أعمدةمقالات

الدكتور رضا عبدالسلام | يكتب: مع أم ضد إلغاء تنسيق الثانوية العامة

 

عبدالسلام

 

 

 

احترم كثيرا الوزير طارق شوقي واعتبره كريمة التعديل الوزاري الأخير واسال الله له التوفيق وأتمنى ألا تفرمه مفرمة وزارة التعليم ورجالها النافذين.

الرجل لديه حلم ومن حقه أن يحلم ومن واجبنا ان ندعمه ونساعده بكل صور المساعدة لاننا جميعا ندرك ما آل اليه حال التعليم والمعلم والطالب في مصر.

من بين الأمور المطروحة حاليا الغاء نظام التنسيق واستبداله بنظام اختبار قدرات بعد دراسة لمدة ثلاث سنوات في المرحلة الثانوية يمكن للطالب التقدم لهذا الاختبار لخمس سنوات متتالية.
تفاصيل النظام لم تتضح بعد وعلينا الا نبدأ فيه الا بعد التاكد تماما من توافر منظومة انجاحه.

لو كان المستهدف هو ان يترك ابناؤنا للجان تتولى تقييم قدرات الطلاب فستكون كارثة وطامة كبرى…فقد اكتوينا على سبيل المثال في كليات الحقوق من تلك اللجان عند التعيين مثلا في الهيئات القضائية. أغلب اوائل كليات الحقوق تم استبعادهم على يد تلك اللجان او بسبب تلك الاختبارات …لا اود ان استفيض في هذا الامر الشأئك جدا والذي كان من بين اسباب اختلافي وحزني لتعيين المستشار احمد الزند وزيرا للعدل في دولة قامت فبها ثورتين.

التقدير سواء في الثانوية العامة او في كليات القانون او غيرها لايزال هو المعيار الموضوعي الوحيد الذي يحفظ حقوق المتفوقين والمجتهدين ايا كان وضعهم الاقتصادي او الاجتماعي..
في ظل هذا النظام خرج زويل وغنيم والباز ومئات الالاف الذين شرفوا مصر في الداخل والخارج.

انا لست ضد التطوير أو التغيير ولكن اتمنى ألا نتخذ الخطوة إلا اذا وفرنا مقومات نجاحها وإلا لو ترك الامر للجان اختبار قدرات فمن السهل لشخص مثلي أو رجل نافذ أن يجري اتصالا هاتفيا بأعضاء اللجنة…انها الواسطة والمحسوبية التي قصمت ظهر مجتمعنا وألقت بالاكفاء في الشارع ونصبت الكثير من العاهات في مناصب رفيعة.

قد تكون هناك اختبارات الكترونية موضوعية يتقدم لها ابنائنا ولكن لابد من ضمان عدم تسرب تلك الاسئلة والاختبارات لذوي الحظوة وبالتالي يضيع الفقراء والبسطاء.

الامر الآخر هو ان التنسيق يوفر الحافز على المنافسة التي غالبا ما تفرز الأفضل…وهذا بحد ذاته معيار موضوعي كافي يمكن ان ندعمه بحلول مساعدة.

فيمكن مثلا الابقاء على التنسيق في السنة الثالثة على ان يتم اختبار قدرات الكتروني محكم بين الطلاب الحاصلين على نسبة 90% فاكثر…وبالتالي نكون قد امسكنا العصا من المنتصف حافظنا على جو المنافسة وفي نفس الوقت راعينا رغبات وقدرات الطالب.

وفي الختام ما أقوله مجرد رأي هدفه الوطن، الذي لن يتقدم الا بتعليم جيد وجاد…كما ان من تحربتي البيسطة فإن منظومة التعليم او غيرها يمكن ان تعاد لها الحياة اذا ما وجدت دولة القانون والعدالة وراعينا المعلم وهو أهم فئة في المجتمع من خلال دخل وتدريب يليق بجلال رسالته.
وفق الله كل مخلص لهذا الوطن وانتظر مقترحاتكم البناءة لاستغيد منها…وافر تقديري.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى