أخبار العالم

أمن الشرقية يفشل فى القبض على “المحروق” بلطجى القنايات

wanted effect

شهدت محافظة الشرقية فى الآونة الأخيرة العديد من الحوادث الإجرامية المتنوعة من سرقات بالإكراه وترويع الأهالى وسرقاتهم وسرقة السيارات وخطف السيدات وخاصة بطريقى ديرب نجم– الزقازيق وديرب نجم- المنصورة، وبطل هذه الحوادث جميعها مسجل خطر يدعى “ش.المحروق” ابن مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، وقد اكتسب هذا اللقب من حادث مروع تعرض له عندما كان طالبا فى المدرسة الثانوية التجارية بالقنايات.

وترجع أسباب إطلاق لقب المحروق على إثر قيام بعض أصدقائه بعد عملية سرقة اختلفوا على غنائمها بسكب كميات كبيرة من ماء النار على وجهه لتضيع معظم معالم الوجه فظهرت التشوهات الواضحة، وقد اكتسب شهرة واسعة ولقب بصاحب القلب الميت، حيث تحول من شخص عادى لا يعدو كونه مجرما ولصا بين عصابة متخصصة فى السرقات إلى كائن لا يخاف الموت، والمحروق صاحب أخطر تشكيل عصابى يضم 20 شخصا جميعهم مسلحون بأخطر الأسلحة الآلية.

وينسب لـ”المحروق” العديد من الوقائع الإجرامية فهو صاحب عملية السطو المسلح على مدينة ديرب نجم منذ شهرين وسرقة 7 من محلات محمول وقتل سائق وعامل وإصابة طالب بكلية الشرطة حال قيامه بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى على الأهالى بعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى سرقة سيارات ضباط الشرطة ورجال القضاء أثناء سيرهم على الطرق ليلا.

كما سبق أن أطلق النار على عدة أكمنة على الطريق العام “ديرب نجم” الزقازيق “وديرب نجم المنصورة”، وقام بسرقة 15 ألف جنيه من “أحمد محمد على” (31 سنة) سائق ومقيم بالفيوم أثناء سيره على طريق الزقازيق ديرب نجم، كما حاول سرقة سيارته رقم 51569 نقل الفيوم وقام بتحرير المحضر رقم 1774 جنح قسم القنايات لسنة 2011.

كما قام بسرقة “أحمد محمد عطية” أثناء وقوفه بالسيارة رقم 43604 نقل شرقية بمنطقة الأشراف فى انتظار توزيع بضاعة كانت على السيارة فوجئ بسيارة بوجيه خضراء اللون ونزل منها 7 أشخاص مسلحين وشخص يدعى شوقى وتمكنوا من سرقة السيارة تحت تهديد السلاح وقام بتحرير المحضر رقم 733 لسنة 2011 جنح القسم، وغيرها من وقائع السرقات، حيث بلغ عدد السيارات التى قام شوقى بسرقتها بنحو 60 سيارة ويقوم بمساومة أصحابها على دفع مبالغ مالية حتى يتم تسليمها لهم.

من جانبها قامت أجهزة الأمن بالعديد من الحملات الأمنية والأكمنة للقبض عليه ولكن جميع الحملات كان مصيرها الفشل، حيث أكدت مصادر خاصة أن “المحروق” له أعوان داخل قسم القنايات يدفع لهم مبالغ مالية تقدر بنحو 1500 جنيه شهريا على أن يتم إبلاغه بموعد الحملات.

وخلال جولة “اليوم السابع” فى مدينة القنايات قال رجال مباحث قسم القنايات أن الأهالى هم الذين صنعوا منه أخطر بلطجى”، حيث أنهم غير متعاونين معنا فى القبض عليه وإرشادنا بمكانه، وخاصة أنه ليس له مكان محدد ويعيش فى الزراعات.

أما حى القواس بمدينة القنايات، حيث يعيش “المحروق ذو الـ26 سنة وله خمسة أشقاء “شعبان –حنفى –السيد –محمود-محمد” وترتيبه الرابع بين أشقائه متزوج وعنده طفلة عمرها 4 سنوات وتدعى “ليلى” تعيش مع جدتها بعد انفصال أمها عن أبيها.

وفى البداية خشى أهالى الحى من الحديث معنا فى حين تجاوب معنا بعض الشباب فى الشوارع الفرعية وتحدثوا عن أخطر الجرائم التى ارتكبها المحروق، وخاصة بعد هروبه من السجن فى أحداث ثورة 25 يناير، منها واقعة السطو المسلح على قرية بهنباى وسرقة مواشى بالقرية وسرقة سيارة الكفراوى صاحب محل الأدوات المنزلية وتقدر بحوالى 250 ألف جنيه وطلب شوقى من صاحبها مبلغ 50 ألف جنيه فدية وسرقة سيارة هيثم وهو شاب بمدينة القنايات يعمل مندوب مبيعات قام بإيجارها لمساعدته فى العمل وتركها أمام المنزل نصف ساعة فرجع فلم يجدها، بالإضافة إلى قيامه بخطف طفلة بالقنايات عمرها 5 سنوات ثم أتصل بوالدة الطفلة وطلب منها أن تحضر له فى المكان الذى حدده لها حتى يعطيها الطفلة.

وقيامه بمحاولة سرقة جلال، صاحب شركة سيارات بالمدينة، حال خروجه من المنزل وبحوزته مبلغ 150 ألف جنيه وعندما شاهدته سيدة يتعدى على صاحب شركة السيارات تركه ثم عاد ومعه أفراد التشكيل العصابى الخاص به لمحاولة معرفة السيدة التى شاهدته للانتقام منها وغيرها من سرقات السيارات بالإكراه بطريق ديرب نجم الزقازيق وخاصة أن شوقى معه أكثر من 20 بلطجيا ومعه كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

كما تحدث أهالى المدينة عن الجانب الإنسانى فى حياة المحروق حيث يقول “سيد.م” (28 سنة) عنه توفى والده وهو فى سن صغيرة وأهله ناس محترمين، وخاصة شقيقه سيد بيصلى ومحترم وضباط المباحث بالقنايات هم من جعلوا من شوقى أخطر مسجل خطر، حيث دخل السجن وهو حدث بسبب تلفيق العديد من القضايا له وعندما خرج بعد الثورة من السجن ذهب لقسم القنايات وتقابل مع رئيس المباحث السابق وطلب منه أن يساعده فى الحصول على كشك يعيش منه فقام الضابط بطرده من المكتب أمام الجميع وبعدها بدأ شوقى فى بيع المخدرات والبانجو فى الشارع أمام الجميع بحى القواس ولم يتجول فى القنايات إلا ومعه الآلى والرشاشات وطلب من الأمن أن يكون شخصا محترما فلم يساعده ويمد يده بالمساعدة وبعدها ترك القنايات والآن يقيم فى عزبة بمحافظة الإسماعيلية مع مجموعة من تجار السلاح والمخدرات كانوا معه فى السجن قبل الثورة.

وتحدث شاب آخر ويعمل نقاش أنه كان مع مجموعة من أصدقائه فى ساعات متأخرة وشاهد المحروق فقام باصطحابه وأصدقائه وأعطاهم مبالغ مالية وعزمهم على العشاء ونصحه بعدم شرب السجائر.

ويقول أحد الأهالى أن “المحروق” كان فى زيارة أسرته منذ شهرين فى ساعات متأخرة وعلم بحريق منزل بالحى الذى يعيش به فخرج مسرعا وقام بإخراج الأهالى من المنزل وساعدهم فى السيطرة على الحريق وبعدها بيومين أرسل لهم مبلغ 25 ألف جنيه مساعدة منه وأضاف محمد أنه لن يستطيع أى لص الاقتراب من حى القواس لخوفه منه.

وأكد العديد من الأهالى أنه متواجد بشكل يومى فى ساعات مبكرة لزيارة أسرته ومشاهدته بنته ليلى ورجال الأمن لن يستطيعوا القبض عليه، وخاصة أنهم حاولوا مرات عديدة وانتصر عليهم.

وأكد مصدر أمنى أنه يتم تكثيف الحملات بشكل يومى للقبض على المحروق حيا أو ميتا.

المصدر:اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى