منوعات

الجارديان تعتذر لفبركتها بأحداث مصر وتحقق مع مراسلها

الجارديان تعتذر لفبركتها بأحداث مصر وتحقق مع مراسلها

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقالًا تعترف فيه بقيام مراسلها في القاهرة بفبركة أحداث وتلفيق روايات غير صحيحة عن مصر، تنشر على لسان مصادر لم تصرح بها على الإطلاق، ما دفع الصحيفة لحذف كل منشورات وتقارير المراسل بالصحيفة.

وأضافت “الجارديان” أنها تعتز بثقة قرائها فيما تكتبه، لذلك قررت التحقيق مع المراسل جوزيف ميتون لما قدمه من معلومات مغلوطة عن مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي عقده المحررون مع “ميتون” للتحقق من صحة المعلومات والتسجيلات الخاصة بالمصادر، إلا أنه لم يتمكن من تقديم دليل واحد حول صحة تلك المعلومات، لذلك قامت بحذف 13 تقريرا كتبه.

وأضافت أنه بعد نفي العديد من المصادر لإدلائها بتصريحات في التقارير التي أرسلها ميتون للصحيفة، وقيام الغارديان بالتأكد من ذلك قامت الجريدة بحذف حوالي 13 موضوعا صحافيا كتبها الصحافي للجريدة ولم يمكنها التحقق من مصداقيتها.

وذكرت الجارديان أنها أجرت تحقيقات في مدى صحة الموضوعات التي نشرها الصحافي فور معرفتها بأن المصادر أنكرت الإدلاء بتلك التصريحات، موضحة أن ميتون وبعد عمله في مصر تولى لاحقا تغطية الشؤون الأميركية.

وقالت الجارديان”إنه عندما عجز ميتون عن تقديم أدلة موثقة على الموضوعات التي يتم التحقق منها في فبراير الماضي، قامت الصحيفة بالاستعانة بمحقق للتأكد من صحة المعلومات التي احتوتها جميع موضوعاته، والتي تصل لحوالي 37 تقريرا نشرت في الفترة ما بين 2015 و2016، وحوالي 20 مقال رأي في الفترة ما بين 2009 و2015.

وأوضحت أن محرريها تقابلوا مع ميتون مرتين بشكل شخصي، وتراسلوا معه عبر البريد الإلكتروني عدة مرات، وأعطوه أكثر من شهر منذ بدء التحقيق لتقديم أدلته على صحة موضوعاته ومقابلاته الصحافية، لكنه رفض الاتهامات بفبركة الموضوعات، ورفض تقديم أدلة واضحة على صحة المعلومات وعن المصادر التي أوردها بالموضوعات محل التحقيق.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المحقق وجد معلومات مفبركة أو تبدو كذلك، منها قصص عن فعاليتين، قال المنظمون لهما إن ميتون لم يحضرهما، كما أن بعض المصادر التي استعان بها في موضوعاته الصحافية تعثر الوصول إليها بسبب عدم وجودها حتى على شبكة الإنترنت، في حين نفت بعض المصادر الإدلاء بالتصريحات التي نشرها ميتون في موضوعاته.

وقدمت الجارديان اعتذارًا لقرائها عن خيانة ثقتهم بها في نقل الحقيقة بدقة، موضحة أنها تحركت بسرعة شديدة للتحقيق في الأمر، موضحة أن ميتون الصحافي الحر، بدأ في مراسلة الصحيفة بمقالات رأي منذ عام 2009 عندما كان موجودا في مصر.

من جانبه، رد ميتون على ما قالته الغارديان، وقال إن هذه الاتهامات غير صحيحة، وإنه قدم الدليل الذي يثبت أن العديد من المصادر قد تحدثت معه، كذلك قدم تسجيلات الهاتف التي طلبتها إدارة الصحيفة أو الرسائل الإلكترونية من المصادر التي تحدث معها.

 

المصدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى