أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

أهالي كفر الحمام بالزقازيق يروون مأساتهم بعد اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي

Capture 2

تقرير | أسماء الهادي

«الصرف الصحي بين الإهمال وموت الفجأة» إهمال يؤدي إلى الموت، وليس هناك أسوأ من السقوط بهذا الشكل، ليس غريبًا أن تسير في قرى محافظة الشرقية لتجد شاهداً مؤلماً على هذا النوع من الإهمال الذي لا مبرر له وهو الغرق فى مياه الصرف الصحي.

شهدت قرية كفر الحمام التابعة لمدينة الزقازيق إهمال شديد فى الصرف الصحي من قبل المسئولين مما سيطرت عليهم حالة من الغضب، حيث بات يهدد منازلها بالإنهيار فضلًا عن تفشي الحشرات مثل الناموس والبعوض والروائح الكريهة.

أوضح «محمد كمال» في حديث إلى «الشرقية توداي»: أن الصرف الصحي من الأخطار الجسيمة التي تهدد حياتنا وحياة أبنائنا وهذا الأمر لم يأت إلا من إهمال الجهات المسئولة بالمحافظة التي لم تراع قيمة النفس البشرية.

وتابع: «هذا الأمر أصبح رعباً حقيقياً يهدد حياة الأهالي بكفر الحمام والحل ليس صعباً ولا مستحيلاً».

الصحي يحول حياة أهالي كفر الحمام بالزقازيق لمأساة2

وأضافت «هدى أحمد» أحد سكان القرية: أصبحت حياتنا عبارة عن بركة من المياه ولا تصلح للحياة الآدمية، مضيفة أنهم منذ 3 سنين وهذا الإهمال يزيد «لا حياة لمن تنادي.. البلد كلها باظت».

الصحي يحول حياة أهالي كفر الحمام بالزقازيق لمأساة3

فيما قالت أخرى أن إهمال الصرف الصحي أصبح كارثة تهدد حياة أبنائنا بعد انتشار الأمراض وهدم بيوتنا، لافتة أنهم حاولوا الاتصال بمسئولي الصرف ولكن لم يجيب أحد.

واستكملت: «مياه الشرب أصبحت مجاري ولا تصلح للشرب، مضطرين هنعمل إيه كلها موته واحدة».

«تعبنا من الامبالاة» بدأ «خالد إبراهيم» أحد سكان القرية حديثه بهذه العبارة، ليعبر عن استيائه بتلك الكارثة قائلاً: «مياه الصرف الصحي تغرق شوارع القرية، حيث أصبحت تمثل أزمة مزمنة لا علاج لها بسبب تجاهل المسئولين تلك المشكلة التي باتت تنذر بحدوث كارثة بيئية يوميًا».‏

الصحي يحول حياة أهالي كفر الحمام بالزقازيق لمأساة4

فيما قال «شيماء صلاح»: كل يوم حالات تسمم بسبب الصرف الصحي التى بات يهدد حياتنا مع اختلاطه بمياه الشرب، أصبحنا لانعيش حياة آدمية التى تعد من حقنا كمواطنين.

الصحي يحول حياة أهالي كفر الحمام بالزقازيق لمأساة5

وناشد المواطنين المسؤولين بالإهتمام بمثل هذا الأمر وعدم التهاون فيه، لأنهم محاسبون أمام الله عز وجل وتركهم لهذا الأمر يعد إهمالاً وتهاوناً بأرواحنا وأرواح أبنائنا».

زر الذهاب إلى الأعلى