أخبار العالم

المنهج في نظام التعليم الجديد يستهدف أن يقضى على الحفظ والتلقين

المنهج في نظام التعليم الجديد
المنهج في نظام التعليم الجديد

كتب | سامح المصري

نعلم جميعًا أن جميع الدول التي سعت إلى تحقيق تنمية بشكل سريع ومتقدم كانت أولويات البرامج التنموية لتلك الدول «الصحة والتعليم» ، حيث عملت الحكومات على تطوير المناهج العلمية ، ذلك للأستفادة من العنصر البشري ، ومواكبة التطور العلمي والتكتلوجي ، لذلك قامت وزارة التربية والتعليم المصرية بتقديم العديد من البرامج التى تهدف إلى تطوير المناهج العلمية ، لتحقيق الاستفادة منها ، حيث أن الوزارة تسعى إلى توصيل المعلومة للطالب عن طريق تنمية المهارات  والأنشطة .

هذا ويعد التعليم من أبرز العمليات التفاعلية التي تتم بين الفرد ،و البيئة المحيطة به و يأخد ذلك التفاعل أشكال متعددة سواء إن كان تفاعل سلوكي حيث يتفاعل أبناء البيئة الواحد فيما بينها ،و بالطبع لكل فرد سلوكه الخاص به ،و أيضاً تفاعل لغوي ،و فكري ،و غير ذلك

الهدف من تغييرالمنتهج في نظام التعليم الجديد :

هذا وكشفت الدكتورة« نوال شلبى»، مديرة مركز المناهج والمواد التعليمية بالمنهج في نظام التعليم الجديد والتعليم الفنى، عن شكل المناهج التعليمية السنوات المقبلة فى المنظومة الجديدة للتعليم، حيث أن الوزارة تستهدف أن تقضى على الحفظ والتلقين لأنها قائمة على تنمية المهارات والأنشطة.

وأضافت :أن مخرجات التعلم للمناهج الجديدة تشمل مناهج مرحلة رياض الأطفال والأول الابتدائى، وأن المقررات الجديدة تم بنائها بعد دراسة مناهج 10 دول ، وهناك طريقتان للتقييم، أولهما تقييم للمادة نفسها، وأخرى للمهارات التى يكتسبها الطالب ، وتهدف المناهج الجديدة للوصول بالطالب لان يتعامل مع المتغيرات العالمية وسوق العمل ،ومن المقرر أن بناء مخرجات التعلم لمناهج تعتمد على المهارات يتم الانتهاء منها 30 مارس المقبل ، وتدخل المقررات الجديدة مرحلة التأليف والطباعة سواء كانت ورقية أو محتوى رقمى بعد انتهاء بناء المخرجات.

وستكملت : أن المناهج الجديدة قائمة على دراسة الطالب وحدات متعددة التخصصا، الوحدة الواحدة فى الكتاب تشمل أكثر من مادة دراسية لعدة مناهج ، وأن هناك طريقتان للتقييم، أولهما تقييم للمادة نفسها، وأخرى للمهارات التى يكتسبها الطالب ، المناهج قائمة على وحدات متعددة التخصصات تجمع بين مجالات دراسية مختلفة، ووحدات قائمة على الاستقصاء هدفها تنمية المهارات .

منهج المرحلة الثانوية في النظام الجديد :

أما عن مناهج المرحلة الثانوية، يتم تنقيحها وتعديلها كل عام ولا توجد مناهج جديدة لها ، والاختلاف بالنسبة للمرحلة الثانوية فى النظام الجديد فى طرق التقويم والامتحانات ،

ومن المقرر أن الوزارة تعمل على زيادة التأكيد على تدريس عدد ساعات اللغة العربية لاهميتها واللغة الإنجليزية ، وسيكون هناك كتاب ولكن لم يتحدد شكله حتى الآن ، وسيكون فى كل سنة دراسية 6 وحدات قائمة على المهارات، 3 وحدات فى الفصل الدراسى الأول، و3 فى الفصل الدراسى الثانى فى شكل وحدات وليست مواد منفصلة .

ومن المعلن أن المقررات الجديدة قائمة على 4 مجالات تشمل «اللغات والعلوم والتكنولوجيا والتربية المهنية والشخصية والاجتماعية والفنون» والحدات فى المقررات تعالج كل المفاهيم العليمة التى يكتسبها الطالب فى تلك المرحلة.

شكل الامتحان في نظام التعليم الجديد :

ومن المعلن أن أساتذة من الجامعات سيراجعون المناهج للنظر فيها وإبداء آرائهم حولها ويتفقون على مدى صوابها أو احتياجها إلى تعديل للحصول على مصداقية،فيما  سيتم مشاركة أولياء الأمور والطلاب والمعلمين فى المناهج ولكن ليست فى مرحلة متقدمة من العمل والبناء.

أما عن شكل الامتحان فلا يوجد تصور نهائى لشكل الامتحانات وفقا للمقررات الجديدة، ومن المقرر أن يتم تدريب المعلمين الذين يدرسون فى الصفوف الأولى ورياض الأطفال قبل بداية العام الدراسى بثلاثة شهور على الأقل.

من المقرر أيضا أن المناهج الجديدة ستقضى على الحفظ والتلقين لأنها قائمة على تنمية المهارات والأنشطة، وتهدف إلى تحقق المناهج الجديدة وتحقيق متعة التعلم المستمر لدى الطالب وهو ما يتوافق مع رؤية مصر 2030.

هذا ويتميز التعليم بكونه عملية مستمرة بمعن أنها لا يمكن ن تتوقف عند سن معين أو مرحلة معينة فالإنسان طوال حياته يتعلم شيئاً جديداً ،و لذلك نجد أن التعليم لا يرتبط بعمر الفرد أو بالمكان أو غير ذلك فالإنسان منذ نشأته إلى آخر عمره يتعلم من مختلف الماكن التي يتردد عليها ليس فقط من المؤسسات التعليمية كالمدارس و الجامعات ،و إنما أيضاً من النوادي ،و التلفاز ،و المساجد ،و الجلوس في مكان ما برفقة الأصدقاء أو برفقة من هم أكثر خبرة ،و غير ذلك.

يأتي هذا في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بالتعليم  والتعليم الفني والتكنولوجي وإعداد الفنيين المدربين على أحدث وسائل التكنولوجيا العالمية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الدولية المتقدمة في هذا المجال.

 

سامح المصري

كاتب صحفي ومدون منذ عام 2000، بداية احتراف الصحافة كانت من خلال موقع الشرقية توداي الذي اعمل به منذ عام 2011، اكتب جميع أنواع القوالب الصحفية ولكن اتميز في كتابة مقالات الرأي
زر الذهاب إلى الأعلى