أخبار الشرقيةمجلس النواب

المرشح محمد عاشور عبر الشرقية توداي: برنامجي الانتخابي مستمد من الناس وشعاري “هنحبط الإحباط”

محمد عاشور

كتبت: دينا الصاوي

قام كل من نادية طلال وأحمد حلمي مقدمي برنامج “الشرقية تنتخب” على “راديو الشرقية توداي” باستضافة المرشح محمد عاشور، الذي أعلن ترشحه عن دائرة منيا القمح.

وعرف عاشور نفسه خلال البرنامج قائلا بأنه من مواليد قرية “سنهوه” بمركز منيا القمح والتي يقيم بها حاليا، وأنه كان أمينا لاتحاد الطلاب بكلية التجارة جامعة الزقازيق لمدة عامين (2007/2008)، بينما يعمل حاليا أخصائي أول موارد بشرية بشركة بترول خليج السويس.

الموقف من ثورتي يناير ويونيو:

ذكر عاشور أنه كان مؤيدا لثورة 25 يناير، وقال أنه لا يجد اختلافا كبيرا بين ثورتي يناير ويونيو حيث أن يناير أسقطت النظام وأسقطت الدولة بينما يونيو أسقطت االنظام وأعادت الدولة، وهذا هو الفارق الوحيد في وجهة نظره.

واستطرد “لم أشارك بـ 25 يناير ولكن شاركت في 30 يونيو، ومكنتش خايف على مصر في 25 يناير بينما حسيت إن مصر بتضيع في 30 يونيو، عشان كده شاركت، وفي رأيي ثورة يونيو أقوى من يناير حيث أننا كنا نحارب الإرهاب بالإضافة إلى عدوا مجهولا”.

وعند سؤاله عن العدو المجهول الذي يقصده قال ” العدو المجهول هو “القوة الصهيوإسلامية” لأنها تتخذ الإسلام ستارة، ولكنها غير متواجدة حاليا والموجود الآن هو الإرهاب، بينما العدو المجهول بصفة عامة هو الجهل”.

ويرى عاشور أن الإخوان غير متواجدين الآن، وأن الشعب سيختار الأصلح، ولديه وعي ودراية كافية للاختيار، كما يرى أن خبرته السياسية وكونه شابا كافيا لدخوله البرلمان ليمثل الشباب المفتقدين لمن يمثلهم.

سؤال وجواب:

ردا على سؤال مقدم البرنامج حول ما إذا كان دخول البرلمان يتطلب خبرة سياسية كبيرة من عدمه، قال عاشور “أعتقد أن الفترة القادمة لا تحتاج لخبرة سياسية بقدر احتياجها لشباب مستنير”، وأضاف بأنه شارك كثيرا في مؤسسات المجتمع المدني، وأنه كان يملك الرغبة في الترشح للبرلمان منذ فترة طويلة ولكن السن كان عائقا له، وبعد 25 يناير لم يعد السن عائقا، وقال “أعتقد أني أصغر المرشحين سنا”، حيث أنه في العشرينيات من عمره.

وحول إمكانية دخول البرلمان، قال عاشور “دي بتبقى قدرات خاصة ودخول الانتخابات محاولة مني لتكوين رأي عام للشباب داخل المجلس”، وأضاف بأنه هناك مجموعة من الشباب ضمن حملة “طرق الأبواب”، توعي الناس بأهمية المشاركة في الانتخابات وأهمية البرلمان، وأن هذه هي وسيلته للتواصل مع الناس بدلا من الدعاية، وأنه يحصل على 5% من التمويل الخاص بحملته الانتخابية من خلال حزب “الإنتماء المصري”، الذي ترشح من خلاله، في حين يتحمل هو شخصيا باقي التكلفة.

وفيما يتعلق بالإحجام الكبير عن المشاركة في الانتخابات بالمرحلة الأولى ، قال أنه يعتقد أن الشباب سيخرج في المرحلة الثانية لأن هناك مرشحين كثر من الشباب، وأن الإمكانيات المادية فقط هي التي يمكن أن تصبح الحائل الوحيد دون وصوله للبرلمان، خاصة أنه مرشح عن دائرة كبيرة جدا وهي منيا القمح (من حيث كثافتها السكانية) والمال السياسي يلعب دورا كبيرا في الانتخابات، على حد قوله.

وذكر أن الشباب بحاجة إلى التأهيل السياسي حتى يصل إلى التمكين، وقديما كان هناك تأهيلا بدون تمكين بينما إذا قامت الدولة بعمل برنامجا للتأهيل ومن ثم التمكين فسوف يكون للشباب مشاركة فعلية في الحياة السياسية وأيضا الانتخابات.

وعن قانون الخدمة المدنية، قال عاشور أن الحكومة لم توضح بعض النقاط للناس وأن القانون به بعض النقاط بحاجة للتعديل، وبالمثل الدستور أيضا به مواد كثيرة في حاجة للتعديل، كما يرى أنه يجب مناقشة الدستور بالبرلمان لتعديله، وأن الأهم من تعديل الدستور هو تعديل بعض قوانين الحياة اليومية.

كما ذكر أنه راضي عن الدستور الحالي بنسة 80%، وأبدى رأيه في مقولة الرئيس بأن الدستور كتب بالنوايا الحسنة، قائلا “مهو ده الي مخلينا صابرين ومتحملين”.

وردا على أحد المتصلين بأنه يتودد للسلطة وله علاقة بالأجهزة الأمنية بالدولة، قال أنه قبل الثورة عندما كان رئيسا لاتحاد الطلاب، كان لابد من الاحتكاك بالأجهزة الأمنية من أجل تنظيم الأحداث المختلفة (Events)، ونفى الشائعة المنتشرة حول كونه يعمل مع أجهزة الدولة، مضيفا بأنه إذا كان يعمل مع أجهزة بلده فهذا ليس شيئا يعيبه ولكن الخيانة هي أن يعمل مع أجهزة خارج الدولة.

واستطرد بأنه كان أصغر رئيس اتحاد عندما كان بالصف الثالث بالكلية، وأن له دورا كبيرا فيم يتعلق بصندوق الدعم الاجتماعي، حيث أنه ساهم في ارتفاع دعم الكتاب، واعترض على توزيع ميزانية الاتحاد، وطالب بأن تحصل الكليات ذات الأعداد الكبيرة للطلاب كالتجارة على ميزانية أكبر من الكليات الأقل عددا.

وذكر أن الاتحاد بداية جيدة لأي شاب يرغب في شق طريقه بالعمل السياسي، وأن التشكيل الخاص به بالاتحاد لم يخسر ولا مرة، واستطرد “ثقتي بالله وحب الناس ليا هي الي بتخليني أكمل”.

وردا على سؤال مقدم البرنامج عما إذا كان سيتقرب من أعضاء الحزب الوطني في حال نجاحه، أفاد بأنهم إذا أثبتوا حسن النية وعملوا جيدا لمصلحة البلد فلا مانع من العمل معهم، ولكنه أكد على أنه لن يكون هناك تحالفات سياسية معهم نهائيا.

آراء مهمة:

وعن رأيه في كيفية مواجهة التعدي على الأراضي الزراعية وتبويرها، قال “الحل تشديد تنفيذ العقوبات، والتقصير مشترك ما بين الناس التي تبني والحكومة، الأرض قديما كانت مهمة جدا بالنسبة للفلاح “الأرض عرض” بينما الآن أصبح في ظل مشكلة الإسكان يقوم الفلاح بالبناء عليها ليزوج إبنه”.

بالإضافة إلى أنه يجب ألا تكون العقوبة السجن للفلاح، ولكن دفع غرامة مثلا حوالي 75 ألف وإقرار بعدم البناء مرة أخرى، وأخذ تلك الأموال لاستصلاح الأراضي بالصحراء، لأن الفلاح معزور أيضا فإنتاجية الأرض لا تكفي مصاريفه، وذلك على حد قوله.

وحول أزمة منطقة الفدان بمنيا القمح (القمامة المنتشرة بأرض الفدان)، قال عاشور “المهم في الموضوع إزاي نعالج المشكلة دي، الفدان يتشال منه القمامة ويتعمل موقف أو منتزه، أو يتحول لنقطة وسيطة يتم منه إزالة القمامة ثم وضعها بمكان مخصص، وما قام به محافظ الشرقية هو ليس إزالة تامة لكل القمامة هناك، وإنما تم ردم كميات كبيرة بالرمل، وأصبح الفدان بعدة مناطق ومداخل بقرى منيا القمح”.

وأرجع عاشور قلة المشاركة في الانتخابات إلى اللجنة العليا للانتخابات وقراراتها، وكذلك الإعلام، بالإضافة لتصدر أعضاء الحزب الوطني للمشهد (العمد والمشايخ بالمحليات).

وفيما يخص الأحزاب السياسية، قال “أعتقد أنه ليس هناك أحزاب سياسية بالشارع المصري، ورغم نزولي مع حزب حديث النشأة وهو حزب شبابي إلا أنه لا يوجد أحزاب، وأن حب التملق والظهور يؤثر كثيرا على الأحزاب وعملها فهي لا تهتم بالعمل بقدر اهتمامها بالشهرة”.

وأما عن رأيه في قانون التظاهر، فقد أفاد بأنه هناك ما يسمى الطريقة العلمية لحل أي مشكلة، وفرض الفروض المؤدية للمشكلة ووضع الحلول والوصول في النهاية للحل المناسب، كما أبدى رأيه حول قانون التظاهر قائلا “أرفض أن يقوم المتظاهرون بالتسبب في التخريب سواء بالألعاب النارية والمتفجرات أو وقف الطرق”، ولكنه أشار إلى أن أحيانا تكون المظاهرات سلمية ويأتي طرف آخر للاشتباك مع المتظاهرين، لذا الأفضل في رأيه أن تكون المظاهرات سلمية ويتم تأمينها.

وقال عن مشكلة البطالة وعدم التعيينات بالحكومة، أن الحل هو تطبيق المعاش المبكر وأنه حل مؤقت للقضاء على المشكلة، ومن ثم يجب البحث عن حلول جذرية بعد ذلك، لأن “الموظف الكبير بالسن بيكلف الدولة معاش وتأمين كبير في حين أنه إنتاجيته بسيطة، فكده هيرتاح ويقلل من العبء على الدولة”، واستطرد بأنه لا يجب أن يقف العمل على تخصص كل شاب، وأنه يجب الاتجاه نحو المشروعات الصغيرة.

وحول ملف سد النهضة، ذكر بأن اتفاقية السودان لم تلقي بظلالها حتى الآن وأنه لابد من التفرغ من مشاكلنا لحل هذه القضية، ولم يذكر برنامجا إنتخابيا له بعينه، قائلا “برنامجي الانتخابي مستمد من الناس، متصدرليش المشكلة صدرلي المشكلة والحل وأنا أنفذ”.

تصريحات خاصة:

وصرح بأنه في حال لم يحالفه الحظ في دخول البرلمان، فإنه قد أعلن دخوله الانتخابات على مرحلتين المرحلة الأولى انتخابات مجلس الشعب والمرحلة الثانية انتخابات المحليات، وأكد على أنه لن يتراجع عن خدمة قريته “سنهوه” من خلال إئتلاف شباب الشرقية الذي سيخوض به كل مدن ومراكز الشرقية، في حال نجاحه من عدمه.

وعندما تم توجيه سؤال له حول إمكانية إعطائه صوته للمرشح مجدي عاشور، أجاب بما يفيد رفضه لذلك، وأضاف “أنا ليا صوت تاني ممكن أديه لأحمد النجار إبن بلدي والأخ الفاضل ليا”.

كلمات موجهة:

ووجه عاشور كلمة لشباب ثورة يناير، قائلا “إنتوا الشرارة الي أشعلت ما نحنه به الآن”، وللسيسي “بنوعدك لو موجودين نكمل معاك إن شاء الله”، و للمعارضين “إنتوا الدافع والحافز بالنسبالي لدخولي الانتخابات وشعاري بالحملة “هنحبط الإحباط”.

بينما توجه للفلاحين قائلا”أنا فلاح ومشاكلكم مشاكلي”، وللمحافظ “إنت في غفلة ولازم يكون ليك نواب من الشباب وابعد عن النخبة”، وللمرأة “دورك مهم جدا في الفترة الجاية وأتمنى من كل أم تعتبرني زي ابنها وتديني صوتها”.

وقال عاشور في كلمته لحاله، “متنساش أهلك وناسك وصحابك الي وقفوا معاك، ومتنساش الطبقة الكادحة الي انت منها”، واختتم بتوجيه رسالة لكبار السن قائلا “وانت بتنتخب اختار كأنك بتختار عريس لبنتك (كلمة الرئيس السيسي)”.

https://soundcloud.com/sharkiatoday/25a-3?in=sharkiatoday/sets/sharkiaelections

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى