تقارير و تحقيقاتسلايد

أهالي الصالحية الجديدة متخوفون من مشروع استثماري بأكبر حدائق المدينة

الصالحية الجديدة‏
الصالحية الجديدة‏

كتب | محمد أبو سبحه 

عرفت الصالحية الجديدة بأنها مدينة الحدائق والمساحات الخضراء، فنصف المساحة السكنية للمدينة تقريبا خصصت لهذا الغرض، وتعود أهالي تلك المدينة الشرقاوية وزوارها علي رؤية المساحات الواسعة من الطبيعة الخضراء والشوارع الفسيحة؛ لذلك فانه عندما تواترت أنباء عن صدور قرار من جهاز المدينة بتحويل أكبر حدائق الصالحية الي مشروع ترفيهي تجاري أصاب بعض السكان شئ من الغضب والغيرة علي هذه المساحة الخضراء من أرض المدينة.

وتبلغ المساحة الكلية لمدينة الصالحية الجديدة الحدودية مع محافظة الاسماعيلية، حوالي 1700 فدان خصصت منها مساحة700 فدان لمنطقتين صناعيتين، أما المساحة السكنية فهي 1000 فدان نصفها بالكامل للمساحات الخضراء والشوارع نظرا لارتفاع المدينة عن سطح البحر بـ 35 متر.

قبيل أيام صرح أحد المسئولين بجهاز المدينة عن قرب صدور قرار يقضي بتحويل الحديقة الرئيسية لمدينة الصالحية الجديدة -مقرها الحي الرابع بالمجاورة العاشرة- ومساحتها تزيد عن 1800 متر مربع الي مشروع ترفيهي تجاري يشمل كافتيريا وقاعه افراح وألعاب للاطفال ومطعم وبرجولات، وهو ما أثار غضب عدد غير قليل من أهالي المدينة وأعتبروه حرمانا لهم من أحد أكبر معالم المدينة ومتنزهاتها.

يرفض مصطفي عباس محراب ، محارب قديم من أهالي الصالحية وأحد الأعضاء السابقين بمجلس أمناء المدينة ، تنفيذ المشروع علي احد المسطحات الخضراء بالمدينة، ويقول ان هناك عدة اماكن يمكن تخصيصها لهذا الغرض بدلا من القضاء علي أكبر متنفس لسكان المدينة، فهناك مساحة بجوار المعهد الدينى النموذجى بمجاورة 7، ومساحة كبيرة أخري فى مجاورة 9 مخصص جزء منها لنادى رياضى وهى “منطقة بكر” علي حد وصفه وتحتاج الي تنمية.

ويضيف متسائلا: 80% من الأسر بسطاء يكفيهم الجلوس فقط علي نجيل الحديقة وتناول المسليات، “لية تحرموهم من الطبيعة التى تميزت بها الصالحية الجديدة؟”.

ويستطرد معلقا علي اقتراح انشاء مطعم وكافتريا بالمشروع، بان مصير أصحاب المحلات والمطاعم الموجودة على بعد امتار، سيكون مهددا حيث انهم مطالبين بتسديد التزامات للجهاز الذي ينافسهم بهذا المشروع الجديد.

وطالب العضو السابق بمجلس أمناء مدينة الصالحية رئيس جهاز المدينة المهندس محمود النجدي باعادة النظر فى هذا المشروع وتنفيذة فى مكان بكر لتطال التنمية اماكن اخرى بالمدينة بدلا من تجميع المشاريع الاستثمارية في مركز المدينة.

كذلك استنكر خالد خالد –أحد سكان المدينة-0 ما وصفه بمخطط القضاء علي البساط الأخضر بالصالحية، مشيرا الي أنه جرت عمليات بيع عدة لمساحات خضراء بالصالحية لصالح موظفين بجهاز المدنية حيث بني عليها مساكن وفيلات وأسواق تجارية (مول)، من بينها قطع في المجاورة الثامنة والمجاورة العاشرة،

أما الدكتور احمد شاهين وهو عضو بمجلس أمناء مدينة الصالحية الجديدة فقد دافع عن المشروع ووصفه بانه عملية تطوير وتنمية للحديقة التي تعرضت لـ “الاهانة” طوال الفترة الماضية بسبب الاعتداءات المتكررة عليها. وأكد علي أن المشروع يتبع مجلس أمناء المدينة ويهدف الي دعم صندوق المجلس نافيا أن يكون تم تخصيصه لصالح احد المستثمرين كما أشيع، مؤكدا علي أنه “مشروع تنموي وترفيهي لخدمه وتجميل وتطوير المدينه اللي تستاهل تكون افضل”.

وهو ما أكده العقيد حاتم السيسي المشرف علي المشروع بالجهاز حيث أكد علي انه لا نية لدي جهاز المدبنة لاستغلال المساحات الخضراء أو بيعها لصالح مستثمرين كما أشيع, مؤكدا أن المشروع هدفه خدمة اهالي المدينة علي الشكل اللائق بهم، مشيرا الي قرب تنفيذ عدة مشاريع خدمية بالمدينة مثل مشروع الغاز ونفق الصالحية الجديدة.

 

مخطط المشروع

المصدر | الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى