تقرير | ثروت القرم
يعيش أهالي مساكن «أحمد حلمي» بمدينة فاقوس ، معاناة حقيقية بسبب القمامة حيث يواجهون كارثة إنسانية جراء تراكم أكوام القمامة أمام العمارات و المحال التجارية لعدة أيام نتيجة خلل شديد في منظومة النظافة .
و يؤكد الأهالي أن التراجع الشديد في مستوى النظافة يرجع إلى غياب حملات مجلس المدينة عن رفع القمامة بانتظام و الاهتمام فقط بالشوارع الرئيسية للمدينة و مداخلها و إهمال باقي المناطق والشوارع الفرعية .
مساكن «أحمد حلمي» ، مثل بقية مناطق فاقوس ، يشكو أهلها من حرق القمامة أو تراكمها في الشوارع .
وقد ذهبت «الشرقية توداي» إلى هناك لتتعرف على شكوى الأهالي عن كثب .
في البداية يقول «رضا العزازي» ، أحد الأهالي ، « لا نستطيع العيش ولا حتى الجلوس في بيوتنا بسبب القمامة المتراكمة ، أو التي يتم حرقها».
ويضيف «العزازي» : «لا نستطيع النوم بسبب الناموس والحشرات والثعابين ، التي أصبحت تخرج علينا من أكوام القمامة، وأطفالنا معرضون للخطر طوال الوقت، هذا إلى جانب الرائحة الكريهة ليلًا .
و يؤكد «أشرف عبدالرحمن» : «حاولنا التواصل مع رئيس المدينة أكثر من مرة بلا فائدة ، القمامة أصبحت أهرامًا بجانب بيوتنا ، هل هذا يليق بمسقط رأس المحافظ ؟!! ، وعدنا العديد من المسؤولين أكثر من مرة بإزالة أكوام القمامة تلك ولكن دون فائدة».
و بنبرة غاضبة يشير «رضا محمد علي» ، إلى أن القمامة وتراكمها وسط المساكن قنبلة موقوتة تهدد الجميع ، لافتَا أن القمامة هي أكثر وسائل التلوث خطرًا على البيئة وصحة الفرد» ، مضيفًا ، «آسفًا ، أن المحافظة ، حتى الآن لم تدرك ذلك الأمر إدراك كامل أو حتى جزئي، مما يُصعب الأمور على المواطنين» .
و يضيف إن القمامة سلاح ذو حدين، حيث بإمكانها أن تحول دولة فقيرة، مليئة بالقمامة، إلى أحد أهم الدول اقتصاديًا، وتجارب العالم أثبتت ذلك كثيرًا، كما يمكنها أن تصبح قنبلة موقوتة ينتظر الجميع انفجارها في أي لحظة لتدمر الجميع، وأوضح أن المحافظة قادرة على حل الأزمة بإنشاء مصنع لتدوير القمامة وأن يدير منظومة القمامة شركات متخصصة بالتعاقد مع مكتب الاستثمار بالمحافظة .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
