تقرير | مي باهي
أصبح اليوم وفاة الطلاب داخل الجامعات بمثابة خبر ليس كارثى ، ذلك الأمر الذي أصاب الطلاب بالخوف.
و قد أثار تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي خبر وفاة «إيمان سعيد عطية» الطالبة بالفرقة الثانية ، بكلية العلوم بجامعة الزقازيق حالة من الجدل وتضارب الآراء و الخوف بين الطلاب بعد وفاتها ، فهناك رآى يقول أن سبب الوفاة هو «استنشاقها لغاز سام أثناء اجرائها إحدى التجارب العملية داخل المعمل» ، والرآي الآخر يقول أن سبب الوفاه هو «تسمم غذائي».
وعند سؤال «محمد العراقي» وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب ، بخصوص الوفاة صرح «أن كل ما نشر علي مواقع التواصل الإجتماعي ، هو إشاعات مغرضة هدفها إثارة البلبلة ، وأنه قام بالتحقق بنفسه والإطلاع علي التقرير الطبي الخاص بها ، فوجد أن الطالبة توفت بسبب إصابتها بتسمم غذائي» .
وأن أكبر دليل علي ذلك أن أي شخص يستنشق غاز سام يموت علي الفور ولكنها تم احتجازها أكثر من ثلاثة أيام بمستشفي الجامعة.
وعند سؤال أمين اتحاد الطلاب بجامعة الزقازيق قال « إن الاتحاد نعى أسرة الطالبة ، و أن ماحدث لها هو خارج الكلية و أن التقرير المبتدئي أوضح إنه تسمم غذائي ، و أضاف أن الطالبة كانت في إحدى المستشفيات ، وبعد ذلك ذهبت إلى المنزل ، ثم ذهبت إلى مستشفى الجامعة مرة أخرى ، واحتجزت في العناية المركزة ، و أنها بعد ذلك تم إفاقتها ، لكنها بعد ذلك وافتها المنية ، وقال ان الاتحاد قام بطلب إجراءات سلامة لتوفيرها داخل المعامل للطلاب ، مثل وجود الكمامات والقفازات وعدم تحضير التجارب التي ينتج عنها الأمراض».
وقالت إحدى الطالبات بالفرقة الرابعة ، أنها لاتعلم سبب الوفاة لزميلتهم ولكنها تعلم أن المعامل غير مؤهلة للدراسة و اجراء التجارب.
وإستكملت طالبه أخرى بالفرقة الثالثة ، أن مايحدث داخل كلية علوم ماهو إلا إهمال و أن الأساتذة عند إجراء التجارب ، يقومون بالخروج من المعمل خوفاً على أنفسهم لأن بعض التجارب تسبب العقم والسرطان ، وأن المعامل تمتلئ بالقمامة ولا يوجد توفير أي نوع من أنواع السلامة لهم .
وصرحت «آية نصر» الطالبة بالفرقة الثانية قسم كمياء وجيولوجيا ، أن الطالبة المتوفية صديقتها و من بلدها ، وأن ماحدث لـ «إيمان» ، كانت على علم به لحظة بلحظة ، و أنها عقب استنشاقها ذلك الغاز أثناء تحضيرها لتجربة «nitration» ، شعرت بالغثيان وبعد ذلك ذهبت الى منزلها لكنها قامت بالقئ وقاموا أهلها بالذهاب بها إلى مستشفى الجامعة ، وأن الدكتور سألهم «هى فى كليه إيه ؟!» ، و عندما قاموا بالرد عليه ، أنها في كلية العلوم ، رد قائلاً «هذه ليست أول حالة ، وقاموا بحجزها في العناية المركزة ، ولكن الأطباء كانوا ، على علم أنها سوف تتوفى في أي لحظة ، بسبب ذلك الغاز السام».
وأضافت ، أن «إيمان» قامت بعمل تحليل دم ونتج أنه يوجد تسمم بالدم وليس تسمم غذائي كما يرود البعض ، وقالت «آية» أنها أطلعت على نتيجة التحليل ، لأنها كانت تريد أخذ أجازة مرضية للطالبة المتوفية ، وأشادت بأخلاق واجتهاد صديقتها في الدراسة وتفوقها هو السبب في دخولها «كيمياء خاص» ، و أن البلد تخيم عليها حالة من الحزن الشديد عقب وفاتها.
وذكرت أن «إيمان» ليست أول حالة متوفية في العلوم ولكنها الحالة السابعة ، وكان من قبل زميل قام بإجراء تجربة «nitration» ، أيضاً وتوفى بعدها ، و أن علوم أصبحت مقبرة للطلاب ، وطالبت من المسئولين أخذ حق صديقتها وتوفير كافة سبل الحماية والأمان لهم.
وعند سؤال الدكتور «عبد الحكيم نور الدين» رئيس الجامعة ، حول وفاة الطالبة قال «أن الآمر الناهي هو تقرير الطب الشرعي ، ومايتردد حول الخبر ماهو الا اجتهادات من البعض أغلبها غير صحيح ».
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
