يلجأ العديد من الأشخاص، وخصوصا السيدات، إلى اتباع رجيم غذائي لإنقاص الوزن الزائد، ولكن قد لا تستجيب أجسامهم. نظرا لوجود سبب خفي يجهله الكثير وهو نقص فيتامين “د”، والذي يلعب دورا هاما في عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
الدكتور محمد خيري استشاري علاج السمنة والنحافة والتغذية العلاجية أكد في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”، أنه علميا لا تستجيب جميع الأجسام بشكل جيد إلى برامج إنقاص الوزن، إلا إذا كانت تحتوي علي توازن غذائي حقيقي، ومحتوى ملائم من الفيتامينات والمعادن، والتي بدورها تلعب دورا مهما في عمليات تخلص الجسم من الدهون.
وقال الدكتور محمد خيري، إن من فوائد فيتامين “د” أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم، الذي أثبتت الدراسات أهميتة لزيادة حرق الدهون وتخفيف الوزن، كما أن له دورا مهما لحساسية الخلايا للأنسولين، مضيفا أن تناول جرعات منتظمة منه يساعد في ضبط مستويات سكر الدم، وبالتالي عدم مقاومة الخلايا للأنسولين.
وأضاف أن نقص فيتامين “د” يؤدي إلي اضطراب في الأداء السليم لهرمون ليبتين “هرمون الشبع “، الذي ينتج في الخلايا الدهنية، ودوره نقل إشارة عصبية إلي المخ بالشعور بالشبع، مشيراً إلى أن نقص فيتامين” د” يؤثر علي هذا الاتصال العصبي مما يؤدي إلي الإفراط في تناول الطعام.
وأشار د.خيري الي أن النسب الطبيعية المقبولة لفيتامين د من 30 الي 80 نانوجرام/مللي ليتر، ودون هذه النسبة يجب التدخل العلاجي الدوائي لضبط معدلاته الطبيعية، ويعتبر التعرض لأشعة الشمس المباشرة من 15 إلي 30 دقيقة أولي خطوات العلاج، مع التدخل الغذائي بالتركيز علي الأسماك الدهنية مثل السالمون والسردين والتونة وزيت السمك والفطر والحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان والبيض وعصائر الليمون وكبد لحم البقر، وكذلك رقائق الحبوب المدعمة بفيتامين “د”.
وشدد د.محمد خيري علي ضرورة تعرض الأطفال والكبار اإلي أشعة الشمس بصفة دائمة، وكذلك عدم اتباع أنظمة عشوائية لإنقاص الوزن، تخلو من المغذيات الرئيسية بشكل عام، ومصادر غنية بالفيتامينات والمعادن وبصفة خاصة فيتامين “د”.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
