مقالات

أحمد الدويري | يكتب: اهتموا بالطالب الأزهري

 

أحمد الدويري
أحمد الدويري

بداية دعونا نتفق جميعًا على أن هناك مشكلة حقيقية يعاني منها الطالب الأزهري، وهي عدم تسليط الضوء الأكبر عليه في جميع مراحله، مقارنة بطالب التربية والتعليم أو المدرسة.

الأمر بات مزعجًا حقيقيًا لهؤلاء الفئة المهمشة كليًا، فعن نفسي أنا أحد أبناء الأزهر الشريف وللعلم كنت أحد أبناء التربية والتعليم حتى الصف الرابع الابتدائي وبعدها أكملت في الأزهر الشريف حتى تخرجت من جامعته العريقة.

ولا أخفي عليكم سرًا أن المقارنة بين كليهما صعبة للغاية في كل شئ، سواء إعلاميًا أو تعليميًا ، فالأطباء والمهندسين والمعلمين الأزهرين هم على أعلى درجة من الكفاءة والامتياز، مثل أبناء التربية والتعليم أيضًا.

ولكن يجب أن تضع نفسك مكان الطالب الأزهري خاصة في ماراثون الثانوية العامة والثانوية الأزهرية، فالطبيعي والمعتاد قبل الثانوية العامة بفترة كبيرة جداً تجد الصحف والمجلات والمنشتات تتجه سريعًا نحو العامة، وتظل ترصد ردود الفعل حتى انتهاء الماراثون.

وتبدأ الثانوية الأزهرية بعدها أو قبل بيومين أو أكثر، وتمر مرور الكرام ولا يلتفت إليها أحد إلا ما رحم ربي، يشعر الطالب الأزهري أنه مهمش بالفعل، وهذا يحدث منذ فترة.

في الحقيقة أنا لا أعلم من السبب وما السبب ولماذا كل هذا التجاهل للتعليم الأزهري؟، الطالب بدأ يمل ممن حوله بسبب التهميش الواضح.

ولكن إذا تساءلت هل ليس من حقهم تسليط الضوء عليهم ؟ ، الإجابة لا بد أن تكون واضحة وضوح الشمس وهي أنه أبسط حقوقه هي أن يسلط عليهم في أوقات الدراسة والامتحانات.

التعليم الأزهري أساس واضح من أسس النهوض بالدولة، خاصة أنه يأتي إليه من كل أنحاء العالم، لأن الأزهر ليس مرتبط في مصر فقط، ولكنه وجهة العالم.

تجد فيه من كل الدول الاسلامية طلاب على أعلى مستوى يغتربون ويتركون أسرهم من أجل تلقي التعليم الأزهري، وما بالك عندما لا يرى من يذكره حتى في مانشيت في أحد المواقع أو الصحف الورقية، إلا ما رحم ربي.

نتفق ونعي تمامًا أن هناك مشاكل في الأزهري مثله مثل أي مؤسسة في مصر لا تخلو منها، ولكن هل نتركه؟، إنه من واجب الأزهر علينا كمؤسسة تعليمية تشمل قطاع المعاهد الأزهرية أو جامعة الأزهر العريقة أن نذكره ونتذكره ونسلط عليه الضوء.

أقل شئ نعلن موعد بدء الدراسة به، وكيفية التقديم عليه، ونتائج مراحله الابتدائية والاعدادية والثانوية والأزهرية، والأوائل، والتنسيق ، كما هي الضجة الكبرى على التعليم العام.

لا أقلل إطلاقًا من التعليم في المرحلة العامة فهذا شأنهم، ولكن أريد من الجميع أن يصب اهتمامه بالنصف إلى قطاع الأزهر التعليمي، وتوعية الجميع بخطورة إهماله، والتفكير جيدًا في أن العالم الإسلامي كله يهتم اهتمامًا بالغًا بمؤسسة الأزهر الشريف.

أرجوكم أرجوكم أرجوكم ضعوا الأزهر في أعينكم ليرتقي ويعلو ، اجبروا بخاطر الطالب الأزهري الذي يعاني من ثقل مواد لا يعلمها إلا هو ، اذكروا الطالب الأزهري في منشتاتكم ، الذي لا يختار علمي رياضة أو علمي عليه، هو فقط يُجبر على علمي أو أدبي ، علمي بكل مواده الثقافة بجانب بعض المواد الأدبية، والأدبي بجميع مواده الأدبية الثقيلة.

ولابد أيضًا من ذكر تنسيق فتيات الأزهر، التي تعاني منه الطالبة ، الكليات بعيده والتنسيق صعب، وبرغم كل هذا يتصدرن أوائل الثانوية الأزهرية عن جدارة واستحقاق.

في النهاية أتمنى لكل طالب وطالبة في التعليم الأزهري التوفيق، لأني أعلم تمامًا ما يشعرون به من تجاهل كبير في بعض المؤسسات الإعلامية، وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن هذه النظرة تتغير للأفضل، ويشعر بقيمته الكبيرة.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى