تقارير و تحقيقاتسلايد

بالصور..قرية العصلوجي بالزقازيق تعاني من 3 مشكلات أساسية

قرية العصلوجي بين الإزدحام وغياب الأمن والتعدي على الأراضي الزراعية‏ (2)
تقرير | محمد علي

قرية العصلوجي هى إحدى القرى التابعة لمركز الزقازيق و المدخل الرئيسي للمدينة و يتبع لها 8 قرى أخرى ، و حوالي 33 عزبة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة ، وبالرغم من أهميتها ومساحتها ، تعانى العصلوجى من مشكلات عديدة تتمثل فى العديد من السلبيات كضعف الحالة الأمنية التي يعاني منها الأهالى طوال حياتهم سواء قبل الثورة أو بعدها ومنها الإزدحام على المزلقانات وأيضاً التعدى على الأراضى الزراعية التى تتفاقم بلا وجود أى مراقبة حكومية ، عن أهم المشكلات التى تعانى منها القرية ، قامت «الشرقية توداي» بإعداد هذا التقرير .

مشكلة الامن

يعاني أهالي قرية العصلوجي من غياب الأمن في القرية بسبب عدم وجود نقطة شرطة بداخل القرية.

ويقول أحد الاهالى أن الأمر هنا مخيف من الناحية الأمنية بسبب عدم وجود نقطة شرطة وبعد المركز عن قرية العصلوجى فقد حدثت حالات كثيرة من القتل فى الفترة الماضية وتأتى قوات الشرطة متأخرة بعد حدوث الواقعة ، ونطالب المحافظ و مدير أمن الشرقية بالتعاون معنا فى حل هذه الأزمة وعمل نقطة شرطة خاصة بقرية العصلوجى .

وأضاف «حسن» أحد اهالى القرية ان غياب الامن أدى الى حدوث كثير من من المشاكل منها على سبيل المثال انتشار الاسلحة النارية داخل القرية فمعظم الاهالى تمتلك سلاح نارى بدعوى الحماية والدفاع عن النفس وكثر السلاح هنا بعد الثورة فأصبح حتى الاطفال يحملون الاسلحة والخرطوش والامر اصبح اكثر من العادى بالنسبة لهم فبعد وقوع اكثر من اربعة حالات قتل فى القرية فى الاونة الاخيرة كان يجب على الدولة عمل نقطة شرطة داخل القرية تحفظ الامن بها.

قرية العصلوجي بين الإزدحام وغياب الأمن والتعدي على الأراضي الزراعية‏ (1)

مشكلة الازدحام على مزلقان العصلوجى

هذه المشكلة لا يعانى منها اهالى القرية فقط بل يعانى منها كل من يريد ان يتوجه الى مدينة الزقازيق مشكلة الازدحام على المزلقان من اكثر المشكلات التى تؤرق كل من يريد عبورهذا المزلقان الذى اصبح جراج متحرك فأذا كنت تريد الدخول الى الزقازيق عبر طريق بلبيس فلابد ان تقابل مشكلة الازدحام على مزلقان العصلوجى خاصة فى اوقات خروج ورديات العاشرمن رمضان من الساعه الرابعة مساء حتى الثامنة مساء هذه هى فترة الازدحام الذى لا يطاق ولا يتحمله احد.

هذا الازدحام يجبر معظم السائقين السير عكس الاتجاه مما يسبب ازدحام وتوقف تام فى الطريق الاخر وحدوث الكثير من المشاجرات والحوادث.

يقول احد اهالى القرية «أشرف» سائق ان هذا طريق رئيسي فى المحافظة فهو مخرج ومدخل الزقازيق الرئيسي وهذه الازدحام ما هو الا تحاملاً على عمال العشار من رمضان الذين يعملون طول اليوم فى المصانع وفى اخر اليوم يعانون من هذا الاذدحام.

واضاف «محمود» صاحب محل ان معظم اهالى القرية يطالبون بعمل كبرى مثل كبرى بردين الذى حل الازمة هناك من سنوات يجب عمل كبرى هنا على مزلقان العصلوجى رحمة بعمال العاشر من رمضان الذين يعانون يومياً بسبب الزحاممشكلة التعدى على الاراضى الزراعية.

التعديات على الأراضي الزراعية

تجاوزت التعديات على الاراضى الزراعية كل الحدود فى العصلوجى بعد ان اصبح البناء على الارض الزراعية امر عادى بين الاهالى وكل هذا بمشاركة بعض الموظفين فى الوحدة المحلية الذين يوافقون على توصيل المرافق لهم مقابل المال هذا الامر الذى جعل كل المخالفين لا يجدون اى صعوبات فى تبوير الارض الزراعية والبنيان عليها.

ويقول احد الاهالى ، أن الريف فى بلدنا لم يعد ريف تحولت الاراضى الزراعية الى بيوت وقاعات افراح ومحلات وارضي بور الاراضى الخضراء نادر تواجدها فى ظل هذا الفساد والتعدى على الاراضى الزراعية.

ويقول الحاج «حسين» ، فلاح ، ماذا يفعل الفلاح فى ظل ارتفاع اسعار الاراضى؟ ، لا احد يقدر على شراء اراضى مبانى فالكل يضطر الى البنيان على ارضه الزراعية حتى يتزوج اولاده واكمل حديثة ان اذا كان يستطيع شراء ارض مبانى لم يفعل ذلك مطلقاً فالارض الخضراء هى اغلى ما فى حياته ولاكن حياة اولاده اهم.

واكمل حديثه ان كل فلاح على استعداد عدم تحويل الارض الزراعية الى مبانى اذا وفرت الدولة السكن للشباب الذين لايستطيعون شراء ارض مبانى ولا حتى شقة حتى يتزوج بها بسبب ارتفاع الاسعار.

فبعد هذه المشكلات هل ستجد المحافظة حلول لأهالى القرية فمشكلة الامن يجب ان تحل حتى يعيش هؤلاء المواطنون فى امان لأنهم يعلمون جيداً انه لا تقدم ولا عمل ولا ازدهار فى ظل غياب الامن عنهم.

ومشكلة الازدحام التى اصبحت بالنسبة لكل من يعبر المزلقان امر معتاد فهذا الازدحام يؤدى الى استنزاف الاشخاص على الصعيد المادى والمعنوى ويسهم فى اعتلال الصحة العامة مما يأثر سلباً على اداء وانتاج الموظفين والعاملين.

وايضاً هذا العدوان الصارخ على الاراضى الزراعية يؤدى الى الانتحار البطيء فيجب ان يكون هناك حلول سريعة لوقف هذا العدوان وتشديد الرقابة على الوحدة المحلية ومحاسبتهم على توصيل المرافق للبيوت المخالفة.

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى