تقارير و تحقيقاتسلايد

تعرف على تفاصيل مقتل موظف بمنطقة الغشام بالزقازيق‏

1

تقرير | مي باهي

أصبحت الآن جرائم القتل منتشرة وتحدث بشكل يومي في زمان عطلت فيه قوانين البشر وأعلن العمل فيه ، لم يعد غريباً علينا اليوم أن نجد نبأ بقتل أحدهم على يد أحدهم، في غياب واضح للقانون وللأعراف والتعاليم الدينية التي أعلت قيمة الإنسان ورفعت من شأنه وجرمت كل قاتل.

حيث إنه يوم السبت الماضي تم العثور على جثة أحد موظفي الإدارة الهندسية  بحي الغشام بعمارة تحت الإنشاء بالزقازيق .

وقد ذهبت الشرقية توداي إلى منزل المتوفي «محمد السيد عبد الله» رئيس الإدارة الهندسية بمجلس المدينة المسؤل عن أبراج الغشام .

وكانت رواية اهل المتوفي كالآتي ..

حيث قالت والدته معبره«حسبي الله ونعم الوكيل حرقوا قلبى عليه ربنا ينتقم منهم» وان عمله في الإدارة الهندسية بمجلس المدينة كانت ترقية له لأنه كان معروف وسط زملائه بحسن الخلق والأمانة والنزاهة ،  وقامت برواية مشهد المتوفي ذاكره ، انها عند إبلاغها الخبر ذهبت إلى مكان الجريمة حيث رات  ابنها يغلب عليه اثار اختناق  ولون ازرق حول رقبته وبعض علامات الايدي على جسمه ، حيث صرخت قائلة «ابنى ميت مخنوق»  وقام رئيس المباحث «عصام عتيق»  بالرد عليها 《«لا ده متوفي طبيعي » على حد قولها .

واستكملت ان «محمد»  كان يتكلم معاها في كل شئ ومنذ أيام قليلة قال لها ،  أنه يريد أن يترك ذلك العامل ويذهب إلى مكان آخر ، نظراً لما يعانيه من ضغوطات وصعوبات وتهديدات من قبل أصحاب أبراج الغشام ، الذين يريدوا الحصول على التراخيص لبناء أبراجهم .

واستكملت أن «محمد» كان يذهب إلى معاينة تلك الأبراج في الأوقات المتأخرة من الليل لكي يستطيع المعاينة وكتابة التقارير دون ضغوط من أحد ، وأنه كان يذهب كثيراً إلى المحكمة للإستماع إلى اقواله في كثير من قضايا التراخيص ، وأنه تعرض لكثير من التهديدات وتم عرض رشاوي عليه من قبل بعض الأشخاص ولكنه كان يرفض .

وذكرت أيضاً أنه كان هناك خلاف بينه وبين زوجته بسبب سفرها إلى عمان للعمل وترك أولادها ، وانه طلب منها عده مرات الإستقرار وعدم السفر مرة أخرى لرعاية أولاده ويذكر أن لديه طفلين ، ولكن يوم الوفاة السبت الموافق 19 من شهر يونيه حدث خلاف بينهم وترك المنزل على إثره وخرج منذ العصر ، ولكن في تمام الساعه 11 مساء شاهده شاهد عيان «ابن خاله» ذاهبآ إلى طريق منزله وعند سؤال أهله لزوجته نفت أنه جاء إلى المنزل .

وطالبت والدته من جميع المسؤلين من أول الرئيس «عبد الفتاح السيسي » و المحافظ اللواء «خالد سعيد»  ومدير الأمن ورئيس المباحث سرعة الوصول إلى الجانى لكي يبرد قبلها  .

واضافت شقية المتوفي «سوزان عبد الله»  أنها ذهبت إلى المكان أيضاً ورأت المتوفي ملقى على الأرض يظهر عليه علامات الإختناق ولكن رئيس المباحث قال انه طبيعي ورفض أن يذهب معهم إلى المستشفى ولكنهم أصروا على ذلك وقام بإصطحابهم فى سيارة الشرطة وقاموا بالمرور على أحد الأطباء يدعى «خالد» على حسب قولهم يعمل مفتش صحة ، والذي قال في أول الأمر انه تم اختناقه «بكيس بلاستك» وبعد ذلك عند ذهابهم إلى المستشفى قال لهم الوفاة طبيعية ولكنهم صمموا على تشريح الجثة .

واستكملت انها عند دخولها إلى المشرحة وجدت، عليه مياه  على جسمه واختفاء العلامات التي كانت تظهر على جسمه ، وطالبت من رئيس المباحث«عصام عتيق» أن يتحرى الدقة فى التحقيقات وأنيعمل على ضبط الجناة لإظهار الحقيقة ، وأن يستمع إليهم فى تحقيق رسمي.

واستكمل «عبد الله السيد» شقيق المتوفي  إنه هو الذي تلقى الخبر حيث جاء إليه أمناء شرطة لإبلاغه بوفاة أخوه وللتعرف عليه وعندما ذهب إلى مكان الحادث تعرف على شقيقه حيث وجده على الأرض ظاهر عليه علامات اختناق وقال له رئيس المباحث انه كان نائم على سلالم أحد الأبراج وقاموا بنزوله إلى الأرض .

واستطرد قائلآ انه عند قدومه إلى مكان الجريمة لم يكن هناك نيابة ، ولا معمل جنائى لأخذ البصمات حيث قال له «عصام عتيق » أن الوفاة طبيعية وأن شقيقه كان نائماً ، ولكن استنكر شقيقه ذلك حيث طلب تشريحه لكي يفصل الطبيب الشرعي فى حكمه ،وذكر انه تقدم فى تحقيق رسمي يتهم زوجة المتوفي ، واضاف ان التقرير المبتدئ للطب الشرعي لم يذكر فيه أن الوفاة طبيعية وأنها قيد الطب الشرعي ، وطالب ممن يزعمون أن الوفاة طبيعية بتحري الصدق ومعرفة الحقيقة ،  وطالب بإظهار حق شقيقه وعدم التستر على مرتكب تلك الجريمة .

ولكن في النهايه تضارب الأقوال وتكثر الشائعات ولا يتبقى سوى انتظار التقرير النهائى للطب الشرعي الذي سوف يظهر الحقيقة كاملة .

jfk
ld

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى