رمضانيات

”النقشبندي”.. صوت العذوبة الذي لا يموت

 

النقشبندى

تدق الساعة لتعلن عن موعد آذان المغرب، تنطلق أصوات المؤذنين لتشق السكون الذي يخيم على الأجواء، بعد الدعاء يرفع المنتظرون أكوابهم لتناول أول دفعة من السوائل منذ أكثر من 15 ساعة صيام، بانتهاء الآذان يسري صوت من المذياع ”النفس تشكو ومن يدري بما فيها.. سواك يا خالق الدنيا و باريها”، دقائق لينتهي الدعاء ليسري صوت آخر ”كنا مع دعاء الشيخ سيد النقشبندي”.

أستاذ المداحين.. هكذا لُقّب الشيخ سيد النقشبندي الذي تميز صوته بالملائكية لما له من أثر في نفوس الكثيرين، و على الرغم من أن ابتهالات النقشبندي تُذاع منذ عقود عبر الراديو إلا أن صوته له مذاق خاص في شهر رمضان، فتختلط كلماته بمشاعر الصائمين لتخلق في روحهم شئ من السكينة التي لطالما بثها النقشبندي بخشوعه.

كانت مدينة طهطا هي بداية طريق الطفل سيد النقشبندي في الإنشاد الديني، حيث حفظ القرآن الكريم وبعضا من الشعر والذي كان له عامل كبير في إتقانه للإنشاد والمدح، لعبت الصدفة دورا كبيرا معه ليعمل بالإذاعة المصرية في تسجيل الأدعية الدينية لبعض البرامج والمسلسلات الإذاعية، كما ساعده أيضا أداءه لعدد من الابتهالات من ألحان كبار الملحنين آنذاك كبليغ حمدي وسيد مكاوي.

8 طبقات، هي مكونات صوته والذي أجمع عليها العديد من خبراء الأصوات بخلاف العذوبة التي تتميز بها نبرات صوت النقشبندي، فلم يكن مجرد منشد على المستوى المحلي ولكنه حظى بزيارات عدة إلى بعض البلاد العربية بعد أن ذاع صيته في دول الجوار.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى