تقارير و تحقيقاتسلايد

النحت على الخشب وإعادة التراث الإسلامي حرفة الحاج عبدالله الفلسطيني بالزقازيق

النحت على الخشب
تقرير | شيماء أشرف

فن النحت على الخشب «الماكيت» أو فن المجسمات الخشبية، وهو عبارة عن تخيل مكان وتجسيده بشكل هندسي ثلاثي الأبعاد صغير يُطابق تماما المبنى الكبير بجميع تفاصيله ولكن بالخشب.

النحت على الخشب

نشأة فن النحت على بالخشب

ظهر فن النحت منذ عصر «الفراعنة» وثبت ذلك بالعثور على أهرامات مصغرة صممت قبل بناء الأهرامات وتطور هذا الفن إلى عصرنا ووصل إلى الشرقية على يد «الحاج عبد الله الفلسطيني» حيث ورثه وتعلمه عن طريق والده فلسطيني الأصل، لكنه ولد في مصر.

قال الحاج «عبد الله» أنه بدأ فن الماكيت من «55 سنة» وأن والده هو من علمه هذا الفن وهو يفتخر به، وأضاف أنه قام بعمل نموذج من «مسجد أبو بكر الصديق» قام بشرائه أحد الليبيين وشاهده أحد أمراء الإمارت يدعى «الأمير خلفان» الذي انبهر بجماله وطلب منه بتكرار صناعة المسجد مرة آخرى له.

أشار أنه حاليا يعمل هو وابنه وابناء أخيه وقد قام بتعليمهم النجارة، ولم يقتصر «الحاج عبد الله» على فن «الماكيت الإسلامي» فقط بل قام بعمل العديد من المنابر و الشبابيك وغيرها من الأشياء الخاصة بالجوامع على الطراز الإسلامي.

النحت على الخشب

أشهر أعمال الحاج عبدالله وأحب الأعمال إلى قلبه في مجال النحت على الخشب

انشأت منبر ومكاتب إسلامية لـ «مسجد أنوار الحرمين» الموجود بقرية بردين التابعة لمركز الزقازيق و«مسجد عبد العزيز رضوان» بالزقازيق وآخر بمدينة الغردقة، هذه كانت الإجابة عند سؤال الحاج عبدالله عن أقرب أعماله إلى قلبه وأهم الزخارف التي أبدع في تنفيذها.

النحت على الخشب

تمنى في النهاية أن تعمل الدولة بشكل مؤسسي على استعادة الأعمال اليدوية وبالأخص فن النحت على الخشب، وأن تعود خطوط الإنتاج مرة أخرى وتقوم مدارس التدريب المهني والملاجئ والسجون بتدريب الطلبة والمساجين والاستعانة بالقدرات والخبرات لرجوع الصنعة مرة أخرى للبلد وإنشاء جيل جديد من الفنانين الشباب يحمي هذه المهنة من الانقراض.

الأعمال الجاري تنفيذها

واختتم الحاج عبدالله أنه يعمل حاليا على تنفيذ ماكيت يدمج بين مسجد القدس وكنيسة القيامة الأهرامات لكي يثبت للعالم أن مصر أرض تستقبل كافة الأديان وترحب بأي شخص محب للسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى