عبر التأثير علي الاقتصاد، وإنما عبر استخدام الاقتصاد كأداة لهدم آمال الناس؛ لذا لابد من تحرك الناس لإصلاح الواقع، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل والفهم وإدراك التحديات، وانني مطمئن للجهود الأمنية العسكرية التي تتحسن كل يوم في مجابهة الإرهاب.

الهجوم على الأزهر وتكفير الأقباط

وأجاب السيسي على سؤال حول فتوى تكفير الأقباط، وقال: «هذه التصريحات تؤكد أن تخلف الفهم الديني لازال هو التحدي، ولابد أن نتحسب من الهوس الديني، فنحن نريد أن نعيش ونمارس إيماننا باعتدال حقيقي وبسماحة وفهم، وأرى أن رد فعل الناس واستياءهم كان أبلغ رد على مثل هذه الفتاوى غير المسؤولة».

وعن تعرض الأزهر لهجمة إعلامية شرسة، قال السيسي: «الخط العام لنا هو الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية وتشجيعها على القيام بدورها وتطويرها لتتناسب مع التحديات والمخاطر التي تواجهنا؛ والأزهر له مكانة كبيرة في مصر وخارجها لذا نحن مصرون على أن ينهض بهذا الدور، والمنطقة والعالم في أحوج ما يكون لهذا الدور».

زيارة بابا الفاتيكان

وردًا على سؤال حول أثر زيارة بابا الفاتيكان وأن الحكومة لم تستثمر الزيارة من الناحية السياسية والأمنية والدعاية للسياحة، قال السيسي: «لست معكم.. لماذا لا تصدقون أن ما تحقق جيد جداً.. لماذا تشعرون أنكم مقصرون وتجلدون ذواتكم؟.. الاستفادة تحققت بالفعل، العالم ينظر إلينا.. فهل تحقق هذا دون جهد مبذول؟! كذلك وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها تحدثت عن الزيارة وعن مصر.. تنفيذ الزيارة في حد ذاته في هذا التوقيت إنجاز.. ترتيباتها إنجاز.. فعالياتها إنجاز.. كلام البابا عن مصر أم الدنيا وعن أنها التي أنقذت العالم من المجاعة في عهد النبي يوسف وأنها التي ستنقذ المنطقة من مجاعة الأخوة والمحبة.. كل هذا إنجاز نحن الذين نعطي الآخرين الانطباع عن بلادنا.. لو قلنا البلد فاسد سينقلون عنا.. ولو قلنا إنه غير مستقر أو أن الحكومة ضعيفة سينقلون ذلك أيضا عنا» .

القمة العربية الإسلامية وصفقة القرن

سأله رؤساء التحرير بمدى تلبيته لدعوة خادم الحرمين الملك محمد بن سلمان العاهل السعودي، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، وأجاب السيسي: «سأشارك- بإذن الله- في هذه القمة التي تنعقد يوم 21 مايو، وأنا حريص على تلبية أي دعوة من الملك سلمان.. فمصر والسعودية هما جناحا هذه الأمة، والتنسيق والتعاون والتشاور يتم على أعلى درجة.. ودائما تجد مصر مع أي جهد يساهم في تحقيق الاستقرار ومجابهة التطرف والإرهاب.. وسنحاول استثمار المؤتمر ولقاءاته لصالح الاستقرار في المنطقة».

وعن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال السيسي: «لديَّ ثقة كبيرة في شخص الرئيس ترامب وفي قدراته وفي وعوده.. وهناك أشياء نعلن عنها وأشياء لا نعلنها.. الأمور تسير بإيجابية وأنا أعتبر الرئيس ترامب شخصية متفردة وعظيمة للغاية، فهو إذا دخل في قضية لا يقبل بالفشل فيها، ولا يرضي بغير النجاح».

وفيما يخص القضية الفلسطينية قضية القرن

قال السيسي: «الفلسطينيون مستعدون للسلام.. والعرب مستعدون للسلام.. وإسرائيل ترى أنه يوفر فرصة وبالفعل هناك فرصة إذا أحُسن اغتنامها سنصل إلى حل وسيصبح الصراع تاريخا.. والرئيس ترامب هو الرقم الحاسم في هذا الحل.. وتقديري أنه لا يأخذ أوقاتاً طويلة في حسم القضايا، والآليات ومحاور الحركة لديه مختلفة لأنه شخصية قادرة لا يعمل كالآخرين.. وأقول للرأي العام والشعب الإسرائيلي إن لديكم فرصة للسلام، ولدينا جميعا فرصة لنعيش معاً ونوفر مستقبلاً أفضل لشعوبنا بعيدا عن الكراهية، ومن الخطأ الشديد إهدار هذه الفرصة ونحن ندخل القمة العربية الإسلامية الأمريكية باستراتيجية ذات آمال عريضة وعندما التقيت مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض كان تركيزنا علي مكافحة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية.. ومصلحتنا واحدة في هذا الشأن».

الأزمتان السورية والليبية

وعن الدور المصري في حل الأزمة السورية، قال السيسي: «دائما نسعى لأن يكون لنا دور إيجابي في دعم أي جهد سياسي لإيجاد مخرج في إطار الحفاظ على الأراضي السورية ووحدتها واحترام إرادة الشعب السوري في اختيار مصيره، ورفض أن يكون هذا الشعب أسيرا أو الدولة السورية أسيرة للجماعات الإرهابية المتطرفة. وهذا هو موقفنا مع كل القضايا العربية الأخرى، فلن نستعيد عافيتنا كمنطقة عربية إلا باستعادة هذه الدول وانتشالها من أزماتها».

وعن الأزمة الليبية ولقاء المشير خليفة حفتر – القائد العام للجيش الوطني الليبي، اوضح الرئيس عبد الفتاحالسيسي أن «ليبيا دولة جوار مباشر، واستقرارها يؤثر بشكل مباشر على أمننا القومي.. ونحن حريصون علي أن يكون لنا دور إيجابي داعم لإيجاد حل سياسي يحقق الاستقرار الأمني لليبيا الشقيقة.. والحقيقة أن لقائي مع المشير حفتر كان لقاءً رائعا، وأنا أثق به ونحن ندعم بقوة صمود التوافق بين الأشقاء الليبيين وندعو إلي رفع حظر تسليح الجيش الوطني الليبي الذي نعتبره هو الأساس في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا.. نحن ندعم الجيوش الوطنية في كل الدول العربية التي تعاني من أزمات. وهناك تنسيق بيننا وبين الأشقاء في الإمارات الذين يلعبون دوراً إيجابيا لصالح عودة الاستقرار إلى ليبيا، والمصلحة واحدة بيننا في إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق من أجل عودة الدولة الليبية».

تأخر عودة السياح الروس ومشروع الضبعة النووي

وعن تأخر عودة السياح الروس، أوضح السيسي: أن أحد ثوابت علاقات مصر الدولية هو الانفتاح على جميع الدول بعيداً عن الاستقطاب والتحالفات.. ونحن نقدر روسيا ودورها ودعمها لنا ولا يمكن أن نعلق علاقتنا على موضوع عودة السياحة.. فالعلاقات بين الدول أكبر من هذا بكثير.. إننا نسعى لتوفير الأمن والأمان لكل السياح وليس للسياح الروس فقط، وهذا يعكس قوة وهيبة الدولة المصرية، ومن يزور مصر آمن ولابد أن يكون آمنا.

أما بالنسبة لموضوع الضبعة، فقال: «الاتفاق يشمل عقودا وتم التوصل نهائيا لاثنين أو ثلاثة منها والتفاوض مستمر على ما تبقي من عقود، وبمجرد أن تكون جاهزة، سنبدأ العمل في اتجاه توقيعها والأمور على مسار العلاقات المصرية الروسية تمضي بشكل طبيعي».

العلاقة مع السودان وإثيوبيا

وعن العلاقات المصرية السودانية، «قال إنها تتسم بالخصوصية الشديدة وتتعدى مرحلة الشراكة الاستراتيجية إلي مرحلة المصير الواحد.. النيل الذي جمع الشعبين المصري والسوداني على مدار التاريخ سيظل شاهدا على ذلك.. وأنا على اتصال دائم بالرئيس عمر البشير وأرفض أية محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدين» .

وعن ملف سد النهضة، قال السيسي: «منذ أن توليت مهام منصبي وأنا أولي العلاقات مع إثيوبيا أهمية خاصة ورؤية الدولة تجاه العلاقات مع إثيوبيا قائمة علي الاحترام المشترك ومراعاة تحقيق مصالح الدولتين ونحن حريصون على استمرار التعاون والاتصال بين الدولتين وفي القمة الأفريقية الأخيرة التقيت برئيس الوزراء الإثيوبي واتفقنا علي استمرار عمل اللجان الفنية والهندسية الخاصة بمتابعة سد النهضة الإثيوبي وحرصنا على أن نزيل كافة أسباب التوتر بين البلدين» .

 

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى