كتبت | شهندة برهام
في ذكري حرب أكتوبر كان لنا هذا اللقاء مع الكابتن «علي أحمد سليم» أحد المحاربين البواسل والمشاركين في حرب أكتوبر 1973، من مواليد 1953 كان عمره وقتها 20 سنة وبرتبة رقيب بالقطاع الأوسط في منطقة كوبري الفردان بالإسماعيلية بسلاح مركبات المدفعية .
يقول أنهم كانوا متمركزين في منطقة كوبري الفردان بداية من واحد أكتوبر وجاءت تعليمات من قيادة الجيش الثاني الميداني بإحتمال وجود مشروع قتال شبه حرب كان أساليب التمويه والإخفاء والسرية لها عامل كبير في نجاح خطة الحرب حيث أعطتنا القادة تعليمات بغسل ملابسنا ولعب الكرة وممارسة كافة الأنشطة المعتادة داخل الكتيبة إضافة لنشر إشاعة حول عمرة يقوم بها الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر.
وتابع يوم الأحد الموافق السادس من شهر أكتوبر الساعه 12 ظهرا قمنا بإطلاق الطلقة الخضراء لتكون علي أهبة الاستعداد ثم الطلقة البيضاء بأن نقوم بالضرب والتحرك ثم الطلقه الحمرا .
قبل الساعه الثانية وخمس دقائق ظهراً خرجت القوات الجوية ودمرت مطارات العدو والمواقع الرئيسية ثم تحركت مواتير الضخ التابعه لسلاح المهندسين وقهرنا الساتر الترابي الذي لايقهر كما أطلقوا عليه صباح يوم 7 أكتوبر.
كنا في قمة السعادة حينما وصلنا أرض سيناء وكانت كلمة الله أكبر تهز الجبال والسماء وسجدنا شكر لله عزيمة ورد إعتبار وكرامة مصر وجيشها لا تقاس بأي ثمن والحماس والرغبة في إسترداد أراضينا كانت الروح المسيطرة أثناء الحرب.
تعلمت في العسكرية المصرية الإنضباط واحترام الأخرين تعلمت أن الجيش هو الضلع الواقي لنا ولبلدنا لابد من مساندته
كنا في قمة السعادة بفرحة النصر ولكن كان الحزن فقط علي الشهداء وسادت بيننا روح قتالية عظيمة من أكبر قائد لأحدث عسكري .
بعد النصر الشعب كان سعيد بجيشة وبدأ تقدير وإحترام الزي العسكري يظهر حيث كانوا يحملون أي شخص يرتدي الزي العسكري علي الأكتاف إحتراماً وتقديراً للإنتصار العظيم.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
