بيت الشعر

الشاعر أحمد عادل | يكتب : البحر

عادل 1

البحر كان أمتع من الشطّين
والشط كان آمن كتير من البحر
الرحلة مش مركب وله شراعين
والمركبه ماشيه فى عَرض البحر
مكتوبلى أبيع نفسى فدا التموين
علشان كيسين سُكر ولُقمة ستر
بنمشّى ودماغنا فى وسط الطين
وحُنَيّن راجع بالخُفَى والقهر
بنمنّى روحنا بضحكتين شاردين
والريح بتلوحنا لخلفاً دُرّْ
ولا مين يعرّفنا لفين رايحين
فى المركبه تلقى الجميع مضطر
شراعين ومجداف والمُحرّك فين
برمودا بَلَعُه ولم عرفنا السر
الديب برئ ودّيتوا يوسف فين
يعقوب حزين زى الجميع فى البحر
البحر غدّار مابيضحكش
أصل الحكايه ماتضحّكش
كداب دا كل القصه ضحك سنين
مضحوك علينا يا بحر فيك السر
البحر يفصلنا عن التانيين
البحر يجمعنا بأهل الشر
البحر قادر ينقسم نُصين
لو موسى يُعْبُر كلّنا نكبّر
صَبَح الصباح فتّاح يا عليم
و الجيب ما فيهش و لا مليم
بس المزاج رايق و سليم
باب الامل بابك يا رحيم
رزاق يارب وكُلنا عارفين
إهدينا وإبعد عننا المُغتر
النيل بيغرق ، سين ماتلقاش جيم
النيل حويط لم يختلط بالبحر
النيل بيسأل والضفاف ساكتين
النيل بيجرى فى بطن حوت البحر
يونس بيدعي إنى من الظالمين
ربك مُجيب دا لو دعى المضطر
ألم ألم
والروح بتجزّ
ألم ألم
هنموت من العِز
ألم ألم
لاء مالناش نِفس
ألم ألم
ما أسمعلك حِس
فرعون بيعشق مُلكه زى عينيه
وعينيه ما لمحتش اللى عاش فى القصر
والقصر مليان بالخدم حواليه
والسحر رزق ، السَحَره مالهاش حَصر
ربك عظيم قادر يعذّب فيه
تِعبان بيبلعهم فى لحظة نَصر
لو بس كان يؤمن ، ربنا ينجّيه
لكن غروره سلّمه للبحر
والبحر هادى ومرسى للصالحين
فيه الأمان لو حتى مليان غَدر
البحر موجُه عتيد على الطالحين
مليان هياج لو حتي كان مُستَقِر
البحر كان أمتع من الشطّين
والشط كان أأمن كتير من البحر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى