تقارير و تحقيقاتسلايدفيديو

بالفيديو..الإهمال الطبى يقتل مسعفاً بعد إجراءه عملية استئصال اللوزتين .. أهل المتوفى يستغيثون للمطالبة بحقه والمستشفى تنفى مسئوليتها

121212

 

تقرير | مي باهي

يستمر مسلسل الإهمال الطبى حتى اصبح شئ متوقع وطبيعى داخل المستشفيات ولم يعد يقتصر فقط علي المستشفيات الحكومية ، وربما امتد ليضم معه المستشفيات الخاصة ، تلك المستشفيات التى يهرب اليها المواطن لخوفه من تردى الخدمات الصحية فى الحكومية ، ولكنه يتفاجئ ايضا بسوء وتردى الخدمات بالمستشفيات الخاصة ذلك الامر الذى يكون غير متوقع له .

للإهمال الطبى صور كثيره تؤدى جميعها الى اهدار ارواح المرضى ،مثل (اللامبالاه) ،(التقصير) ،(عدم تحمل المسؤليه)، (عدم توافر الخبره الكافيه للاطباء والممرضين ) ،( الاستهتار) ،(اخطاء التخدير)، (اخطاء الجراحه واخطاء العلاج)، (عدم تواجد وتوافر المعدات الطبيه ).كل ذلك من صور للإهمال مازلنا نعيش وقائع منها تتجدد بإستمرار.

هو (سامى احمد محمد ابو الفتوح) 37 سنه سائق بمرفق الإسعاف ، مقيم بقريه هرية رزنة مركز الزقازيق ، ذهب الى احدى المستشفيات الخاصة لعمل عملية “استئصال اللوزتين” داخل المستشفى وتعرض لإهمال طبى ادى الى وفاته .

رواية أهل المتوفى

وقد ذهبت “الشرقيه توداى ” الى منزل أهل المتوفى “سامى احمد ” لمعرفة تفاصيل أكثر حول تلك الوفاة ، حيث قالت “ساميه احمد ” شقيه المتوفى أنه كان يعانى من إحتقان فى الحلق وعند الكشف عليه تقرر عمل عملية استئصال اللوزتين ، وقد قام بعمل جميع الفحوصات من تحاليل دم ، ووظائف كبد وكلى ، التى اوضحت جميعها انهم يعملون بشكل طبيعى وانه يستطيع عمل العملية ،وتوجه الى مستشفى خاص  بدلا من المستشفيات الحكوميه مع انه يمتلك تامين خاص له خوفا من تردى الخدمة الصحية الحكومية .

واستطردت انه عند دخول سامى العمليات كان المفروض خروجه بعد نصف او ربع ساعة ، ولكنه استمر 3 ساعات .

وروت المشهد اثناء العملية ، انهم كانوا يتواجدون إما بغرفة العمليات ينتظرون “سامى” زيادة عن ساعه وتفاجئوا بحاله من الهرج والمرج وسط هرولة الممرضين ، وذهبوا الى الاسانسير الدور الرابع ، ووجدوهم حاملين جهاز الصدمات الكهربائيه لإ نعاش القلب ، وجهاز قراءه نبضات القلب ، وأدخلوه مرة أخرى إلى العمليات وعند سؤالهم للمرضات ردوا قائلين ان الدكتور تعرض لحالة اغماء .

وإستكملت ان بعد 3 ساعات خرج “سامى” من العمليات الى غرفه العناية المركزه ، فاقدا للوعى ،وقال لهم الدكتور انه دخل فى غيبوبة وسيتم افاقته غدا فى الصباح ، وان الحاله مستقرة ، واستمر ذلك الوضع دون افاقته لليوم الثانى ، وطلب مدير المستشفى منهم عمل اشعة مقطعية على المخ فى احد المراكز الخاصه  وجاء اصدقائه من هيئة الاسعاف بنقله وعاد الى مستشفى مره اخرى .

وفى اليوم الثالث قالت بأنهم وجدوه شديد السخونية وكان الممرضين يقومون برمى المياه البارده عليه لخفض درجه حرارته ، وفى اليوم السابع جاء اليهم الدكتور قائلا ان “سامى “يحتاج الى غسيل كلوى وانه لايوجد عنده غسيل ، موضحه ان”سامى” لم يشتك يوما من الكلى والدليل على ذلك الفحوصات التى اجريت قبل العملية .

واضاف”صبحى احمد ” شقيق المتوفى “سامى ” انه من اليوم الثانى وقد شعر ان هناك شئ مريب وغير طبيعى وتوجهه الى القسم وقام بعمل محضر رقمه “8535”محضر إدارة قسم ثان ، ان اخوه المدعو “سامى احمد ” دخل مستشفى خاص لاجراء عمليه استئصال اللوزتين ودخل على اثرها فى غيبوبة .

تحميل المستشفى مسئولية ما حدث

وأضاف شقيقه بأن الدكتور “شريف مكين ” وكيل أول وزارة الصحة بالشرقية قد ارسل لجنة تفتيش لبحث الحالة ، ووجدت اللجنة بأن الغرفة غير مجهزه بالفعل ، وقام وكيل النيابه بتشميع غرفة العمليات 10 ايام ، قائلا “حسبى الله ونعم الوكيل ،الى مات ابويا مش اخويا هو الى مربينى ” عاوزين حقه .

فيما قالت والدته وهى تبكى ” كان عمود البيت ومن يتكفل بنا ، انا مريضة بالسرطان والافتاء وسامى هو الى كان بيعالجنى” وطالبت من المسؤلين بأخذ حق ابنها وناشدت المسؤلين ان يقوموا بتعين ابنها “صبحى احمد ” سائق على طريق هرية بدلا من “سامى ” لانه اصبح العائل الوحيد لوالدته وارملة اخيه وبناتهم ، وان ليس لهم اى مصدر دخل اخر بعد وفاة إبنهم

فيما قالت زوجه “سامى ” (عبير فؤاد) 27 سنه بأنها دائمة الدعاء على من تسبب فى وفاته قائلة “منكم لله .. سامى كان متوقع ان العملية سهلة وكان لايريد ان ياتى معه احد قائلا نصف ساعة وهطلع لكنهم اصرو يذهبو معه ، وأضافت باكية ” حرام عليكم يا من تسببتم بقتله .

وعند سؤال دكتور “شريف مكين ” حول الواقعة قال فى تصريح للشرقية توداى ” أنه تقرر غلق غرفة عمليات بإحدى المستشفيات الخاصة بسبب وجود جهاز تعرض للتعطيل أثناء إجراء إحدى العمليات لمريض أدى إلى وفاته.

وأضاف سيتم الإغلاق لحين تصليح الجهاز المعطل .

رد المستشفى

وعند مواجهه مدير المستشفى الخاص بالإتهامات الموجهة لهم حول التسبب فى وفاة ” سامى ” نفى ماتردد بشأن غلق المستشفى بقرار من الدكتور «شريف مكين» وكيل وزارة الصحة بالشرقية.

وقال أن المستشفى تعمل طوال اليوم دون غلق أى غرف عمليات ، وأنها تستقبل جميع الحالات.

وفيما يتعلق بتفاصيل الوفاة ، قال أن المتوفى دخل لإجراء عملية جراحية وهى إستئصال جزء من «الهواه» تقع جانب اللوزتين ، وقبل إجراء العملية تم عمل جميع الفحوصات والآشعات التي تثبت سلامة المريض وعلى أثرها تم دخوله العمليات ، وقام بتخديره أستاذ ورئيس قسم .

وأشار إلى أنه بعد إجراء العملية دخل المتوفى في غيبوبة ومضاعفات وارد حدوثها «على حد قوله» ، ودخل العناية المركزة وتم وضعه على جهاز «الصدمات الكهربائية» لإنعاش القلب مره أخرى .

و أكد أن المستشفى قامت بعمل الازم له وعملت جميع وظائف الجسم مرة أخرى ،وبعد ذلك وجدت المستشفى أن المريض يحتاج إلى غسيل كلي ، لكنه لم يتوفر داخل المستشفى ، وأرسلنا طلب إلى الأحرار بذلك ، لكن أهل المتوفي قاموا بإخراجه على مسؤليتهم الشخصية وتم نقله إلى «مستشفى الزقازيق العام» ، ولكن أثناء الغسيل له حدث نزيف على إثره تم نقله إلى مستشفى «الجامعة» وأن الوفاة لم تحدث في المستشفى الخاص .

وأضاف أن غرفة العمليات مكتملة التجهيزات بالكامل ولا صحة لما يتردد من عدم وجود جهاز «الصدمات الكهربائية» ، وأن المستشفى لديها جميع التقارير والفحوصات التي تثبت عدم إهمال من جانب المستشفى .

ومابين إتهامات وتبريرات ، يبقى الفيصل فى معرفة المتسبب عن وفاة المسعف ” سامى هو “تقرير الطبيب الشرعى ” الذى سيوضح حقيقة الامر

ااااا

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى