كتبت| غادة النجار
عندما تتجول داخل مستشفى أبوكبير تجد أنك أقرب ما يكون إلى وحدة صحية بمنطقة نائية فعند دخولك لقسم الصدر تجد البوابة مفتوحة في استقبالك بجوارها القمامة والقطع الخشبية القديمة البالية الملقاة هنا وهناك والتي لم يوجد لها مكان سوى في استقبال المرضى الذين يعانون أغلبهم من حساسية الصدر والواقع يقول أن هناك كارثة وكالعادة يحاول المسئول تبرئة ساحته.
«المفروض نقول عليها مجزرة أبوكبير وليست مستشفى أبوكبير » هكذا قال «محمود» مريض بالغسيل الكلوي الذي يأتي لجلسة الغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع ويقول أنه يشعر بأنه ذاهب لانتظار الموت في هذه المستشفى على حد قوله.
وقال «أحمد ابو عطا» أن مستشفى أبوكبير هو مستشفى الإهمال به بلا حدود فهناك تقصير في المرضى والكارثة الأصعب هو عدم وجود معظم الأدوية وقال أن والده دخل من أجل جلسة الغسيل الكلوي وخرج بجلطة ولم يستطيع أحد إسعافه فأخذه على الفور إلى مستشفى خاص ولكن في الطريق صعدت روح والده إلى خالقها فلم يعد يطيق أن يمر بجوار هذا المستشفى فيتذكر ما حدث في ذلك اليوم.
وأضاف «محمد عبده »أنه يذهب لشراء الدواء من المستشفى ويقول له الصيدلي أن الدواء ليس موجود في المستشفى ولكنه في مستشفى فاقوس لأن المديرية تصرف للمستشفيات العامة طلبيات لا تصرفها للمستشفيات المركزية مثل مستشفى أبوكبير.
وقالت «أم أحمد »أن العلاج في الصيدلية قليل جداً والأطباء هناك يكونون على علم بذلك فيكتبوا في الروشته ما يوجد في الصيدلية التي بالمستشفى فقط ولولا الفقر ما لجأنا الى هذا المستشفى.
وقالت «فاطمة» أنه لا يوجد عناية ولا اهتمام بالمريض الفقير الذي دفعته الحاجة للجوء للمستشفى لعدم قدرته المالية وفي النهاية يخرج ملفوفاً في كيس مثلما حدث مع الطفل محمد جهاد الذي دخل لإجراء عملية اللوز وهي بسيطة بالمقارنة بغيرها.
هذا هو جزء بسيط من منظومة عاجزة عن إعطاء المواطن جزء بيسيط من حق الدولة عليه وهو الرعاية الطبية له فأصبح يطبق عليه الشعار الموجود في غالب المستشفيات «الداخل مفقود والخارج مولود»
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
