كتب – أ ش أ
أكد الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى ونائب رئيس مجلس الوزراء المصرى السابق أن علاقة مصر والسعودية بالغة الأهمية، وعلى المستوى الاجتماعى هناك ترابط كبير بين شعبى البلدين وتداخل فيما بينهما، فالبلدان نسيج واحد ومنبع حضارى واحد، لكن هناك ثورة مضادة تقودها أمريكا وإسرائيل تحاول إفساد تلك العلاقة، مطالبا قيادات البلدين بالتحرك فى اتجاه تقويتها.
وأعرب الجمل عن اعتقاده أن مصر بما لديها من حضارة طويلة ستنهض مهما تعثرت، وكانت أهم نتائج ثورة 25 يناير أن الشعب المصرى كسر حاجز الخوف وصار اهتمام المواطن العادى والبسيط فى مختلف الأرجاء بأمر هذا البلد أكثر وضوحا عن ذى قبل وزاد الشعور بالانتماء لهذا البلد والإحساس به، وإن كنا نرجو أن ينمو هذا الشعور أكثر حتى يدرك الناس مسئوليتهم لأن مصر لن تنجو مما هى فيه إلا بتكاتف كل المصريين.
وأوضح أنه من المعروف أن الفترات الانتقالية فى تاريخ الشعوب تستغرق وقتا طويلا، وقال “بدأنا خطوات ديمقراطية وانتخبنا مجلسا قد نرضى عنه أو لا نرضى، لكنها أول انتخابات تتم بنزاهة وشفافية فى مصر وجاءت بمن يريدهم الشعب واختارهم وهو الذى سيحكم عليهم بعد ذلك لأننى دائما أقول “إن الديمقراطية قادرة على تصحيح نفسها من داخلها”.
وحول أداء حكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، قال الجمل إن حكومة الجنزورى تبذل جهدا غير طبيعى لعلمها بمشاكل مصر الاقتصادية علم اليقين، ويبذل أقصى ما عنده ليحاول تحريك الأمور، موضحا أنه يعتقد أن حالة الأمن صارت أفضل مما كانت عليه مع بدء الثورة.
وفيما يتعلق بموضوع سفر المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى، أوضح الدكتور”الجمل” أن هذا الموضوع كان إخراجه سيئا فى البداية والنهاية وأسوأ ما فيه أنه أساء للقضاء المصرى، مشيرا إلى أنه كان يمكن للمسألة أن تعالج بشكل مختلف تماما عما تم لكننا فى الحقيقة تصرفنا فى البداية بعنترية، وفى النهاية تم إخراج الموضوع بصورة أساءت للجميع اهتزت معها صورة القضاء هزة كبيرة.
وبالنسبة لعرض نزلاء سجن طرة بالتنازل عن المال مقابل التصالح ، أفاد الجمل بأن الجرائم الجنائية لابد من عقاب عليها، لكن إذا كانت المسألة قاصرة على البيع والشراء والفساد المالى فقط ولا توجد جرائم جنائية، فعلينا أن نعمل المصلحة الوطنية والأصلح فى هذه الحالة أن نأخذ الأموال منهم لأن البلد فى حاجة إليها”.
وبخصوص مستقبل الرئيس السابق حسنى مبارك ورجاله، قال الجمل “أغلب رجال مبارك لا يستحقون الرحمة لأنهم أساءوا لهذا البلد كثيرا، ومبارك لا يستحق الرحمة لأنه أهان هذا البلد وأضره وهبط بقيمته”.
وبشأن مستقبل الإسلاميين، قال الجمل لا شك أن العالم العربى يمر بمرحلة مضطربة الآن بل شديدة الاضطراب لكن الأمة العربية وراؤها حضارة عريقة وستنهض من كبوتها وتحكيم العقل.
المصدر : اليوم السابع
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
