تقارير و تحقيقات

مقابر كفر «الزغايبة» بفاقوس تحولت لمقلب قمامة وسكن للحيوانات الضالة والحشرات السامة

بالزغايبه

كتبت | رويدا عادل ، لمياء خالد

النظافة من الإيمان فالإنسان بطبيعته يحب النظافة والترتيب والنظام، ولكن ليس الجميع يحافظ على المكان المتواجد فيه، فنرى بعضنا بعد الإنتهاء من أكل المعلبات يقوم بإلقاء الزبالة في الشارع دون أن يحاسب نفسه على ما فعله في حق نفسه.

ولا يدري أن القمامة التي فام بإلقائها تعد عنوان له يحكم عليه الناس من خلالها، فأصبحنا نتعايش مع منظر بشع والروائح الكريهة التي تنقبض على أنفَسنا تجعلنا نضع أيدينا على أنفنا، ولكن الغريب في الأمر أن تحاصر الإنسان في مثواه الأخير «القبر» .

فهنا تبدأ الحكاية بداية من مدخل كفر «الزغايبة» التابعة للصالحية القديمة بمركز فاقوس، على اليمين المساكن الجديدة ويقابلها على اليسار أرض واسعة يوجد على حافة الأرض ملعب كرة قدم للشباب، وجزء ملقى به القمامة وأمام الأرض مقابر يتنافر منها من يراها لبشاعة المنظر، فأكياس القمامة تكسو القبور والكلاب الضالة تنهش المقابر وتخرج ما تحويه وجعلت منها مكاناً لقضاء حوائجها فأين احترام الموتى؟ .

رصدت عدسة «الشرقية توداي» استغاثة أهالي كفر الزغايبة من تلال القمامة: قال «يحيى الزغيبي» أحد الأهالي، «بالرغم من إقامتي خارج القرية لكن أزورها بصفة مستمرة لزيارة أقاربي، وما لفت نظري سوء حالة الطرق كالطريق الرئيسي للقرية المملوء بالحفر والمطبات، وطريق المقابر الغير ممهد وكله قمامة يجعل الجميع يتنافر من الرائحة والمنظر البشع الذي لا يسر عدو ولا حبيب» .

تحاصر القبور

وأضاف آخر: القبور منطقة خالية ولا يوجد عليها رقيب، مما يجعل الأهالي يلقون القمامة بها حيث لا يوجد منطقة مخصصة في «كفر الزغايبة» لإلقاء القمامة، مؤكدة أن الأهالي مغلوبون على أمرهم مطالبا المسئولين بسرعة توفير حل لتلك المشكلة.

وأشار «نادر» أن القمامة تحاصرهم من كل جانب وتغرقها مياه الصرف الصحي المشكلة التى أصبحت من أهم المشاكل التي يعانى منها أهالي القرى، والتى تساهم بشكل كبير فى تعريض حياتهم للخطر خاصة بعد إصابة العديد من أبناء القرية بالأمراض المزمنة والجلدية وسط إهمال المسئولين.

الزغايبه تناجي المسؤلين

وتابع شخص آخر، الكلاب تنهب القبور وتجري عليها وتبحث عن الجثث، بالإضافة للأطفال عند زيارة المقابر يمرحون فوق الجثت التي أخرجتها الكلاب دون أن يبالي مسؤل لحرمة المقابر.

وأوضح أحد الأهالي أن مقالب القمامة تؤثر عليه وعلى سكان الصالحية القديمة جميعا بسبب الرائحة الناتجة من القمامة، ويطالب مسؤلين الوحدة المحلية أن يلقوا بأعينهم نظرة رحمة وشفقة على أهالي كفر الزغايبة وليس الكفر فقط بل مركز فاقوس بضواحيه.

وطالب من اللواء «خالد سعيد » النزول لينظر إلى حالة سكان الصالحية القديمة وتوابعها في حالة إهمال، كأنهم غير موجودين على الأرض، وأن يقوم المسؤلين بعمل سور للمدافن والحفاظ على الجثث في قبورهم.

زر الذهاب إلى الأعلى