أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية، بأن عائلة الرئيس السابق حسنى مبارك لا تزال تمتلك أصولا مالية غير مجمدة فى الأراضى البريطانية، على الرغم من مرور ما يقرب من عامين على دعوة السلطات المصرية إلى تجميد تلك الأصول.
وأشارت الصحيفة البريطانية- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إلى أن بنك “إيه أف جى هيرمس”، أكبر البنوك الاستثمارية فى مصر، كشف عن أنه وفقا لأفضل المعلومات المتاحة لديهم، فإن جمال مبارك يمتلك 5.17% من الأسهم فى صندوق مسجل فى جزر فيرجن البريطانية؛ وقد مر أكثر من 20 شهرا حتى الآن منذ أن أصدرت السلطات أمرا يدعو إلى تجميد أموال جمال مبارك.
وأضافت الصحيفة بأن جمال حصل على حوالى 880 ألف دولار سنويا من الصندوق منذ تأسيسه عام 2002، على الرغم من أن الصندوق حاليا لا يحتوى على أى أصول مهمة، بحسب “هيرمس” الشريك المؤسس فى الصندوق.
ورأت الصحيفة، أن هذه الأنباء، التى تأكدت فى رسائل إلكترونية للناشط نيك هيليارد وللصحيفة، تثير تساؤلات حول مدى استعداد الحكومة البريطانية للضغط على الأراضى التابعة لها فى الخارج للتحقيق وتجميد الأموال التى تخص عائلة مبارك.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر تبين عقب ستة أشهر فقط من تحقيق هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سي” والذى كشف عن أن أعضاء سابقين فى نظام مبارك لديهم أصول غير مجمدة فى بريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن أسامة دياب، الباحث فى العدالة الاجتماعية والاقتصادية فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله “إن حكومة بريطانيا تلتزم الصمت فى هذا الأمر؛ فلا نزال نسمع عن أصول أخرى غير مجمدة تعود للنظام السابق، ولا يوجد تفسير جيد للأسباب التى تقف وراء عدم تجميدها.”
وأوضحت الصحيفة أن عملية إعادة أصول الحكام المستبدين إلى بلدانهم الأصلية تكون غالبا عملية قضائية طويلة، مشددة على ضرورة أن يكون تجميد الأصول سريعا ومباشرا، لأنه يضع الأموال تحت التحقيق ولا يقوم بالاستيلاء عليها بأكملها.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
