انتهت مفاوضات المستشفيات الجامعية، التابعة لجامعتي القاهرة وعين شمس، مع وزارة المالية بالفشل، بسبب إصرار الأخيرة على خصم 20% من أموال الصناديق الخاصة، وأموال المتبرعين دون إخطار المستشفيات، بما انعكس بالسلب على حياه المرضى وغلق بعض الوحدات العلاجية، وهدد مديرو المستشفيات بتصعيد الموقف هذا الأسبوع، وإرسال خطابات إلى مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، للتدخل لإنهاء هذه الأزمة.
ذكر علاء الحداد، عميد المعهد القومي للأورام في تصريحات لـ«الشروق»، أن وزارة المالية خصمت 8 ملايين جنيه من أموال المتبرعين، وأموال صندوق وحدة العلاج بأجر على مدار الشهرين الماضيين، قائلا: “هذا الخصم يعرض الوحدة للغلق، ومضاعفة آلام مرضى الأورام، ويؤثر على مرتبات بعض الموظفين الذين يساهمون في تحفيف آلام المرضى”.
“الوضع انتقل إلى مرحلة الخطر” كما يقول الدكتور عمرو جاد، مدير القصر العيني الفرنساوي، التابع لجامعة القاهرة، موضحًا أن المالية خصمت منهم على نحو 10 ملايين جنيه من أموال الصناديق الخاصة بالمستشفى، على مدار الشهرين، رغم أنها لا تقدم أي دعم للمستشفى، مثلما كان يتم سابقا، قائلا: “ميزانية المستشفى في وضع لا يُحسد عليه”، وتابع: “رغم الوعود التي حصلنا عليها بعدم اقتطاع أية مبالغ مالية، فإن الخصم يتم بلا انقطاع”.
وكان آخر جلسة مفاوضات بين المالية والمستشفيات الجامعية الخميس الماضي، والتي تغيب عنها وزير التعليم العالي، واشتكى فيها مدير مستشفى عين شمس التخصصي من خصم نحو 13 مليون جنيه من إيرادات المستشفى، واعتبر مديرو المستشفيات أن نتيجة تلك الاجتماعات التي استمرت على مدار الأسابيع الماضية غير مرضية، وأبلغوا أمين المجلس الأعلى للجامعات الذي اجتمع أمس بدوره مع وزير التعليم العالي، لبحث تداعيات المواقف.
يُذكر أن جامعة القاهرة أغلقت 5 وحدات خدمية للطلاب والمجتمع، بعد قرار خصم 20% من أموال الصناديق الخاصة؛ لعدم تحقيقها أية إيرادات.
المصدر | الموجز
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
