الإهمال يسيطر علي مستشفي ههيا المركزي والمرضى بين الصراخ والوجع
تقرير | أسماء الهادي
«المرضى يصرخون والمسؤلين نائمون» حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبي الذي تتصدر به عدد من المستشفيات الحكومية في وجه المرضى بمختلف أعمارهم، حالة من البؤس والتردى تسود.
«الإهمال والإنتظار يقتلان المرضى» حالة من اللامبالاة ممتزجة بأوجاع وآلام المرضى بمستشفى ههيا المركزي، حيث أصبح التجاهل وعدم توافر الخدمات من السمة السائدة فىها، بالإضافة إلى التعامل اليومى والغير إنسانى بين المرضى والعاملين على تقديم الخدمة الصحية ونقص الإمكانات والأدوية علي الرغم من الوعود الكثيرة برفع مستوى الخدمة والرعاية الطبية والنظافة.
«محمد السيد» مواطن فى منتصف الثلاثينات يتحدث إلينا عن المعاناة قائلاً:« والدي كان تعبان ولما دخلنا المستشفى طلبت منهم يدخل لأنه فى حالة خطرة، ولا لقينا رعاية ولا دكاترة ولا اهتمام، بعد دخوله بأسبوع وعدم وجود خدمة طالبوا بدفع مبلغ نظير إنتظاري معه رسوم مرافق، أنا داخل مستشفى حكومي عشان أنا غلبان دي مش استثماري».
وتابع: «مكملتش أيام وتوفى والدي بسبب عدم الرعاية بالمستشفى».
وعلى جانب آخر تقدم «عبد العال الجبري» بشكوى قائلاً: «من أسوأ وأبشع درجات الإهمال وإنعدام الضمير، ذهابي بألم فى أذني ليفحصني الطبيب المختص وأكتشف بعد ذلك بأنه إمتياز وليس على درجة كافية من الكفاءة ليقرر تأجيل العلاج لشهر من وجودي بالمستشفى، عندما سألت عن سبب ذلك وعن عدم قدرتي على تحمل الآلم رد بكل سهولة هو ده اللي عندنا».
فيما قال «كمال شحاته» هناك عدة شكاوي مقدمة من قبل المواطنين من مستشفي ههيا بسبب تعنت بعض الأطباء للجوء إلى العيادات الخاصة مع وجود رسوم على كل الخدمات التى تقدم للأهالي.
واستكمل: «بالنسبة لمدخنة المستشفى مطلوب تحويلها لبخار المياه بسبب ضرر الدخان الخارج منها على المرضى والتى يعمل على إصابتهم بالإختناق باستمرار».
من جانبه طالب أهالي مدينة ههيا المسئولين بمديرية الصحة بالنظر للإهمال الذي يصحبه الموت قائلين: مستشفي ههيا نموذج للمثل العامى «يوم الحكومة بسنة» مطالبين بتوفير الرعاية الصحية ومضاعفة مجهود القائمين على الرعاية بالمستشفى فى ظل وجود أباطرة من العاملين، والتى لا يهمهم حال المواطن.