أخبار الشرقيةسلايد

بالصور.. نقابة المهندسين تكتشف أخطاء في ترميم كنيسة دير «الملاك ميخائيل» بمنيا القمح

 

النقابة العامة للمهندسين تكشف أخطاء في ترميم كنيسة دير «الملاك ميخائيل» بمنيا القمح

 

كتب | أحمد الدويري

حذر وفد نقابي يضم عدد من قيادات نقابة المهندسين من إهمال ترميم الآثار المصرية ، مؤكدا استعداد النقابة على تقديم المشورة الفنية في ترميم المباني الأثرية ، وكشف الوفد عن حدوث أخطاء عديدة في ترميم الكنيسة الأثرية بدير الملاك ميخائيل الأثري بمنيا القمح.

وكان وفد ا نقابيا قد زار أول أمس دير الملاك ميخائيل الأثري بقرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح ، وهو الدير الذي يشهد ظاهرة فلكية فريدة ،حيث تتعامد الشمس ثلاث مرات سنوياً علي كنيسة الملاك بالدير وهي من الكنائس الأثرية حيث يعود بنائها للقرن الرابع الميلادي.

ضم وفد نقابة المهندسين المهندس «فايق جرجس» الامين العام المساعد للنقابة ، المهندس« ماجد سامي» رئيس شعبة الهندسة المعمارية، المهندسة «أماني كفافي» رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالشرقية، المهندس «محمد محمد حسنين» وكيل شعبة عمارة المهندس« وحيد مريد مرقص» عضو اللجنة الاستشارية العليا، المهندس الاستشاري «حمدي السطوحي» والمهندسة «مها ابو بكر» عضو مجلس نقابة الجيزة، المهندس «نبيه ابو الخير» عضو شعبة بترول وتعدين، والمهندس الاستشاري «كرم لطفي» وبعض اعضاء مجلس نقابة المهندسين بالشرقية .

وقد أكد الاب «ويصا حفظي سعيد» كاهن الكنيسة علي ان المذابح الثلاثة الموجودة بالكنيسة تشهد تعامد منتظم للشمس ، حيث تتعامد في اليوم الاول من مايو علي مذبح القديس مار جرجس وفي يوم« 19/6» تتعامد علي مذبح الملاك ميخائيل وجاري اثبات تعامدها يوم 22اغسطس وهو يوم الاحتفال بعيد العذراء .

من جانبه لفت المهندس «ماجد سامي »النظر إلي خطورة ترميم الآثار المصرية بالجهود الذاتية نتيجة عدم تبني وزارتي الاثار والثقافة عملية ترميم الأثر ،مما يؤدي إلي طمس معالم الأثر ، وأكد علي أن دعم وزارة الآثار يمكن أن يكون فني من خلال توفير الخبرات ، واشار الي ان الشعبة المعمارية عرضت رؤيتها الفنية في عملية ترميم كنيسة كفر الدير الاثرية حيث لوحظ اثناء الزيارة بعض الاخطاء في ترميم الاثر، منها ادخال عناصر غريبة علي الاثر مثل الحليات الخشبية التي لا تتسق مع الحليات الأصلية للمبني وتغطية بعض هذه الحليات بالواح من الفورميكا ، وايضا البياض المستخدم للطوب الاثري الموجود بالكنيسة والذي ساهم في عملية اخفاء للطوبة الاصلية.

وأشار رئيس الشعبة المعمارية إلي انه كان من الممكن عمل دراسة أعمق لايجاد وسيلة لزيادة صلابة الطوب الأثري بحيث يترك مكشوف للحفاظ علي الشكل الاصلي للطوبة بلونها القديم، وقال« المبني الخدمي المقام بالكنيسة وهو مبني خرساني يحجب جزء هام منها ممكن ان يشكل تحميل زائد علي التربة»، ونصح رئيس الشعبة المعمارية بازالته تماماً ، وأكد علي ان شعبة الهندسة المعمارية تدق ناقوس الخطر من أجل الحفاظ علي الاثار المصرية حيث نخسر الكثير منها أثناء عملية الصيانة والترميم، وأضاف أن القائمين علي كنيسة الملاك ميخائيل بذلوا الجهد من خلال الامكانيات المحدودة المتاحة في ظل عدم دعم الدولة لهم ، وأكد «سامي» أن الشعبة المعمارية لن تبخل برؤيتها الفنية للحفاظ علي كل اثر في مصر .

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى