شخصيات شرقاوية

الدكتور  «محمد حسن خليفة » لـ «الشرقية توداي»: النجاح هو أن تلتقي الفرصة مع الإستعداد

الدكتور محمد حسن خليفة النجاح هو إلتقاء الفرصة مع الإستعداد

 

تقرير | شادي زعبل

 

«إذا لم تجد أي طريق للنجاح فاصنع أنت الطريق» مقوله قصيرة لكن معانيها كثيرة، فمن الممكن في أي وقت أن تعرض للإحباط بسبب العمل أو المشاكل الأسرية أو غيرها من المطبات التي تتواجد في طريقك نحو التقدم وإثبات الذات وتكوين شخصيتك التي تؤثر إيجابياً على من حولك، ففى حوار أجراه راديو «الشرقية توداي» مع الأستاذ« محمد حسن خليفة» خبير و إستشارى إدارة المشروعات، ناقش أهمية الأفكار وفائدة المخاطرة في صناعة جيل ريادي يغير الواقع ويصنع الأمل بأفكاره ومشروعاته.

ففي بداية حواره أكد أن كلمة نجاح لها معاني كثيرة فلكل شخص نجاح سواء في حياته الأسرية أو الدراسية أو النجاح الإقتصادي ومن الناس من يجول العالم ويعتبر ذلك نجاحاً ومنهم من يحصل علي نوبل ويعتبر ذلك أيضا نجاح .

فالنجاح ليس مقيداً بعمل معين أو هدف معين لكن لكل منا منظوره الخاص للنجاح ولكل منا أسلوبه الخاص في النجاح ولكل منا رؤيته الخاصة فيما يعد نجاحاً

وأضاف أن الغرض من النجاح هو الوصول للهدف الموضوع لحياة الإنسان أو الشخص فليس النجاح هو مجرد فعل شئ أو الوصول لشئ لكن النجاح هو وضع هدفاً معيناً كمنصب أو كشخصية للوصول إليها أو الحصول علي مال معين أو إنشاء شركة برأس مال معين الغرض من وضع الهدف هو محاربة كل الظروف ووضع الخطط اللازمة لتنفيذه .

واستطرد بالنسبة للأشخاص المحبطين لا تركز علي الخلافات والتحديات والمشاكل وسير وراء حلمك وأسعي لتحقيقه فلا تنظر للمعوقات ولا تنظر خلفك أنظر لما هو قادم أرسم لحياتك خطة محكمة لتنفيذ هدفك لا تقيدها بظروف ولكن أجعلها كالحبل الذي تسير عليه وسط البركان .

ونصح بعدم وضع خطط دائمة وتكرارها للوصول للأهداف بمعني الوضع الدائم للخطط الفاشلة التي لا تتناسب مع طبيعة الوضع الذي تكون عليه لانك لن تنفذها ولن تستطيع مواصلتها بس ستزيد من إحباطك وإخماد طموحاتك نحو مشروعك أو نحو هدفك المراد تحقيقه .

وأوضح «علشان تكون ناجح لازم تكون فاشل محترف بمعني تعلم من أخطائك كـمن يتعلمون الرماية، خلال شهر تسطيع ان تكون بطلاً في الرماية لأن كثرة الخطأ تعلم كيفية الوصول للنجاح فكثرة وقوعك فى الأخطاء خلال محاولتك الوصول للهدف ليست فشلاً ولكن عدم محاولتك هي التي تعد فشلاً ذريعاً، تعرف نفسك فاشلاً عندما تكون أقلعت عن المحاولة»  .

وأشار لتحديد هدف لحياتك لابد من أن تكون محدداً لأمكانياتك و وهدفك قابلاً للتحقيق والبحث والقدرة علي الوصول مع تقييد الهدف بالوقت اللازم للوصول إليه .

وقال عن الإنترنت أنه وسيلة العصر حيث انه لم يجعل شيئاً صعباً لأن كل المجالات سهل تعلمها مجانياً بإستخدام الإنترنت ولا مجال للصعوبة كما كان سابقاً، الآن تستطيع تعلم التجارة من الأنترنت ليس فقط التعلم ولكن احتراف المجال فليست معلومات عن اي مجال ترغب معرفة المزيد عنه بل تمكنك أن تكون من محترفي هذا المجال كل هذا مقابل لا شئ لن تدفع من الأموال شيئاً بل بضغطة زر تستطيع تعلم كل شئ .

وعن التغيير قال خوف الناس من التغيير يجعله صعباً ولكي تستطيع التغيير لابد لك من رؤية حياتك قبل التغيير وبعده لكي تستطيع التقييم هل التغيير مناسباً لحياتي هل أبحث عن التغيير لتعديل مفهوم ما أم سأته للتغيير لكي أبحث فيه عن حياتي .

وقال : كنت موظفاً فى شركة ثم بعدها بدأت دراسة ريادة الأعمال، بعدها أصبحت عاطلاً بعد إفلاس الشركة التي كنت أعمل بها لم ألوم الظروف ولم أكن يوماً محبطاً بل علمت أنها الفرصة التي سأبدأ بها طموحاتي، خططت كل شئ واتجهت لريادة الأعمال بعد الحصول علي بعض الكورسات لزيادة كمية المعرفة والحصول علي بعض الخبرات وفي يوم ما بعدها إتجهت إلي أحد المقاهي فـ وجدت الكثير من العاطلين وهو ما جعلني طموح أكثر للعمل وحدي، وراسلت العديد من الشركات لعرض بعض الخبرات عليهم وكانوا يعرضون علي الوظائف لكنني كنت أرفض لانني أريد أن أكون صاحب مشروعاّ منفصلاً ولست موظفاً وأصبحت رائد أعمال، كان عندي شغف لبداية مشروعي الخاص جعلت مهاراتي مهيئة لتنفيذ المشروع وعلاقاتي ساعدتني للحصول علي الخبرات اللازمة .

إن لم تكن جريئاً في سن شبابك فمتي تكون جريئاً فأتخذ خطوتك التي تترد في إتخاذها، الأجيال القادمة تستطيع أن تكون أكثر نجاحاً من الأيال السابقة لتوافر العديد من الأماكنيات التي لم تكن متوافره من قبل وأضاف أن النجاح هو إلتقاء الفرصة مع الإستعداد لأن الفرصة ستأتيك لكن هل أنت مستعد لإغتنامها وإستغلالها أم ستحاول ثم ستفشل .

وعن الأفكار  مفيش أكتر من الأفكار لكن من ينفذها من يمتلك عزيمة وإرادة للتنفيذ المهم أنه يستفيد لكن هناك من لا يستطيع تنفيذ الأفكار فيتجه إلي بيعها لمن يستطيع تنفيذها لانه عاجز عن التنفيذ .

وأضاف لـ من يخافون من المخاطر التي تواجههم أثناء محاولة تنفيذ الأهداف المخاطر تتناسب عكسياً مع المعلومات كل ما تبقي عندك معلومات عن مجالك ستقل المخاطر التي تتعرض لها، كل الأفراد تحتوي علي قدرات فى مجالات معينة والتفاوت فى القدرات هبة من الله لكن القدرات تنمو في البيئة المناسبة، المصريين خارج مصر لديهم مشاريع فائقة، لا تحبط لعدم وجود القدرات الكافية لديك لكن تستطيع تكتسب قدراتك كل الوسائل المتاحة للتحسين لم تكن موجودة قديماً فـ لا تحبط نفسك .

واختتم من المواقف الطريفة كنت أشرح محاضرة لإدارة المشاريع فسئلت سؤالاً للحاضرين ما سبب حصولك علي الكورس فكان رد أحد الحاضرين رداً مصدماً لان هدفي هو أن أستقيل من الشركة لأن الشركة تبحث عن الحاصلين علي هذا الكورس ولأنني سأكون الوحيدا الحاصل عليه ثم سأستقيل لكي أجعلهم يندمون علي علي فقداني .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى