أخبار الشرقية

ابتكارات دعائية للأحزاب الدينية فى الشرقية.. واقتباسات من الشيخ الشعراوي

%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1 %D8%9B

على طريقة «خد فكرة وإشترى بكره» بدأت الأحزاب  والمرشحين المستقلين فى إبتكار طرق جديدة لعرض بضاعتهم الإنتخابية علها تنال إعجاب الناخبين.

حزب الحرية والعدالة كان أول الأحزاب التى حاولت إبتكار طرق جديدة وغير تقليدية سواء على مستوى الفكر الإخوانى؛ أو على فكر المرشحين عامة، حيث قام شباب الأخوان المسلمون بإقامة سينما الشارع فى العديد من شوارع ومراكز وأحياء الشرقية منها  «أبوكبير وكفر صقر ومنيا القمح ومشتول السوق»، قاموا خلالها بعرض فديوهات لتبين للمواطنين برنامج الحزب الأخوانى؛ بجانب أبرز الأعمال والأنشطة التى قام بها أو شارك فيها الحزب منذ ولادته .

وقد عبر شباب الأخوان عن فرحتهم من الفكرة التى اعتبروها قد لاقت نجاح كبير وأعلنوا عن أن الفترة القادمة ستشهد إنتشار إخوانى كبير ممتد لربوع المحافظة غير النزول للمواطنين على المقاهى والنوادى لمحاولة جذبهم للإنضمام لحزبهم ودعوتهم للمشاركة فى الحياة السياسية .

أما المرشحين سواء على القائمة أو الفردى فجولاتهم الإنتخابية هى الأنشط بين منافسيهم؛ وكانت أبرز الزيارات هى ما قام به أحمد عز المرشح الإخوانى على مقعد العمال لكنيسة قرية منشية غالى لتدعيم الوحدة الوطنية والتأكيد على أن الأقباط شركاء فى الوطن الواحد .

«الميزان» هو الرمز الإنتخابى للحزب الإخوانى والذى قام شبابه بإستغلال الشعار لكتابة مجموعة كبيرة من الشعارات الإنتخابية سهلة الحفظ والترديد ومنها  «أوعى تخاف ياميزان .. الأخوان فى كل مكان؛ على النبى صلى وسلم وعلى الميزان خش وعلم؛ نرعى العهد ونرعى الذمة والأقباط أبناء الأمة ؛ لو كنت خايف من الأخوان أسأل عنهم فى الميدان».

أما حزب النور السلفى فقد قام مرشحيه بجولة إنتخابية ميدانية وعلى الطريقة التقليدية والتى قاموا خلالها بالتجول فى عدد من الشوارع وسط مجموعة من أنصارهم للتهنئة بالعيد وحثهم على إنتخاب مرشحى الحزب فى الإنتخابات القادمة .

فى المقابل إنتشرت الدعاية  «الفيسبوكية» التى لاتدعوا لنصرة مرشح بعينه إنما تقوم بعمل دعاية مضادة للمرشحين والأحزاب التى يرونها معارضه لأقكارهم؛ حيث قام مجموعة من شباب الثورة بالشرقية بعمل دعاية مضادة لفلول الحزب الوطنى المنحل وخاصة بديرب نجم حيث قاموا بنشر رسومات جدارية لتوعية الناس بالفلول المرشحين،  وكانت أبرز الأسماء التى قام بمناهضتها هو «طلعت السويدى»  المرشح الأول على قائمة حزب الوفد بالدائرة الثانية؛ هذا بجانب فيديو يظهر نفس المرشح الوطنى الوفدى أثناء ثورة يناير وسط حشد من أنصاره يبايعون ويعلنون تأييدهم للمخلوع ومعادتهم للثورة .

وفى المقابل وفى الوقت الذى شهد إنتشار أخوانى سلفى للتواجد وسط الناخبين لإقناعهم ببرامجهم التى يرونها إسلامية وهى الخلاص فى حالة الفوضى التى تشهدها البلاد؛ قامت مجموعة أخرى من الشباب بنشر كتابات للشيخ  «محمد متولى الشعراوى» بعنوان  «لماذا لا أنتمى الى حزب دينى»؛ وجاء فيه : لأن الإنتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام ولا يضير اسلامي شيء إن لم أنتم إلى هذا الحزب أو ذاك، فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزبا وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي بدونكم لأننا كلنا مسلمون، وليسوا هم وحدهم من أسلموا ؛ لأنني أرفض أن أنتمي إلى حزب يستجدي عطفي مستندا على وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي هو حزب سياسي قبل أن يكون دينا وهو يمثل الفكر السياسي لأصحابه ولا يمثل المسلمين، لأنني أرفض أن يستجدي ديني في صندوق إنتخاب، فديني فقط لله وحده ولا أستجدى سواه، وجاء فى نهاية الكلمة للشيخ الجليل «أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة، ولا يصل أهل الدين إلي السياسة، فإن كنتم أهل دين، فلا جدارة لكم بالسياسة وإن كنتم أهل سياسة فمن حقي أن لا أختاركم ولا جناح على ديني».

المصدر:التحرير

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى