الماشية تستقبل طلاب مدرسة عزبة «هيبة» بفاقوس يومياً

تقرير | رويدا عادل

التعليم من أهم أولويات أي أسرة فثقافة ووعي وتعلم أبنائها في الصدارة لكن المعوقات التي تقابل التعليم في العالم أجمع معلومة لكن هذه المعوقات في مصر تجعل تلقي العلم للطلاب مستحيل منها ما يتعلق بالمعلم ومنها ما يتعلق بالمدارس ومنها ما يتعلق بالبيئة المحيطة .

لا شك أن الدولة تعتزم تطوير منظومة التعليم كما أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن هناك خطة قومية لتحسين العملية التعليمية بالكامل في مصر وهو يعد بادرة أمل للأجيال القادمة .

وأيضاً في ظل الافتتاحات الكبرى التي تشهدها محافظة الشرقية لمئات المدارس الجديدة والتي تدخل الخدمة بمجرد الانتهاء من تشييدها وتصريحات اللواء «خالد سعيد» أن خطة محافظة الشرقية في السنوات الماضية كانت 50 و 60 مدرسة، أما هذا العام فوصل عدد المدارس في خطة الإنشاء إلى 295 مدرسة، على 500 قطعة أرض تم توفيرها لمشروع التعليم وبناء المدراس بمختلف مراحلها.

ومن هذا المنطلق نعرض مأساة يعيشها الطلبة والمعلمين بمدرسة عزبة «هيبة» التابعة لقرية غزالي ، مركز فاقوس من تلال القمامة التي تحاصرهم من اجميع الجوانب حيث تتكون المدرسة ذات الفصل الواحد من دور أرضي ، وفصل واسع لتلقى الطلاب المواد بداية من الصف الأول للصف السادس رصدت عدسة «الشرقية توداي» استغاثات أهالي العزبة في التقرير التالي :

قال «عبدالرحمن الشبراوي» طالب، كما نشاهد منظر غير أدمي و يرجع ذلك لعدم استجابة المسؤليين لاستغاثات العزبة التي نطالب بها كل يوم ، «حرام العزبة مدفونة و محدش حاسس بينا» ، ولا يوجد تعليم للطلبة بالشكل المثالي لإبراز جيل ينفع نفسه وبلاده ، لكن وجود عدد كبير لمختلف المراحل الإبتدائية ، فهي بداية لتفشي المرض أولًا ، وضياع مستقبلهم ثانيًا .

واستكمل، كل فترة نقوم بحملات لرفع القمامة من العزبة ، وخاصة أمام المدرسة ، ولكن الأفراد يتركون صناديق القمامة ويلقونها فى الشوارع،مما يعرض الطلاب للأمراض ، لذلك  نرجو من المسؤليين استجابة لمطالبنا لحماية الطلاب من انتشار خطر الزبالة والحشرات والحيوانات المتواجدة  أمام المدرسة وقش الأرز التابع لأحد الأهالي .

وأردف «فتحي محمد» عامل زراعي،  إن تلال القمامة والحيوانات المتواجدة باتت تملأ جميع الشوارع الرئيسية والداخلية للعزبة و معاناتهم اليومية من الروائح الكريهة الناتجة عن القمامة وفضلات الحيوانات، وخاصة مع دخول فصل الشتاء وسقوط الأمطار، وهذا الأمر يزيد المشكلة، خاصة أمام المدرسة مع ذهاب الطلبة و بمشاهدتهم هذا المنظر لا يهيئ لأي طالب للتعليم ولا التركيز في الحصة .

وتابع: نطالب بالإستجابة لمطالب العزب والقرى لا أحد يعرفنا إلا وقت الانتخابات بنزول النواب لدوائرهم لتلبية مطالبنا ونحن علي الفور نقوم بإنتخابهم أملًا في مساعدتنا لكن لا حياة لمن تنادي ، ويبقي حال كما هو .

وأشار «يوسف على محمد» ، أحد شباب العزبة ، أرسالنا العديد من الشكاوي لرئيس مجلس المدينة والمسؤلين ، ولا يوجد أي استجابة حتى الآن ، الطلاب لم يفهموا الوضع المتواجدين فيه ولا يستطيعوا توصيل أستغاثتهم ، فعلينا نحن الوصول لحل مناسب للمشاكل الموجودة في العزبة ، إلى متى سنبقي في هذا الوضع المقزز ؟ ، هل نرحل من العزبة للسكن فى مكان أخر ؟ ، أما على المحافظ ورئيس المركز الإستجابة لمطالب الطبقة البسيطة من الشعب .

و أضاف العزب والقرى لا يسمعها أحد ، على الرغم من وجود قرى وعزب تحولت من خرابة إلى جنة مستحبه للمعيشة فيها ، مترجيًا المحافظ زيارة مثل هذه الأماكن ليكون على علم  بالصعوبات التي تواجهنا كل يوم ، «احنا بنموت كل يوم بالبطئ» .

و قال «جمال فاروق» ،  أحد سكان العزبة ، ممكن الطالبة بتكون بتأكل وفجأة تجد الحشرات الطائرة مثل الذباب والناموس على الأكل ، وتبدأ القصة من هنا بالإصابة بالأمراض التي لم نستطيع ماليًا معالجتها .

و أضاف «إبراهيم علي عابدين»، ردم المصرف أو تغطيته، أمر اجتمع عليه الأهالى ، قائلاً: «ما زال الأهالى يلقون بالقمامة فى المصرف المواجه للمجمع المدرسى أو فى قطعة الأرض الفضاء المجاورة له لعدم وجود بديل لهم يمكنهم من التخلص منها بشكل آمن» .

وبعد عرض معاناتهم والاهتمام الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير التربية والتعليم على تطوير العملية التعليمية وحرص محافظ الشرقية على وصول التعليم لكل قرى ونجوع قري المحافظة فهل يستجيب لهم ويعيد ترميم مدرسة عزبة «هيبة» بفاقوس أم تستمر استغاثات الأهالي .