أخبار العالم

المتهم بارتكاب مجزرة مسجدي نيوزيلندا يثير غضب أقارب الضحايا

2019 6 14 11 20 21 791كتب | أحمد الدويري

حالة من الغضب الشديد انتابت أهالي وأقارب ضحايا مجزرة مسجدين في نيزيلندا، وذلك عندما ظهر المتهم مبتسمًا في جلسة الاستماع بينما كان محاموه يدفعون ببراءته.

وقال محاميه شاين تيت للمحكمة العليا في هذه المدينة الكبيرة في جنوب الأرخبيل إنّ موكّله يدفع ببراءته من كل التّهم، ما أثار أيضاً ارتياب الناجين وأقارب الضحايا المجزرة.

وظهر برنتون الذي يقدم نفسه على أنه مؤمن بنظرية تفوّق العرق الأبيض، في جلسة الاستماع المقتضبة هذه، عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة من سجنه المشدّد الحراسة في أوكلاند.

المتهم بارتكاب مجزرة مسجدي نيوزيلندا يكشف تفاصيل

وهو متّهم بقتل 51 شخصاً ومحاولة قتل أربعين شخصاً آخر والشروع بعمل إرهابي.

وستبدأ محاكمته في مايو 2020، وفق ما أعلن قاضي الجمعة.

وفي 15 مارس، فتح هذا الأسترالي البالغ من العمر 28 عاماً النار أثناء صلاة الجمعة في اثنين من مساجد كرايست تشيرش، أكبر مدينة واقعة في الجزيرة الجنوبية. وقد بثّ ما قام به عبر خدمة النقل المباشر على موقع فيسبوك.

أثارت الابتسامة التي كانت على وجهه أثناء ظهوره على الشاشة التي نصبت في قاعة المحكمة، غضب الناجين من أسوأ مجزرة

ارتُكبت في التاريخ النيوزيلاندي الحديث والذين كانوا جالسين بأعداد كبيرة على المقاعد المخصصة للحضور.

وقال مصطفى بوزتاس الذي أصيب في فخذه، لوكالة فرانس برس خارج المحكمة إن ذلك يظهر فقط أنه حيوان.

وأضاف من المحزن جداً أن يكون شخص غير إنساني إلى هذا الحدّ وأن يسلب حياة أبرياء.

اقرأ أيضًا حكم غريب على منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا

وأوضح عبدالعزيز وهو لاجئ أفغاني، أنه كان يريد فقط رؤية وجه المتهم. فهو من تصدّى لمطلق النار في 15 مارس في مسجد لينوود ولاحقه في الخارج، الأمر الذي سمح على الأرجح بإنقاذ أرواح.

وقال كان يضحك هنا ويعتقد أنه قوي، لكنه لم يكن إلا جباناً عندما تصديت له وغادر راكضاً.

وأضاف في هذه اللحظة، لم يكن رجلاً بما فيه الكفاية كي يقف أمامي، لكن الآن، يقف هنا مبتسماً.

وتابع أتركوني 15 دقيقة في زنزانته وسنرى ما إذا كان سيتمكن من الابتسام.

خلال جلسة الاستماع التي عقدت الجمعة، أُبلغت المحكمة بأنّ لجنة الأطباء النفسيين خلصت إلى أن المتّهم يتمتّع بالأهلية للخضوع للمحاكمة.

وفق ما جاء في بيان نشره القاضي كاميرون ماندر بعيد الجلسة.

وحدّد القاضي ماندر الرابع من مايو 2020 موعدا لبدء المحاكمة التي يُفترض أن تمتدّ على ما لا يقلّ عن ستّة أشهر. لكن خبراء قانونيين

يقولون إن هذه المحاكمة، وهي الأكبر في تاريخ نيوزيلندا، قد تستمرّ على مدة أطول بمرتين.

وندد ديدار حسين الذي فقد عمّه وعددا من أصدقائه في 15 مارس، بوجوب الانتظار إلى هذا الحدّ لإحقاق العدالة.

وقال يجب أن ينتهي ذلك خلال الأشهر الستّ المقبلة. سيكون ذلك أفضل بالنسبة إلينا. نحن لسنا مسرورين.

ومنع القاضي ماندر وسائل الإعلام من التقاط صور أو تصوير فيديوهات لظهور تارانت على الشاشة أثناء الجلسة. في المقابل سمح باستخدام

صور التُقطت أثناء جلسة استماع سابقة عُقدت في أبريل.

وبعد مجزرة كرايست تشيرش، شدّدت حكومة نيوزيلندا قوانينها المحلية بشأن الأسلحة وأعلنت أنها ستعيد النظر في القوانين المتعلقة بقمع خطابات الكراهية.

ودعمت الحكومة أيضاً الجهود الدولية التي تهدف إلى دفع عمالقة مواقع التواصل الاجتماعي إلى القيام بالمزيد من أجل محاربة التطرف على الإنترنت.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى