أخبار الرياضة

«أبوتريكة» يودع «التتش» بالدموع

محمد أبوتريكة

خاض محمد أبوتريكة، صانع ألعاب الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى والمنتخب الوطنى، أمس الأول «الجمعة»، مرانه الأخير على أرض ملعب «التتش» بالجزيرة، الذى طالما شاهدته جماهير القلعة الحمراء يصول ويجول عليه على مدار 9 سنوات منذ انضمامه للنادى فى يناير 2004، ووفقاً لعدد من اللاعبين فقد غادر «أبوتريكة» سريعاً عقب المران من الباب الخلفى للملعب والحزن بادياً عليه حتى لا يلتقى بالجماهير.

وحضر عدد من جماهير النادى المران، أمس الأول، ليشاهدوا اللاعب للمرة الأخيرة، بعد أن رفض محاولات إثنائه عن الاعتزال، وقال هادى خشبة، رئيس قطاع الكرة: «تحدثنا معه كثيراً لكنه متمسك بقراره، وأبلغنا بأن المونديال هو آخر محطة له فى الملاعب، وقد حضر هذا الأسبوع شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب وجلس معه لإثنائه عن قراره لكنه اعتذر له وأكد تمسكه بالقرار الذى أعلنه عقب مباراة غانا».

ويملك «أبوتريكة» تاريخاً حافلاً مع الفريق والمنتخب الوطنى بعد أن قادهما لإحراز العديد من البطولات على مدار مشواره، وسجل الكثير من الأهداف الحاسمة، مثل هدفه القاتل فى مرمى الصفاقسى التونسى فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى، وهدفه فى مرمى الكاميرون فى نهائى كأس الأمم الأفريقية عام 2008.

وولد «أبوتريكة» فى السابع من نوفمبر 1978 بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة، وكان متفوقاً دراسياً ويعمل بجانب الدراسة ليساعد والده، وبعد مباراة فى مركز شباب ناهيا وعمره 13 سنة أخذه مجدى عابد، مدرب حراس مرمى الداخلية، للاختبار فى الترسانة، وضمه «الحملاوى» المدير الفنى لفريق تحت 14 سنة لفريق الناشئين، وذات يوم شاهده رأفت مكى، وكان مدرباً للفريق الأول للشواكيش وأعجب بمهاراته وأدائه وقرر ضمه للفريق الأول وعمره 17 عاماً، ثم ضمه أنور سلامة للمنتخب الأول نظراً لارتفاع مستواه، كما قام عبدالعزيز عبدالشافى، مدرب المنتخب الأوليمبى، فى ذلك الوقت بضمه، وكان مثار إعجاب كل المدربين لحسن أخلاقه وإجادته وقدراته العالية فى صناعة اللعب وتسجيل الأهداف وحسم المباريات الصعبة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى