تقارير و تحقيقاتسلايد

بالفيديو.. الغضب يخيم على جامعة الزقازيق بعد وفاة طالبة شنقاً

 sss 1

تقرير | أسماء الهادي

قرية هادئة من إحدى قرى محافظة الشرقية، تعيش بها أسرة لاحول لها ولا قوة، سيدة تزوجت فى مرحلة مبكرة من عمرها لتنجب الأربع بنات، ويتوفى زوجها لتكون لهم أمً وأباً، تعمل بحقلها لتربية بناتها، يوماً ما كانت السيدة «رضا أمين محمد» 47 عامًا، ربة منزل من عزبة «حنا» التابعة لمركز بلبيس، تجلس بعد عناء العمل بقريتها الهادئة لم يخطر ببالها مايخبئ لها القدر، لتتلاقى خبر وفاة نجلتها الأصغر لتتوجه مسرعة لا تدري بما تعمل سوى النهوض لتشاهد ابنتها قتيلة وآثار الجريمة حول عنقها تثبت ماتعرضت له من تعذيب ثم الموت شنقاً.

«جريمة لا تصدق.. مشهد صدم كل من رآه» حادث أسري مفجع ليس الأول من نوعه، على الرغم من وجود قانون يحمي المرأة من العنف والخلافات الزوجية، إلا أنه لم يردع بعض الأزواج من تكرار تلك الجريمة المروعة والتى تكون نتيجتها واحدة، جرائم قتل الأزواج التى ترتكب بعد تفكير وتدبير من الشخص المرتكب للجريمة، شخص يجرد من جميع القيم الإنسانية، لتغادر الحياة ضحية جديدة تسجل فى سجل الضحايا التى لاذنب لهم.

«أحلام بسيطة يقتلها الظلم» أماني بنت الـ 20 عامًا، حلمها بسيط، لم تنته من مرحلة تعليمها لتتلقى والدتها خبر وفاتها، أسرة فقيرة تعيش بقرية تابعة لمدينة بلبيس، فكثيراً من البيوت نجد فيها مشاكل وخلافات أسرية لا حصر لها، ولكن ما الذى يدفع هذا الخائن لحياته الزوجية ليقوم بهذه الجريمة الصعبة للغاية، وما هي الأحداث التي أدت لقيامه بقتل زوجته بهذه الصورة البشعة ؟؟

مدينة بلبيس بمجرد دخولك هذه المدينة لا تجد حديث لأهالي القرية إلا عن هذا الحادث المروع، حكاياتهم التى لاتخلوا من الحزن الممزوج بالآلم عن قيام شاب بقتل زوجته الطالبة الجامعية الحامل في الشهر الرابع شنقًا لتترك طفلة لا يتعدى عمرها 10 شهوراً لتواجه حياتها وحدها بعد مقتل والدتها وعدم معرفة مصير أبيها.

جريمة تهتز لها قرية «الكفر القديم» التابعة لمركز بلبيس، والتي راحت ضحيتها طالبة جامعية «أمانى» 20 سنة طالبة جامعية بكلية التربية قسم اللغة الفرنسية، تزوجت فى السنة الثانية من المرحلة الجامعية انجبت طفلتها بعد زواجها لم تكمل سنة ونصف من زواجها، ذنبها فى هذه الحياة أنها أنجبت بنت فى زمن قل فيه الإعتراف بتربية البنات، حياة أسرية لم تكن فيها راحة على الإطلاق لتتحمل فوق طاقتها وتكون نهايتها الموت شنقاً لتتهم أسرتها زوجها بالتعدى عليها وشنقها وتقوم بتحرير محضر ضدة بمركز شرطة مدينة بلبيس.

«إحنا ناس غلابة وعايشين جنب الحيط»» لم تقل والدة الضحية «أماني»، الذى راحت ضحية تحملها لكل ماحدث لها منذ زواجها، فى البداية إلا هذه الكلمات لتتدارك القدر قائلة: «من أول دخولها بيت جوزها وهي شايلة الهم، وحماتها كانت بتتلكك لها وبتهينها هى وبنتها عادي ومسيرهم ياخدوا على بعض، أول ما ربنا رزقها ببنتها «ماجدة» جوزها نزل فيها ضرب وكان هيموتها ولولا إني كنت موجودة كانت ماتت في إيده، ضرب وإهانة وكمان بقوا يعايروها بخلفة البنت، ذنبها ايه».

أم تنهمر بالبكاء عاجزة عن تدارك الواقعة تروي تفاصيل ابنتها والحزن يخيم على وجهها: «بنتى أول مابنتها تمت الست شهور، حملت بعدها عشان تجيب ولد وترضي جوزها وحماتها وربنا استجاب لها»، لافتة أن حما الضحية أجرى اتصال لعمها ليخبره بوفاتها دون منطق يصدق، وصلنا البيت طلعت شقة بنتى لقيتها مضروبة وفيه حز حولين رقبتها «قتلوها اللي ما يعرفوش لا رحمة ولا دين».

من جانبه قام عدد من زملائها بكلية التربية جامعة الزقازيق بتنظيم واقفة تضامنية مع أسرتها لوقف مثل هذه الجرائم التى لا رادع لها.

قال «أحمد مجدي» طالب بالفرقة الرابعة كلية التربية «أمانى» زميلتنا 4 سنين ديمًا فى حالها عمرها ماعملت حاجة وحشة أخلاقها معروفة فى الجامعة كلها، مضيفاً: «مبتلحقش تقف مع حد كل همها تخلص محاضرتها وترجع بيتها وتشوف مهمها وبنتها».

يخيم على جامعة الزقازيق بعد وفاة طالبة شنقاً 1

فيما قالت «فاطمة الباز» زميلة الضحية طول عمرها متفوقة دراسياً، تزوجة فى السنة الثانية من المرحلة الجامعية لتتراجع للخلف فى دراستها بسبب ماتتعرض له من تعذيب وقهر منذ زواجها، لافتة أن أماني كانت دائما تروي لهم مايحدث ببيتها والظلم الواقع عليها.

وتابعت: «زوجها كان كل همه يرضي والدته، عمره ماشاف زوجته مظلومة وكان بييجي عليها ديما وبيضربها، بحجة أنها أنجبت بنت».

يخيم على جامعة الزقازيق بعد وفاة طالبة شنقاً 5

ليكمل «أحمد عبد السلام» طالب بالفرقة الرابعة كلية التربية:« أمانى مشفتش راحة من أول يوم زواج، تعرضت لإهانه وضرب واستحملت عشان بنتها وبيتها، ليه تكون نهيتها الشنق»؟

واستطرد: «أتفجأنا كل البنات فى الجامعة بتتكلم أمانى ماتت شنقوها، دي كانت صدمة لينا كلنا، بتكلمنا من يومين وبنحاول نضحكها عشان تخرج من الهم إللي هى فيه، مش مصدقين الصدمة دي.. حسبي الله ونعم الوكيل».

يخيم على جامعة الزقازيق بعد وفاة طالبة شنقاً 3

وأضافت «مارينا مالك» مش معنى إن البنت تخلف بنت دي نهاية الدنيا، لازم أعلم ابنى أزاى يصون نفسه والحاجة المسئولة منه، كل الحلو اللي بنشوفه فترة الخطوبة لو أتغير بعد الجواز منكملش، مفيش حاجة أسمها هعيش عشان بيتي.

من جانبه طالب عدد من زملائها بالقصاص لقاتل زوجته غدراً، ليست القضية الأولى من نوعها مصر فيها كثير من هذه الضحايا التي لارادع لها، لافتين أن هذه الوقفة حداداً على روحها مطالبين بتشديد العقوبة على المتهم وإرجاع ابنتها الطفلة لأهل الضحية، «مفيش حاجة أسمها هستحمل عشان بيتي أنتي تعبانه سبيه».

aa

sss 1

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى