أخبار الشرقية

انقلاب: التليفزيون يبارك ثورة “كنتاكي”25 يناير

في تطور وتحول مثير، لكنه متوقع تغيرت السياسة الاعلامية للتليفزيون المصري فور إعلان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تنحي الرئيس عن منصبه، بارك التليفزيون في نشراته وخلال استضافاته للكتاب والاعلاميين والمفكرين ثورة الشباب التي كللت بالنجاح بعد قرابة أسبوعين شن خلالها التليفزيون أسوأ حملات تشويه في تاريخ النضال الوطني المصري وشملت هذه الحملات اتهام الثوار الأحرار بأنهم خونة ينفذون أجندات غربية تخريبية وأنهم مأجورن مقابل وجبات الدجاج الأمريكي المعروفة بـ” كنتاكي” وأمعن التليفزيون في توجيه اتهامات تنال من وطنية الثوار و اتهامهم بأنهم مخربون وبلطجية.

التحول المثير في تعامل التليفزيون مع ثورة التحرير جاء بعد إعلان التنحي مباشرة واستضاف التليفزيون شخصيات كانت ممنوعة من الظهور علي شاشاته ومنها طلعت السادات الذي طالب بعهد جديد وحكومة جديدة من الشباب يشترط لتوليها المنصب تقديم إقرارت الذمة المالية للوزراء قبل توليهم مناصبهم. مصطلح الثورة المباركة صار طرفا في الحوار بين المذيع والضيف .. الحوار نفسه اختلف بين مذيعين من أمثال تامر أمين وهناء سمري وسيدعلي “المحور” وضيوف أمثال الممثل العجوز المترهل والمتداعي حسن يوسف والمغني تامر حسني وحسام حسن المدير الفني للزمالك ونبيل لوقا بباوي وأشرف زكي نقيب الممثلين والممثلة المتواضعة زينة.

ومن المتوقع ألا يعود التليفزيون إلي ماكان عليه قبل ثورة التحرير ” لأن قرارا سوف يصدر خلال أيام بتشكيل حكومة جديدة بدون وزارة للإعلام في إحدى تجليات وتوابع الثورة وضمن خطوات تستهدف تحرير الاعلام مثلما هو موجود في الديمقراطيات المحترمة.

المشهد الوحيد الذي ظل قاسما مشتركا بين هجوم تليفزيون أنس الفقي آخر وزير إعلام مرتقب في تاريخ مصر وبين الثوار المرابطين في ميدان التحرير كان صوت شادية وهي تغني بإحساس تثير الحماسة رائعة “ياحبيبتي يامصر” الأغنية كانت شعار الثورة .. والثورة المضادة لها في ماسبيرو و انتصرت الاولي “تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى