تقارير و تحقيقاتسلايد

بالفيديو.. قرية فلسطينية تعيش في الشرقية منذ حرب 1948 ماذا قالوا عن كرم الشراقوة

فلسطينية على الأراضي المصرية داخل محافظة الشرقية54

تقرير|مازن فايز

على يمين الطريق الزراعي المتجه إلى مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية يتواجد سور طيني طويل يحيط بمنطقة تسمى «جزيرة فاضل» أو قرية العرب، حيث تمارس فيها كافة العادات والتقاليد الفلسطينية، حتى الأكلات الفلسطينية تفوح رائحتها من تلك القرية التي يسكنها حوالي 5 آلاف مواطن فلسطيني، هجروا من مناطق مختلفة فى فلسطين بعد حرب 1948، ورحلوا رغماً عنهم تاركين خلفهم ديارهم واموالهم، ويحتفظ جميع سكانها بوثائق من الفئة “ب” بينما حصل ما يقارب 2% فقط من سكانها على الجنسية المصري استناداً لجنسية الأم.

«عيد نصير النامولي» عمدة اللاجئين الفلسطينيين بجزيرة فاضل، يكشف لـ«الشرقية توداي» عن طبيعة القرية وتفاصيل وحياة سكانها وكيف وفدوا إلى مصر وما هي مطالبهم.

وقال إن جميع سكان القرية البالغ عددهم مايقرب من 5000 مواطن فلسطيني ينتمون لقبيلة «النامولي» من مدينة بئر السبع في فلسطين ووفد بعض أعضاء القبيلة إلى مصر عام 48، وكان عددهم حينها 300 لاجئ فقط واستقروا في منطقة بئر العبد بسيناء شهورا قليلة .

وأضاف أنهم استمروا في سيناء حتى فوجئوا بشيخ يدعى «محمد فاضل» من أعيان محافظة الشرقية ويمتلك جزيرة مكونة من 300 فدان ودعاهم للإقامة بالجزيرة والعمل فيها واستوطنوا بها طيلة تلك السنوات وعملوا بالزراعة والرعي حتى تمكنوا من شراء غالبية أراضي الجزيرة ساعدهم في ذلك مالك الجزيرة وبعض المصريين الذين باعوهم تلك الأراضي بالتقسيط المريح وبما يتناسب مع دخولهم ، كما قمنا بتسمية الجزيرة على اسم صاحبها الأصلي محمد فاضل.

وأضاف «أبو ياسر» أحد سكان القرية، أن في عهد الرئيس جمال عبد الناصر تم الحصول على جميع المميزات مثلهم مثل المصريين ولا يوجد تفرقه بينهم، مضيفًا أن صورة الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» مازالت تزين جدران كل منزل بالقرية فهو القائد الذي لا ينسى لكل الشعب الفلسطيني، وعن المهن التي يعمل بها أبناء القرية أن الزراعة هي الأساس يليها الرعي ثم الأعمال الموسمية كالنجارة والكهرباء وصناعة البلاستيك وتسمين الماشية والتجارة .

وتروي الحاجة «نافلة حسونه» 115 سنة، أكثر عن الليلة التي تركت فيها بلادها قائلة: «كانت ليلة كثر فيها القصف الإسرائيلي والضرب بالمدافع على المنطقة التي كانت تعيش فيها هي وعائلتها، فما كان لها إلا أن تترك القرية لتنجو بحياتها وحياة أطفالها».وشاءت الأقدار أثناء هاروبها من القصف الإسرائيلي ومن شدة خوفها، أن تمسك بوسادة السرير وترحل بها بدلًا من طفلها هاربة إلى مصر.

وأضافت «حسونه» بعدها 4 رجال من عائلتها، قرروا الرجوع إلى القرية وسط جحيم النيران لجلب طفلها، ولكن لم يعود أحد ولقوا حتفهم أمام سيل من نيران المستعمر الصهيوني، مشيرة إلى أنها ظلت 3 أيام على الحدود المصرية في انتظار عودتهم بمنطة القنطرة في انتظارهم.

واستكملت أنها بعد دخولها مع أسرتها إلى القاهرة، أعطتها الدولة المصرية الطعام والشراب والكساء والأحذية، وعاملتهم أفضل معاملة داعية الله، أن يحفظ مصر من كل شر وينصرها على أعدائها.

واستكمل احد شباب الجزيرة ، أنه يريد العودة إلى فلسطين وهو حق أصيل لنا وجميعنا نحلم بالعودة لأرض الأجداد.

فلسطينية على الأراضي المصرية داخل محافظة الشرقية2
فلسطينية على الأراضي المصرية داخل محافظة الشرقية

فلسطينية على الأراضي المصرية داخل محافظة الشرقية547555

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى