منوعات

بالصور أفريقية ترتدي جلود الماعز وتدهن رأسها بالطين تدخل مولاً تجارياً لشراء مساحيق غسيل

n-YY-large570

تُظهر تلك الصور الصادمة طبيعة العولمة المنتشرة على نحوٍ واسع في نامبيبا – دولة أفريقية-، حيث تستعرض امرأة قبلية أنيقة، في زي تقليدي ومُغطاة بالطين للوقاية من الشمس، المعروضات من مساحيق الغسيل.

ظهرت المرأة، المنتمية لقبيلة الهيمبا في أوبو، في ناميبيا، داخل متجر بقالة محلي لتشتري قليلاً من مستلزمات الحياة الأساسية، بحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

يتزعّم أفراد قبيلة الهيمبا نمط حياة تقليدي للغاية، لكنهم يُشاهَدون عادة وهم يستخدمون الخدمات في قراهم ومدنهم المحلية.

التقط الصور للمرأة، التي يُعتقد أن تكون في أوائل العشرينات من عمرها، مصور الوثائقيات والحياة البرية السويدي بجورن بيرسون.

قال المصور الذي يبلغ من العُمر 44 عاماً: ’لقد فاجأتني المرأة تماماً، فقد كنت أتبضّع في متجر محلي أثناء تصويري لوثائقي عن قبيلة الهيمبا‘.

’ترتدي المرأة في قبيلة الهيمبا زياً مثل هذا دائماً، بغضّ النظر عمّا إذا كنّ في بيوتهنّ في قراهنّ أو كنّ يزرن المدن الكبيرة الحديثة‘.

’هذا الزي من أجل جمالهن الشخصي وتقاليدهن. إنهن لا يرتدين شيئاً خصيصاً للسياح كما تفعل بعض القبائل الأخرى‘.

’يُغطى الشعر وكافة أنحاء الجسد بنوع معين من الطين لوقايتهن من الشمس، وتُصنع الملابس في الأغلب من جلود الماعز‘.

رغم ما تُظهره الصور من تناقض صارخ، لم يُعطِ المتسوقون المحليون اهتماماً خاصاً لامرأة قبيلة الهيمبا.

بالنسبة للقرويين الآخرين، لا يُعد ظهور المرأة القبلية في المتجر أمراً غير معتاداً.

قال بجورن: ’إنهم معتادون على الأمر في تلك القرية، لذلك لا يُحدق الناس بها‘. ’كانت تشتري الدقيق والسكر ومسحوق الغسيل فقط‘ ’لكنني شعرت بالانبهار والارتباك والسعادة والحزن، جميعها في نفس الوقت.

تُعد الصور تمثيلاً صارخاً للعالم القديم والتقاليد وهي تصدم بالجديد “بالنسبة لي، تعتبر الصور استفزازية وتثير الكثير من الأسئلة”.

slide_501252_6982716_compressed

قبيلة الهيمبا

slide_501252_6982688_compressed

يُقدر التعداد السكاني لقبيلة الهيمبا بحوالي 50.000 شخص، غالبيتهم يعيشون في شمالي ناميبيا وعبر نهر الكونن في دولة أنغولا المجاورة.

يتحدث أفراد القبيلة لغة الأوتج هيمبا، ويعتبرون آخر الأفراد أشباه البدو في ناميبيا.

وهم عائلات ترعى الماشية على نحوٍ واسع، ويربون الأغنام والماعز على الأغلب.

يرتدي رجال ونساء قبيلة الهيمبا ملابس تقليدية لتناسب البيئة شبه القاحلة التي يعيشون فيها.

يميل نساء وفتيات القبيلة للقيام بالأعمال الشاقة أكثر مما يقوم به الرجال والفتية، مثل حمل المياه إلى القرية، بينما الرجال مسئولون عن رعي الماشية.

في الثمانينيات من القرن الماضي، فقدت القبيلة 90% من ماشيتها بسبب الجفاف، وتخلّى الكثير من الأفراد عن قطعانهم وأصبحوا لاجئين أو انضموا لوحدات شبه عسكرية.

عملت القبيلة عن كثب مع ناشطين دوليين من أجل حماية أسلوبها في العيش، وعارضت اقتراح إقامة سد كهرومائي على نهر الكونن من شأنه أن يغمر بالمياه وطن أجدادهم.

في فبراير/شباط عام 2012 قُدّم إعلان احتجاج ضد السد إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة الناميبية.

slide_501252_6982698_compressed

المصدر 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى