ذكر وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، أن المشكلة الأهم التى يواجهها الإعلام المصرى بشكل عام هى عدم وجود سبل اتصال مباشرة والتواصل بشكل فعال مع الإعلام الخارجى، وهو ما أتاح الفرصة لقنوات الجزيرة، وبالتحديد “الجزيرة مباشر” لنشر الأكاذيب داخل البلاد والتحريض على مصر من خلال التأمر عليها عبر شاشتها، لافتا إلى أنه أثناء توليه وزارة الإعلام أصدر قرارا بغلقها مرتين، ولكنه واجه العديد من الانتقادات والهجوم على شخصه بتهمة تضييق الحريات، على الرغم من رؤيته لفساد القناة وكرهها الشديد لمصر وللمصريين على حد قوله.
وأوضح الوزير الأسبق أن قناة “الجزيرة مباشر مصر” هى حالة اختراق للسيادة الوطنية المصرية، وبدأت تمارس عملها دون موافقة من وزارة الإعلام فى ظل انهيار سلطة الدولة فى أعقاب ثورة يناير دون استئذان واحترام سيادة الدولة المصرية.
وقال إن الإخوان أعطوها ترخيصا كشركة مساهمة مصرية بمخالفة القانون، وطالب بإعادة النظر فى هذه التراخيص، وأوضح أن هوية الثورة تغيرت بعد خطبة القرضاوى الشهيرة وخروج الثوار وبقاء الإخوان فقط فى الميدان.
أما فيما يخص إعلام الحكومة ووزارة الإعلام، قال هيكل إن الأزمة فى وزارة الإعلام وبالتحديد فى مبنى ماسبيرو تتمثل فى أنه يتواجد بها الآلاف من الموظفين الذين يكبدون الدولة الملايين الطائلة شهريا دون مردود إيجابى، لافتا إلى أن الإعلام الحكومى يحتاج إلى إعادة وضع ضوابط مهنية له، والقضاء على الخلل المالى الذى يعانى منه المبنى بأكمله، فهناك العديد من الملايين تنفق على ماسبيرو ولا تذهب لمكانها الصحيح، ولابد من إعادة النظر فى البرامج الموجودة وطريقة تقديمها والضوابط المهنية للعمل الإعلامى، مؤكدا أن سياسته منذ اللحظة الأولى عند توليه وزارة الإعلام كانت هيكلة الوضع المالى للوزارة وتغيير السياسة الإعلامية للارتقاء بالإعلام الرسمى غير المرتبط بالنظام الحاكم.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
