ثقافة و فن

الثراء الفاحش والديكورات الفخمة بـ”حكاية حياة” تثير “حنق” المشاهدين

الثراء الفاحش والديكورات الفخمة

يبدو أن محمد سامى مخرج مسلسل “حكاية حياة” حاول استثمار نجاح مسلسله فى رمضان الماضى “مع سبق الإصرار” لغادة عبد الرازق، وعناصره المتكاملة من سيناريو وموسيقى وديكور، بمحاولة تكرار النجاح ولكن بشكل أكبر، فمع الحلقات الأولى للمسلسل حياة لفت الديكور المبالغ فيه انتباه المشاهدين بسبب فخامته والثراء الفاحش الذى يظهر ضمن أحداث المسلسل، فديكور منزل غادة عبد الرازق فى العام الماضى كان أيضا من أهم الديكورات فى مسلسلات رمضان وظهر به الجهد المبذول، وتناسب مع أحداث المسلسل، أما هذا العام فبدا ديكور المنزل أكثر مبالغة من سابقه، فبداخل القصر يوجد “أسانسير” للدور العلوى، وأيضا جراج، فضلا عن المساحة الهائلة للقصر والأثاث، كذلك أيضا المستشفى الخاص الذى تعالج به غادة عبد الرازق وهى مستشفى للأمراض النفسية والعصبية ويتضح كم المغالاة فى التأكيد على أن المستشفى للأثرياء فقط.

لكن العائلات الثرية بهذا الشكل لا تمثل إلا شريحة صغيرة من المصريين، وأغلب الشعب المصرى هم من البسطاء الذين قدر لهم أن يشاهدوا القصور والثراء الفاحش والديكورات المبالغة، من خلال شاشة التليفزيون أثناء مشاهدتهم لمسلسل “حكاية حياة” ليشعرون أكثر بفقرهم.
ويبدو أن المخرج محمد سامى والسيناريست أيمن سلامة والمنتجة مها سليم وغادة عبد الرازق قد اجتمعوا واتفقوا أن يكون المسلسل به روح الأعمال التركية من حيث الإخراج والتصوير والديكور، إلا أن ذلك لا ينفى أن المسلسل جيد بشكل عام وبه قصة تبدو مع الحلقات الأولى شيقة ومثيرة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى