تقارير و تحقيقات

التعليم في فاقوس شكل تاني.. مدرسة بسقف قش وجدران من طين

كتبت | رويدا عادل ، لمياء خالد

تحدثنا سابقًا عن قصتنا مع طلاب تتلقى العلم بمدرسة يكسوها البوص والقش والأخشاب ، بدلًا من الأسمنت والحديد ، جدران متهالكة على أراضى رخوة ، وكلاب ضالة تستقبلهم عند الذهاب للمدرسة ، وتحيط من كل الجوانب تهدد آرواح الكبار والصغار ، بـ «كفر الزغايبة» بالصالحية القديمة مركز فاقوس ، على أمل أن يلبي نداءنا مسؤل قبل وقوع كارثة على الطلبة ، وبعد مناشدة المسؤلين تم إخطارنا بنزول الإدارة التعليمية بالصالحية القديمة لمتابعة المدرسة ، و تم عمل إقرار بإخلاء المدرسة ، ولكن حتى الآن مستمرة الدراسة بالمدرسة.

IMG 20180303 WA0012 1

 

 

وقد رصدت عدسة «الشرقية توداي »مشاكل القرية المتعددة نحو المدرسة :

قال «نادر» أحد أهالي القرية ، المدرسة لا تصلح للطلبة ولا لبناء مدرسة أخرى مكانها حيث أن موضعها في شارع ضيق لا يسيع لشخص ، جدرانها من الطين وسقفها من القش .

و أضاف أن المدرسة بها أكثر من «350» طالب مهددة أن تقع على الطلبة في أي وقت ، يحدث أمطار كل عام بعدها نقوم بترميم المدرسة بالجهود الذاتية حتى تصلح للطلبة ، ولكن لماذا نسكت على هذا الوضع ؟ .

وأشار «يحيي الزغيبي» أن المدرسة عشوائية كيف يدرس بها الطلبة وهي بهذا الوضع المسئ لأهالي كفر الزغايبة بالصالحية القديمة ، منظهرها لا يليق بالتربية والتعليم ، فالمدرسة هي بيت الطالب الثاني وتعد قدوة لإنشاء جيل قادر على التحمل وواعي للمسئولية.

 

IMG 20180303 WA0024

وطالب أحد الأهالي ببناء المدرسة الجديد بالمنطقة الواسعة أمام القبور ، فإنها المكان الأنسب وليس مكانها بعيد عن مدرسة الزهراء  ، بدلًا من إلقاء الزبالة بها إستغلالها في المفيد .

IMG 20180303 WA0008 1

حيث قامت هيئة الأبنية برئاسة المهندس «على حسن محمد حسن» رئيس الإدارة المركزية لشئون رئاسة الهيئة بالرد بخصوص الشكاوي المقدمة من قبل الأهالي بإنهم تم عمل معاينة من قِبل اللجنة الإستشارية بالهيئة ، وأوصت بإخلاء المدرسة وذلك القرار تم التوقيع عليه 10 يناير 2018 .

كفر الزغايبة

وأكد الأهالي ، مخاطبة الأبنية التعليمية أكثر من مرة وذلك لإدراج هذه المدرسة ضمن خطة الدولة إلا إنهم تفاجأوا عام 2013 قيام الأبنية ببناء مدرسة بمنطقة «الخمايرة» تتبع الوحدة المحلية بالصالحية ، بجوار مدرسة «بسيوني عواجة» تبعد عنها 30 متر تقريبًا ، وحيث أن مدرسة الزهراء لم تكتمل بعدد التلاميذ ، ويوجد فصول فارغة وعندما تحدثنا مع المسؤلين في ذلك الوقت أفادو إما أن تقاك المدرسة أو يلغى الإعتماد المالي المخصص لإقامة المدرسة ويعود للدولة ورفضوا توجيه المدرسة لمكان أخر للصالح العام ، إلا أنه بعدها تجاهلت الوزارة كل هذه الاستغاثات .

فالكل يعلم أن المدرسة هي الجانب الأخر والهام في مسيرة التعليم  وفيها يتلقى الطالب علوم الحياة فـلماذا لا توفر التربية والتعليم المكان المناسب لتلقي الطلبة العلم وإنشاء جيل يصلح بلده ونفسه ويفتخر به أهله والجميع؟  ، أين التربية والتعليم من هذا المنظر الغير آدمي؟ ، والإدارات التعليمية بالشرقية ليس لهذا المكان حق التعليم كباقي القرى .

 

زر الذهاب إلى الأعلى