أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقاتسلايد

الحاجة فكيهة تعثر على مبلغ مالي ضخم وتعيده لصاحبه في قصة مؤثرة جدًا

فكيهة تعثر على مبلغ مالي ضخم وتعيده لصاحبه في قصة مؤثرة جدًا

تقرير | إسراء خطاب

«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» قد أوصانا الله تعالى بالأمانة، وجاءت الحاجة فكيهة لتنفذ الوصية، ولم تنظر إلى الظروف الإقتصادية الصعبة التى يمر بها الشعب المصرى كافة، وكان تصرفها مثل شعاع الامل الذى برهن على معدن الناس الأصيل الذى لم يتغير بفعل الظروف، فبالرغم من ظروف الحياة الصعبة لعبت «فكيهة» دور البطلة فى قصة تدل على أن من رحم المعاناة يولد الأمل، فالحاجة «فكيهة طلبة عطيه محمد عوض الله» التى تقيم فى قرية «ميت ركاب» بالزقازيق محافظة الشرقية عثرت على مبلغ مالى ضخم، وبالرغم من إنها عاملة فى مجلس مدينة الزقازيق و زوجها متوفى وهى من تتحمل نفقات الحياة الصعب، إلا أنها لم تفكر ولو للحظة واحدة فى غير تصرفها النبيل نحو المبلغ، ففكرت بطريقة ذكية لتصل إلى صاحبهم الحقيقى دون أن تنخدع فى أكاذيب البعض.

كانت الحاجة فكيهة تنتظر المواصلات على رصيف شارع المحافظة، فوجدت 60 ألف جنيه، فقامت بأخذهم ووضعهم تحت خيمارها حتى لا يلتفت إليها أحد، وذهبت بهم إلى عملها فى المجلس، ولم تخبر أحد بقصة المبلغ حتى ابنتها.

أخذت تفكر بشكل سريع فى طريق تصل بها إلى صاحب الفلوس الحقيقى دون أن تقع فى شباك أكاذيب البعض من منعدمى الضمير الذين يقبلون مال ليس لهم، فقامت بطبع منشورات وتوزيعها على المارة فى منطقة إجاد المبلغ وقامت بتعليقه على المحلات فى ذلك المكان.

كتبت فى المنشورات أنها عثرت على مبلغ مالى ضخم ومن يتعرف عليه يتصل عليها ويذهب لمقابلتها في المجلس، صاحب المبلغ أسرع بالإتصال عليها وقدم إليها إمارات كثيرة تؤكد صدق إنتماء المبلغ له.

حالة من الصمت العجيب وخيبة أمل انتابت صاحب المبلغ بعد صدمته الكبيرة فى ضياع المبلغ منه، الذى يعتبر مفتاح الجنة بالنسبة له، مبلغ يُعتبر مفتاح حياة جديد لابنه المريض، وبعدما وجد الحاجة فكيهة كانت مزامير الفرح تدق فى قلبه وعاد الأمل ينبض من جديد فى حياته.

أكد الأستاذ«أحمد عبد المعز» مسئول متابع بالمجلس و زميل الحاجة فكيهة فى العمل، فى حديثه مع «الشرقية توداى» أن صاحب المبلغ قدم على قرض حتى يعالج ابنه المريض، وعدما فقد المبلغ وصل لمرحلة صعبة جداً من اليأس والإحباط فى علاج ابنه، وعندما وصل للحاجة وأخذ الفلوس كانت فرحته لا توصف ونبض فى الحياة أخذ يبث الأمل من جديد فى قلبه، فعرض عليها مكافئة قدرها 6 آلاف جنيه لأمانتها الشديدة، لكنها رفضت أخذ المكافئة عندما علمت بأن المبلغ سوف يجرى به عملية لإنقاذ حياة ابنه.

وصف الأستاذ «رجب دسوقى» مدير إدارة الشئون الإدارية بالمجلس، الحاجة فكيهة بأنها ولدتهم لقربها وحسن تعاملها معهم، وبالنسبة لموقفها وتصرفها نحو الفلوس فهو تصرف نبيل وسليم جداً خاصة فى الظروف الإقتصادية الحالية، وتمنى أن مصر بأكملها تتصرف مثل تصرف الحاجة عند الوقوع فى نفس الموقف.

قالت الحاجة فكيهة: «لازم الدنيا تكون أمينة واالى يلاقى حاجة حد يحافظ عليها لحد ماصاحبها يجى ياخدها ويكون فى أمان فى الدنيا».

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى