مقالات القراء

الدكتور رضا عبدالسلام | يكتب: أوائل الثانوية العامة سيعينون قضاة رغم أنف الظالمين

 

 

مرحبا بأوائل الثانوية العامة في حقوق المنصورة..وسيعينون قضاة رغم أنف الظالمين!

وأنا اتابع اخبار اوائل الثانوية العامة بالأمس استوقفني خبر مفاده أن احدى اوائل الثانوية العامة من احدى قرى محافظة الدقهلية تتمنى دخول كلية الحقوق جامعة المنصورة وتتمنى أن تصبح قاضية…

وبصفتى استاذا بكلية حقوق المنصورة، عشت نفس الحلم منذ نحو 30 عاما، أقول لها اهلا ومرحبا بك…وان شاء الله ستتفوقين وستعينين في القضاء…وأعاهد الله أن اتعهدك انا وزملائي بادارة الكلية بالرعاية الكاملة الى نصل بك الى باب الحلم الذي حق مشروع لك ولكل مجتهد.

إياكي ان تلتفتي لأعداء الانسانية ورموز الظلم والفساد ممن يتحدثون عن ان ابن الفلاح او العامل أو الزبال لا ينبغي أن يكون قاضيا…هؤلاء نسوا الله فأنساهم انفسهم وقد ارانا الله في بعضهم العبرة والآية.

حذائك وحذاء الشرفاء الذين انجبوا ممتميزة مثلك فوق رؤوس بل في فم هؤلاء الجهلاء السفهاء محدثي النعمة وأعداء قيم العدل والبناء.

أسأل الله أن يوفقك ويوفق كل مخلص وشريف في هذا البلد حتى يقوم من عثرته ويخرج من ازمته.

ثقي ابنتي العزيزة أن هذا الوطن لا يمكن أن ينصلح حاله الا باعتدال هرمه الاجتماعي وبسيادة دولة العدل والقانون، بان يتبوأ المتفوقين المجتهدين النابهين امثالك قمة الهرم وان يحتل السفهاء والمنافقين والمتسلقين والافاقين والراقصين الدرك الأسفل من قاعدة الهرم..

خالص تهنئي لكل من جد فوجد…ومن اجتهد فحصد..فلكل مجتهد نصيب… هكذا تربينا وهكذا يفعل الغرب الكافر …فتقدم وفاز…ولكن الشرق المسلم…بكل أسف استعاد قيم جاهلية قبل الاسلام من التفاخر والمباهاة والتعالي والتقسيم الطبقي البغيض…فأزله الله.

ومن تجربتي المتواضعة، اعلمي ان الطريق نحو الحلم لم ولن يكون مفروشا بالورود..في لحظة من الزمن، فكرت في الانتحار وانا اول دفعتي لأنني أبلغت بأنني استبعدت من التعين سواء بالجامعة او القضاء لأنني ابن فلاح لا ظهر لي…

ولكن الله جند لي بعد ذلك من وقف الى جواري لاستعادة حقي…منذ ذلك الحين أيقنت بمعية الله…وكما جند الله لي من يقف الى جواري للحصول على حقي..فقد عاهدت الله ان ابقى جنديا مدافعا عن حق كل مظلوم الى ان يقبض الله روحي.

فإياكي والاستماع لكلمات السفهاء والمحبطين والمعوقين ولكن كوني على ثقة تامة من قول الحق “انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون” فيمكرون ويمكر الله والله خير المكرين…والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون صدق الله العظيم.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى