تقارير و تحقيقاتسلايد

أهالي «صان الحجر» يستغيثون بعد تشقق أراضيهم‏

1

تقرير | ثروت القرم

اشتكى عدد كبير من المزارعين بقرى الناصرية و المسلمية و البكارشة التابعة لمركز صان الحجر من تصحر مئات الأفدنة بسبب عدم وصول مياه الري لأراضيهم التى تروى من «ترعة صان» .

و يعانى مزارعو تلك القرى و غيرها ، من نقص وجفاف مياه الري ، مما أدى إلى إعاقة وصول المياه إلى نهايات الترع والمساقي ، حتى أصبح نقص مياه الري، صداعا فى رأس المزارعين، تزامنا مع زراعتهم لمحصول الأرز و الذي يحتاج للمياه بكميات كبيرة .

وتعتمد أراضي صان الحجر ، على تلك الترعة ، والتى تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب النقص الحاد في مياه الري ، منذ ما يزيد على خمسين يوماً، ما أدى لموت محصول الأرز، والمحاصيل الأخرى، لعدم وجود مياه لريها، بسبب غلق مسئولي الري لبوابات الترعة، وعدم ضخ المياه فيها، ما أدى لجفافها، ولم يتبق فيها سوى بقايا الصرف الصحي.

وأكد «محمد الحرباوي» ، أحد المزارعين ، أن الأراضي المتضررة من قلة وجود المياه  تبلغ مساحتها أكثر من 250 فدانا ، وتتنوع محاصيلها بين الأرز، القطن ، والذرة ، والتى تلفت بسبب نقص المياه، مضيفا  أن قيادات الري فى الشرقية ، على علم تام بالمشكلة دون تحرك أو تصدى لها، ما دفع العديد من الفلاحين لحرث أراضيهم.

وأضاف «محمد نوفل» ، أحد أبناء صان الحجر ، لم يتبق فى الترعة سوى المجاري ، ولم يتبق أقل من ثلث المياه فيها، ما لا يصلح معه ري أى مساحة زراعية متسائلاً: أين أعضاء مجلس النواب الذين انتخبناهم من ذلك كله.

يشير «محمد علي» أحد مزارعي قرية البكارشة ، إلى أن  عشرات القرى والعزب لم تصلها المياه منذ أكثر من شهر مما أثر على محصول الأرز لعدم وجود مياه لريه ومات المحصول بالأرض مما دفع قطاع كبير من الفلاحين للبحث عن أي طرق لري الأرض، إما بمياه الصرف الصحي أو شراء الفناطيس لإنقاذ المحصول بعد بوار ما يقرب من 30 فدانا – على حد قوله –  .

وأضاف «ابراهيم محمد» من مزارعي قرية القصبي :« ده أكل عيشنا ، مش كلنا أصحاب أراضي في مستأجرين يعملوا إيه بعد ما الزرع مات واتحرق فى الأرض وبيتهم اتخرب ؟! ، كلنا بندفع من قوتنا و قوت عيالنا عشان ننقذ المحصول » .

يستطرد قائلا : تزداد الفاجعة سوءا بظهور تشققات الأرض ما يجعل الحزن و الأسى يكسو وجوه المزارعين في هذا الشهر الفضيل ، موضحا ، أن «الأرض عرض» ، وأن للأرض قيمة كبيرة لدى الفلاح لا يعرف قيمتها إلا صاحب الأرض الذي مات زرعه أو جفت الترعة أمام عينيه .

وطالب المزارعون ، بالتدخل السريع من المسئولين و الخروج إليهم لتوضيح الأمر فلا يمكن لأى منطقة فى العالم أن تعيش دون ماء لتلك الفترة فالماء هو أصل الحياة ، كما طالبوا أيضا أعضاء مجلس النواب الذين لم يظهروا بتلك الأزمة ولم يخرج أحد منهم أو يعمل على مقابلتهم .

من ناحيته طالب النائب «رائف تمراز» عضو مجلس النواب عن دائرة الحسينية و وكيل لجنة الزراعة بالمجلس ، رئيس الوزراء ووزير الري والموارد المائية بضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكلات الري بالمحافظة .

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى