أخبار الرياضة

المدير الفني لأورلاندو : أبوتريكة.. معجزة القارة السمراء ولا يوجد لاعب قادر على مراقبته

أبوتريكة

استطاع الموزمبيقى روجر دى سا خلال فترة وجيزة أن يضع اسمه ضمن المدربين البارزين فى القارة السمراء عقب توليه قيادة تدريب فريق أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقى، ونال احترام الجميع سواء خبراء أو محللين بفضل قدراته الفنية فى إدارة مباريات فريقه مما أهله للمباراة النهائية لمسابقة دورى أبطال أفريقيا.

وحرصت «الشروق» على الالتقاء بالمدير الفنى لأورلاندو عقب انتهاء مباراة فريقه أمام الأهلى فى إياب نهائى دورى ابطال أفريقيا وإجراء هذا الحوار معه.

بداية، هل توقعت سيناريو إياب النهائى الأفريقى أمام الأهلى؟

لم نأت إلى القاهرة سوى لحصد اللقب الأفريقى الثانى فى تاريخ أورلاندو، إلا أننى فوجئت بالحشد الجماهيرى للأهلى فى المدرجات بشكل غير عادى، خاصة أن الاتحاد الأفريقى ونظيره المصرى لم يحددا عدد المشجعين وهناك روايات كثيرة فى ذلك الأمر حيث قال البعض أنهم 5 آلاف وآخرون قالوا 10 الآف لكن فى النهاية دورهم كان مؤثرا للغاية.

معنى ذلك أن الجماهير ساهمت بشكل كبير فى فوز الأهلى بالبطولة الأفريقية؟

اللاعبون هم من يصنعون الفوز أو الهزيمة بعيدا عن الجماهير، لكن أداءهم كان فى المدرجات أكثر من رائع.

قدمت مباراة جيدة فما هى أسباب الهزيمة؟

بالفعل قدمنا عرضا قويا جدا أمام الأهلى، ولاحت لنا العديد من الفرص الخطيرة خلال شوطى المباراة لكن اللاعبين لم ينجحوا فى ترجمتها إلى أهداف، لاسيما أن الفريق يعانى من إجهاد نظرا للمشاركة فى أكثر من بطولة حيث خاض 24 مباراة قبل المباراة النهائية أثرت عليهم بدنيا وذهنيا، بعكس الاهلى الذى لم يشارك سوى فى البطولة الأفريقية لذلك كان موفقا.

ما هى نقاط ضعف القراصنة خلال إياب النهائى الأفريقى؟

لاعبو أورلاند يفتقدون الخبرة التى يتميز بها غريمه الأهلى خاصة أنه ينجح فى تسجيل الأهداف من انصاف الفرص، وهكذا شاهدنا أبوتريكة سجل فى جوهانسبرج من خطأ، وعاد ليسجل فى القاهرة من خطأ دفاعى آخر.

هل حضرت جيدا لمباراة الإياب أم أن لاعبى الفريق لم يؤدوا المطلوب منهم؟

من ناحية الجزء الفنى فأنا نجحت فى إدارة المباراة بشكل كبير أما الجانب الخاص باللاعبين فهم قدموا عرضا كرويا كبيرا وكما شاهدتم المباراة فنحن كنا الأفضل وسيجوليلا وباسيلا لم يتعاملا بشكل جيد مع الكرات التى أتيحت لهم أمام مرمى إكرامى.

واجهت الأهلى أربع مرات.. فهل اختلف الأداء فى المباراة النهائية؟

لا.. فهو يلعب بطريقة 4ـ3ـ2ـ1، وعندما حصل شريف عبدالفضل على البطاقة الحمراء قررت منح اللاعبين الحرية فى الآداء على الأطراف واللعب «مان تومان» على لاعبى خط الوسط بغية إحراز هدف الفوز «بالأميرة» السمراء إلا أن ذلك انقلب علينا للأسوأ.

من هو اللاعب الذى أزعجك طوال المباراة؟

حقا.. إنه المخضرم أبوتريكة.. معجزة القارة السمراء.. فهو من تحكم فى مجريات اللقاء نظرا للمهارة التى يمتلكها، وبدونه لكاد الأهلى أن يخسر البطولة فى ليلة يذكرها التاريخ، لذلك أطالبه بعدم الاعتزال عقب مونديال المغرب فهو اللاعب الذى يصعب أن تجد مثله فى أفريقيا.

ولماذا لم تشدد الرقابة عليه؟

لا يوجد لاعب فى أورلاندو يستطيع اللعب «مان تو مان» على مثل أبوتريكة لأنه ذكى للغاية، ويمتلك القدرة على قراءة الملعب، ويجيد خلق المساحات لزملائه.. إنه لاعب غير عادى.

كيف ترى إدارة محمد يوسف للجولة الاخيرة من النهائى الأفريقى؟

«جو» مدير فنى كفء نجح فى إدارة المباراة فنيا بشكل جيد حيث إستغل أخطأنا، وبالتالى فاز بالبطولة الأولى له مع الفريق، وأتوقع أن يحصد العديد من الألقاب المحلية والقارية خلال مشواره التدريبى مع هذا الفريق.

نعلم أن والدك برتغالى.. كيف تقيم تجربة مانويل جوزيه مع الأهلى ؟

مانويل مدرب رائع وحقق للأهلى ما لم يحققه أى مدير فنى اخر فى افريقيا، وحضوره لملعب المقاولون لمؤازرة الأهلى «منطقية»، لكنى تمنيت أن يساندنى أيضا ويدعمنى فى النهائى!

واجهت الأهلى والزمالك فأيهما كان الأخطر؟

لا يوجد فريق فى القارة الأفريقية أخطر من الأهلى، لكن أورلاندو أصبح الآن يمتلك فريقيا يقدم كرة مختلفة عن باقى فرق القارة ومعظم لاعبى الفريق يتمتعون بمهارات فردية وسرعات هائلة.

ما هو الفريق المصرى الذى تتمنى تدريبه؟

ضحك ثم أجاب: الجونة.. لأن مقره يطل على البحر الأحمر.. وسأرحل عن تدريب أورلاندو فى منتصف عام 2015 باحثا عن تجربة جديدة، ولا أخفيك سرا فأنا أتمنى تدريب الفراعنة.

دعنا ننتقل للحديث عن لقاء الإياب بين مصر وغانا.. فى رأيك هل الفراعنة قادرون على التأهل لكاس العالم؟

صعب جدا أن تتلقى شباك «النجوم السوداء» خمسة أهداف، فهذا المنتخب لديه مجموعة لاعبين أصحاب خبرات كبيرة ومعظمهم يلعب فى أكبر الأندية الأوروبية، لذا فإن تأهل المنتخب المصرى للمونديال مستحيل.

كيف تقيم تجربة بوب برادلى مع مصر؟

متعجبا.. لم أكن أتوقع أن يقود منتخب مصر يوما ما مدربا أمريكيا، خاصة فى دولة تتمتع بتاريخ كروى عريق مثل مصر فبالتأكيد أنها تمتلك مدربين متميزين، لأن برادلى لم يكن يمتلك عصا سحرية يصل بها إلى المونديال.

من الأفضل لقيادة المنتخب الفترة المقبلة حسن شحاتة أم حسام حسن؟

شحاتة مدرب «عبقرى».. وحقق إنجازات غير مسبوقة له مع المنتخب ولو كان مديرا فنيا لمباراة غانا لتحقق المستحيل، أما حسام حسن يجب أن يأخذ الفرصة خاصة أنه كلاعب «أسطورة» وكمدرب أتوقع له مستقبل كبير وتحقيق شىء غير مسبوق فى عالم التدريب.

هل يتحمل شريف إكرامى مسئولية الهزيمة الثقيلة أمام غانا؟

هذا غير صحيح.. المنتخب الغانى قوى للغاية، والهزيمة بـ6 أهداف لا يعنى ضعف مستوى الحارس شريف إكرامى، أراه خلال النهائى الأفريقى متميز بشكل كبير ونجح فى التصدى للعديد من الكرات الخطرة من مهاجم الفريق سيلا.

ما توقعك لنتيجة الإياب بين مصر وغانا.. وهل ستتنكر واقعة كوماسى؟

سداسية غانا فى مصر صدفة لن تتكر على مدار 10 سنوات، فالنتيجة المتوقعة لهذا اللقاء كانت ثلاثة أهداف، أما مباراة الإياب فستكون تحصيلا حاصلا يسعى فيها المصريون إلى رد الإعتبار.

ما تعليقك على استخدام غانا للسحر للفوز على مصر؟

لو غانا فازت بالسحر لحصلت على كأس العالم.

تبقى لى سؤال أخير.. كيف ترى الأجواء فى مصر؟

أتمنى أن أعود للقاهرة فى أقرب وقت لأننى استمتعت بالفترة القصيرة التى قضيتها هنا، وأستغرب ممن يتحدثون عن الإضطرابات الأمنية فأنا لم أشاهد ذلك خلال الأيام الماضية.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى