أخبار الشرقيةمجلس النواب

المرشح عبد المنعم غنيم عبر الشرقية توداي: أرفض خلط الدين بالسياسة وأناشد المصريين بالذهاب لصندوق الاقتراع

عبد المنعم غنيم

كتبت: دينا الصاوي

من أبناء الأزهر الشريف، يعمل موجها عاما بالإدارة المركزية، من قرية العزيزية بمركز منيا القمح، يخوض السباق الانتخابي للمرة الأولى، أعلن ترشحه عن دائرة منيا القمح، هو “عبد المنعم غنيم” الذي حل ضيفا ببرنامج “الشرقية تنتخب” مع نادية طلال وأحمد حلمي على “راديو الشرقية توداي”.

سبب الترشح للبرلمان:

صرح غنيم – عبر البرنامج – بأنه رشح نفسه لما وجده من ظلم لمدة 50 عاما، وأنه لم يجد أي عضو برلماني قام بتقديم أي خدمات ملموسة لأهل مركز ومدينة منيا القمح، فقط الاكتفاء بخدمة أشخاص محددين، وأضاف “لابد من الاندماج مع الناس ومعرفة هما تعبانين من إيه”.

وذكر أنه يساعد أهل دائرته من قبل ترشحه للبرلمان، وفي حال فوزه سوف يبحث مشاكل كل قرية على حدى، بالإضافة إلى المشاكل المشتركة بكل القرى كالصرف الصحي وتكدس الفصول بالتلاميذ، ومشكلة التعليم التي نجم عنها “أن الطالب الذي يعتمد على المدرسة فقط لن ينال تعليما حقيقيا”، فضلا عن مشكلة الصحة.

آراء مهمة:

وعن رأي غنيم في اقتصاد مصر في الفترة الأخيرة ، ذكر أنه مذبذب وأن مصر تحتاج إرادة شعب وإدارة من جانب الدولة، وأضاف “الإرادة تأتي للشعب إذا شعر بالأمان، وقبل ثورتي يناير ويونيو كان الشعب يشعر بالخديعة، وهذه الرواثب اعتاد عليها الشعب المصري حتى أصبحت في دمه، ولابد أن يقوم المرشحون بتوضيح التغيير الذي حدث في مصر بعد الثورتين للناخبين”، كما ذكر أن المواطن المصري لديه المقدرة على التمييز ما بين من يخدعه ومن يحدثه بصدق وأمانة.

وأبدى استيائه من منظومة الصحة، قائلا “الصحة سيئة جدا ولدي معلومات عن قيام العاملين بصحة الشرقية بعمل مقاطعة مع الانتخابات”.

كما ذكر أنه لحل مشكلة التعليم يجب البدء من الصف الأول الابتدائي، والمنظومة الصحيحة –في رأيه – هي ألا يقوم الحاصلين على دبلوم بالتدريس للصفوف الابتدائية، وأن يكون هناك رعاية كاملة من الدولة للتعليم الابتدائي، فضلا عن أن يكون القائم بالتدريس للصف الأول الابتدائي حاصل على ماجستير على الأقل، وأكد على أهمية مراعاة ميول الطلبة، وقال “صاحب العلم يسقي العلم مدى حياته”.

وأشار غنيم إلى أنه عانى كثيرا من المحليات، خاصة فيما يتعلق بالأقسام الهندسية والفساد والرشوة، وأن كل ذلك يحتاج لرقابة من رئيس المدينة والمجلس المحلي، وفي حال وجود جريمة واضحة ومثبتة بالأوراق لا يجب الاكتفاء بالجزى لمدة شهر.

وردا على الاستفسار الخاص بكيفية الحفاظ على الأراضي الزراعية المتبقية والحد من البناء عليها، قال “الحل وجود رقابة على مواد البناء، وتوجيه عقوبة رادعة ماديا لمن يبني على الأرض الزراعية، ومواجهة الفساد الإداري لتفعيل تلك العقوبة”.

وعن مشكلة القمامة بمنطقة الفدان، قال غنيم أنه كان لابد من وجود حلول بديلة عن إزالة القمامة من الفدان لأنها عادت مرة أخرى بكل شوارع القرية، والأفضل إعادة تدويرها بما يدر دخلا للدولة.

كما ذكر أن الحل المجدي لمشكلة حرق قش الأرز يكمن في قيام الدولة باستغلال هذا القش في عمل صناعات مختلفة، وأن الدولة مقصرة لأنها لم تعد تحضر المكابس اللازمة، ولابد لوزارة الزراعة أن توفر ماكينات الكبس تلك للفلاح لحل المشكلة.

سبب ضعف المشاركة بالاقتراع:

قال غنيم بأن المناخ السياسي في الوقت الحالي يحتاج إلى الانتهاء من خارطة الطريق التي تحدث عنها الرئيس السيسي، وأن الناخبين لديهم إحباط يجعلهم لا يقتربون من صناديق الاقتراع، وأضاف أن هناك صمت مخيف من قبل الإعلام الذي لم يوضح للناخبين عدد المرشحين الواجب انتخابهم وكيفية الانتخاب.

وذكر أنه كان عضوا بالأحزاب السياسية حتى عام 2012، حيث انضم لحزب المصريين الأحرار، ولكنه فضل هذا العام خوض الانتخابات كفردي مستقل؛ لأنه وجد أن الأحزاب لا يوجد بها تنسيق كما لا يوجد قاعدة راسخة لكل حزب، بالإضافة إلى أن الأحزاب ليس لها شعبية ولا تفاعل على أرض الواقع، وذلك على حد قوله.

مهام مستقبلية:

وحول مهام عضو البرلمان القادم، قال غنيم أن مهمته تشريعية ورقابية وخدمية أيضا، وأنه سيكون هناك مكتب خدمات بكل قرية، مهمته توصيل المعلومات والمشكلات له بسرعة، وأن عليه السعي لحلها بعد ذلك.

كما أجاب على سؤال أحد المتصلين حول كيفية تواصله مع أهل دائرته – في حال فوزه بالانتخابات – قائلا أنه دائما ما يعود لبيته بالعزيزية وليس لديه سكن حتى بمدينة منيا القمح نفسها، وأن بيته مفتوح للجميع بالإضافة للتواصل من خلال مكتب الخدمات الذي ذكر أنه سيكون موجودا بكل قرية تابعة لمنيا القمح.

وأكد غنيم على أنه سيظل في تواصل مع الناس وسيظل في تقديم خدماته كعادته، ورفض الإفصاح عن إسم أي مرشح من المنافسين، لاختياره كمرشحا عن دائرته في حال كان هو ناخبا وليس مرشحا، قائلا ” لو قلت إسم معين ده هيسلب إرادة الناس والي بيحبوني هيتبعوني”.

وفيما يتعلق بالدستور المصري، قال أن هناك بعض القوانين الخاصة برئيس الجمهورية في حاجة للتعديل، وأن هناك قوانين بحاجة إلى أن تضاف كقانون الحد من استغلال عضو مجلس الشعب لحصانته، مضيفا بأن الحصانة المفتوحة تضر صاحبها ولا تنفعه.

واستطرد بأن الأزهر يجب أن يقوم بدوره في الحد من الجدل المثار دائما حول الحلال والحرام، من خلال الإفتاء بما هو صحيح، وأنه ضد الخلط ما بين الدين والسياسة، وأن هناك أجندات وراء الأحزاب السياسية الدينية من جهات خارجية.

الموقف من ثورتي يناير ويونيو:

قال غنيم أنه شارك بثورة 25 يناير التي جائت كمتنفس للكبت الموجود لدى المصريين وأنه ذهب لميدان التحرير، وأضاف “في رأيي الثورة تم استغلالها من قبل بعض الجهات الخارجية بعدها بأيام، وتوقعت رحيل النظام السابق بعد ما شهدته من قوة الثوار يوم 28 يناير، وثورة 30 يونيو أنقذت مصر وهي أقوى من ثورة يناير” وقام بالثناء على الرئيس السيسي قائلا “الراجل ضحى بروحه وهو رجل عظيم”.

وقال أنه راضي عن أداء الرئيس السيسي بنسبة 100%، “ولكن الحمل عليه كبير وأكتر مما يتحمله أي بشر وعلى الجهات الحكومية أن تتكاتف لكي تخفف عنه العبء”.

كلمات موجهة:

قام غنيم بتوجيه كلمة لرئيس حزب النور قائلا “ياريت لما تقول كلمة تبقى واثق منها عشان متنسهاش بعد شهرين”، و للمقاطعين “سيأتي مرشح على غير رغبتك، لكن لو أدليت بصوتك يبقى اخترت الي انت عايزه”، وللفلاحين “الله يكون في عونهم الفلاح بصراحة مطحون”، بينما توجه للشباب قائلا “هما دول أمل الأمة وبدون تكاتفهم مفيش أمة”.

وقال للمؤيدين “أهلا بيكم وربنا يقدرني أكون عند حسن ظنكم” وللمنافسين “الي يقول كلمة يا ريت يبقى قدها ويا ريت نبعد عن المال السياسي في الانتخابات”، وأشاد بالمرأة ودورها قائلا “المرأة مش نص المجتمع المرأة هي كل المجتمع، في الانتخابات خايفة على الوطن أكثر من غيرها، ولازم للعنصر النسائي التواجد تحت قبة البرلمان”.

وقال لأحزاب الإسلام السياسي “لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة”، وفي رسالته لذاته قال”ربنا يثبتك على الحق وتكون عند ثقة الناس فيك وربنا يقدرك تدخل عليهم السعادة والسرور”، واختتم بتوجيه نداء لكل الناخبين بالذهاب لصندوق الاقتراع وتشريف مصر أمام دول العالم.

https://soundcloud.com/sharkiatoday/zesw92bc5nyr?in=sharkiatoday/sets/sharkiaelections

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى