أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

بالفيديو.. «قافلة شعاع الخير» بداية دكتور جامعي في العمل التطوعي

 

شعاع الخير» بداية جديدة لدكتور جامعي بعد سن الستين2تقرير | أسماء الهادي

اعتاد معظم الشباب من طلاب الجامعات فى مختلف الأعمار على تكوين مجموعات شبابية تضم متطوعين يسعون لتطبيق أفكار تخدم الوطن والمجتمع فى الخير بجهودهم المتواضعة وبدون مقابل، ويكون هدفهم الأول هو عمل الجمعيات الخيرية، حيث أن العمل التطوعي ليس بوظيفة بل يعتبر تغيير لفكر الشخص وشخصيته وكيفية التعامل مع الأخرين.

«كنت أجلس في انتظار أمر الله» بهذا الوصف بدأ الدكتور «عادل قاسم» أستاذ المحاسبة بجامعة الزقازيق، حالته بهذه الكلمات معبراً عن حزنه الشديد بعد أن علم بقرب إحالته للمعاش وانتهاء دوره من العمل ومشاركة الطلاب فى جميع مجالاتهم، حيث كان يجلس غارقاً فى أفكاره يكسوه الإحباط والحزن، ولكن فوجئ بمجموعة من تلاميذه يطالبونه الإشتراك معهم في فعل شيء يعود بالنفع علي مجتمعهن داخل الكلية ومنه إلي المجتمع المحيط.

عاش «قاسم» طوال حياته الجامعية يرفض المشاركة فى جميع الأسر الطلابية اعتقاداً منه أن ذلك نشاطات لرحلات الطلاب ورغبات التسلية لدى كثير من الشباب الجامعي، فى بداية حديثه معهم فكر أن يعتذر لهم لعدم رغبته فى مشاركتهم، ولكن عندما تحدثوا معه عن فكرة المبادرة وكان هدفها الأول هو توصيل الفكرة لدى كثير من الشباب والعمل على تطويرها، وتحقيق الوحدة الوطنية بينهم، هذا الأمر الذي كان يشغله كثيراً فقرر أن يشارك معهم ويسعون دائماً أن يكون داخل جامعتهم نشاط اجتماعي متميز.

بدأ الشباب نشاطهم ومعهم أستاذهم يساهم بشكل فعال في حل مشكلات مجتمعهن الصغير داخل الكلية، و الإتفاق علي المساهمة في تغيير أوضاعهم، وخلال ذلك استقر الأمر بهم بعمل قافلة شبابية تحت عنوان «قافلة شعاع الخير»، ومن هنا بدأت فعاليات مبادرت شباب الخير ليكون من بينها القافلة الخيرية المقامة فى كلية التجارة جامعة الزقازيق، حيث نظم مجموعة من شباب الكلية المشاركين فى المبادرة قافلة تضم جميع الأعمال الخيرية ليكون الهدف منها تدريب الطلاب على التطوع لعمل الخير، شباب أختار أن يحب الوطن بالعمل والعطاء دون مقابل.

قال «محمود جادو» طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة، أن الهدف من تنظيم هذه القافلة هو ضم جميع الجمعيات التى تهدف لعمل الخير، بالإضافة لتنمية المهارات وتغيير فكر الشخصية.

وتابع قائلاً:« قافلة شعاع الخير ليست بوظيفة ولكن تعتبر تأثير يعطي الشباب فكر جديد لبناء حياة مستقبلية قادر على التعايش مع الأخرين».

شعاع الخير» بداية جديدة لدكتور جامعي بعد سن الستين1

فيما أضافت «خلود أسامة» طالبة بالفرقة الثالثة كلية التجارة، أن القافلة لم تكتفي بعملها فقط ولكن عملت على ضم كثير من مبادرات الخير التي تهدف للمشاركة والمساعدة ومنها،« صناع الخير»، «جمعية رسالة الخيرية»، «قلب واحد»، «ومستشفى 25 يناير الخيري»، وغيرهم من جمعيات الخير على مستوي المحافظة، مؤكدة أن هذه السنة تختلف عن كثير من السنوات الماضية، حيث شارك شباب القافلة فى القيام بأعمال مختلفة منها الذهاب إلى سيناء لتقديم كل مايحتاجون إليه.

ومن جانبه أعرب الدكتور «عادل قاسم» أستاذ المحاسبة بجامعة الزقازيق ورائد قافلة «شعاع الخير» عن سعادته بالعمل مع شباب القافلة الذين يشاركون فى التطوع الخيري والعمل على حب الوطن بالعطاء وليس بالشكوى، شباب بيغير نفسه ولا يلجأ إلى الشكوى لأحد، موضحاً أن القافلة تضم جميع الأنشطة منها «العملية»، «اجتماعية»، «وطنية»، فلا يقتصر دورهم على ذلك بل يمتد إلى سيناء والقرى الحدودية، وكيفية التعامل مع الأطفال لإزالة رغبة الحرب التي تصيبهم.شعاع الخير» بداية جديدة لدكتور جامعي بعد سن الستين3

واستكمل هدفي الأول من القافلة هو تدريب أكبر عدد من شباب الجامعات ولم يتم جبر أحد على شئ بل يستطيع أختيار جمعية الخير التي يستهويها لشخصه وذاته، مضيفاً أن قضيتنا الجوهرية لا تتغير مصر إلا بشبابها المساهم فى الخير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى