إمبراطورية التوك توك تحتل شوارع فاقوس.. والأهالي تطالب بأجرة موحدة وترخيص المركبة
تقرير | ثروت القرم
يعاني أهالي مدينة فاقوس من استغلال أصحاب التوك توك وتحديد قيمة التوصيلة حسب أهوائهم الشخصية معتمدين في ذلك علي رفع أسعار الوقود الأخيرة وعدم فرض تعريفة للركوب تنظم سير عمل هذه المركبات وخطوط سيرها نتيجة لعدم تقنين الأوضاع مما جعل سائقي التوك توك يفرضون مبالغ كبيرة علي الركاب حيث يتم تحصيل خمسة جنيهات للانتقال داخل المدينة وترتفع إلى عدة أضعاف في حالة الانتقال منها إلى القري المجاورة.
«الشرقية توداي» تواصلت مع الأهالي للوقوف على حجم المشكلة لعل صوتهم يصل إلى أحد المسئولين فيعمل على إزالة أسباب شكواهم.
في البداية يقول «أحمد إبراهيم» ، إن التوك توك هو وسيلة المواصلات الأسهل داخل مدينة فاقوس التي يعتمد عليها الكثير من المواطنين في قضاء مصالحهم داخل المدينة ولكن السائقين استغلوا رفع أسعار الوقود الأخيرة وعدم وجود تعريفة له وقاموا بتحديد الأجرة وفق أهوائهم حيث تصل تكلفة الانتقال من منطقة التأمين الصحي إلى المستشفى المركزي لأكثر من سبعة جنيهات ومن شارع الدروس إلى فاقوس البلد خمسة جنيهات علي الرغم من أن هذه المسافات لا تستغرق أكثر من خمس دقائق وكنا نقوم بدفع جنيهين أو ثلاثة فقط.
ويضيف «أدهم الشرقاوي» أنه في حالة الانتقال من المدينة إلي قرية «كفر العدوي» أو «جهينة» مثلاً يطالب السائق بعشرة جنيهات ترتفع في حالة الانتقال إلي القري البعيدة مثل النوافعة وبني صريد وإكياد والروضة إلى 25 جنيهًا.
ويشير «محمود محمد» إلي ارتفاع تكلفة استخدام التوكتوك داخل مدينة فاقوس إلى خمسة جنيهات علي الرغم من أنها كانت قبل ارتفاع اسعار البنزين تصل إلى 3 جنيهات فقط وفي حالة الانتقال من المدينة إلى قرى الديدامون والصوالح والدميين مثلًا يقع المواطن فريسة لسائق التوك توك الذي يفرض علية أجرة مرتفعة تتراوح ما بين 15 و20 جنيهًا.. ويطالب المسئولين بوضع حد لهذه المهزلة ودراسة عمل تعريفة يلتزم بها سائقو مركبات التوك توك.
ويتساءل «محمود سليمان» أنه إذا كانت إدارة المرور تقوم بترخيص الدراجات البخارية فلماذا لا ينطبق ذلك علي مركبات التوك توك التي تعد وسيلة مواصلات هامة لكثير من المواطنين خاصة أنه في حالة ترخيصها سيتم تحديد خطوط السير ووضع تعريفة يلتزم بها السائقين لأن ما يحدث حاليًا يعد فوضي عارمة تجعل من المواطنين ضحية لسائقي تلك المركبات ؟ وأين ذهب مشروع السرفيس بأجرة موحدة داخل المدينة ومن وراء إفشاله ؟ ولم ترتفع أجرة التوك داخل فاقوس عن غيرها من المراكز المجاورة ؟ وما الذي يدفع السائقين لعدم الترخيص ؟ وإلى متى ستظل تلك المركبات تمرح بيننا بدون هوية ولا يستطيع أحد الإستدلال على قائدها عند إرتكاب مخالفة بسبب عدم وجود لوحات مرورية ؟ .
وتؤكد «إسراء الشبلي» أن إمبراطورية التوك توك أصبحت تتحكم في مصير المواطنين حيث تتغير أجرة الركوب من يوم إلى آخر بل ومن سائق إلى آخر حسب الحالة المزاجية للسائقين لدرجة أن المواطن يتفق علي سعر التوصيلة قبل ركوب التوك توك تفاديًا لوقوع أي مشادات.
من جانبه أكد المحاسب «السباعي عبد الرحمن» رئيس مجلس مدينة فاقوس: أن هذه المشكلة تحتاج إلي دراسة تشارك فيها كافة الجهات المعنية لافتا إلى أن التوك توك أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله.
في الختام.. هل تجد تلك المشكلة التي أصبحت تشكل صداعًا مستمرًا في رأس المسئول والمواطن حلًا ؟ أم يبقى الحال على ما هو عليه ؟ .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
