تقارير و تحقيقاتسلايد

بالفيديو..كورنيش الزقازيق ما بين أحلام الماضي وعجز المستقبل

 

2

 

تقرير | سامح المصري ، آلاء بربر

مدينة الزقازيق هى عاصمة محافظة الشرقية،  وتعد من أقدم مدن الجمهورية، حيث أنها تضم ما يقارب من مليون مواطن، تعاني هذه الفترة من الفقر في المساحات الخضراء، والشوارع الواسعة، وذلك يرجع إلى عدم  تحديث التخطيط للمدينة، حيث أن آخر تخطيط بها كان عام 1969 ، ومنذ ذلك التاريخ، شهدت المدينة زيادة ملحوظة فى تعداد السكان وصل الأمر إلى أكثر من 5 أضعاف.

تنقسم المدينة إلى قسم أول، وقسم ثان الزقازيق ، ويفصل بينهما بحر مويس  أحد أفرع نهر النيل، ويضم كورنيش هذا الفرع معظم المنشآت الإستراتيجية بالمدينة، حيث يوجد عليه مبنى تاريخي يرجع إلى عهد الاحتلال البريطاني لمصر، وهو منزل المندوب السامي البريطاني، أيضا يوجد عليه معظم النقابات، مثل نقابة المهندسين، والمحامين، والأطباء ، أيضا يضم بعض النوادي منها نادي الشرقية، ونادي الري ، ونادي الشرطة، ونادي أحمد عرابي ، يضم أيضا مبنى ديوان عام المحافظة، ومبنى الأمن الوطني، ومديرية الصحة،  والري ، والشباب والرياضة، يضم أيضا جامعة الزقازيق ، ومستشفيات جامعة الزقازيق، وغيرها من الأماكن الحيوية والهامة بالمحافظة .

في يوم 18 إبريل من العام الماضي، أصدر وزير  الزراعة السباق «صلاح هلال» قرار بإزالة المطاعم، والكافيات، والمتنزهات، وكافة الإشغالات التي كانت بكورنيش النيل في جميع المحافظات، وتم تنفيذ هذا القرار بكورنيش بحر مويس بالزقازيق ، وبعد الإزالة  أعلن محافظة الشرقية السابق الدكتور «رضا عبدالسلام»  تحويل الكورنيش إلى ممشى عام وتطويره بشكل حضاري، وذلك لتوفير مساحة جديدة للترفيه بالمدينة التي تعاني من فقر شديد ونقص في الأماكن الترفيهية.

واليوم وبعد مرور أكثر من عام، شهد العام الماضي تغير فيه وزير الزراعة الذي أصدر هذا القرار بسبب تورطه في قضية فساد، وأيضا رحل المحافظ السابق الدكتور رضا عبدالسلام، عن منصبه،  وتم تعيين اللواء «خالد سعيد» خلفا له في يوم 26 ديسمبر الماضي، ومنذ تاريخ الإزالة حتى اليوم لم يشعر المواطن بأي تغيير بالتحديد بمنطقة الكورنيش بلا ازداد الأمر سواء مما كان عليه.

وهذا ما قاله « محمد عبدالخالق» أستاذ دكتور بجامعة الزقازيق، حيث أن  بعد حملات الإزالة التي شهدها كورنيش الزقازيق، لم يتم استخدام الأماكن التي تم إزالتها للصالح العام ، هذا بالإضافة إلى عودة الإشغالات من جديد على معظم المساحات التي تم إزالتها العام الماضي.

 

54

فيما أكد «يوسف الشافعي»  انه لا جديد بالكورنيش، وHن محافظة الشرقية بشكل عام تعاني من الإهمال، وطالب أن يتم إنشاء مطاعم وكافيهات وتطوير الكورنيش، ورغم فارق الطبيعة الجغرافية لمدينة الزقازيق، إلا أنه يحلم أن تصبح مدينة الزقازيق مثل عروس البحر المتوسط  «الإسكندرية».

3

 

وأضاف  «إسلام» أنه يحلم أن يتم إنشاء ممر يصلح لاستخدامه للسير به بالدراجات، وذلك للبعض عن الزحام من شوارع المدينة.

44

وقال الأستاذ « محمود» أن هوايته صيد الأسماك ، وفى الغالب ما يأتي إلى الكورنيش لممارسة هوايته، وطالب محافظ الشرقية بسرعة تطوير الكورنيش، حيث أنه لا يوجد مكان بالزقازيق يصلح للترفيه ، وفى غالب الأمر يذهب إلى مدينة العاشر لقضاء يوم ترفيهي مع الأسرة، ولكن الوضع الاقتصادي للأسرة لا يسمح بأن يتكرر ذلك اليوم بسبب عدم القدرة على توفير النفقات المالية.

 

5

 

واقترح أحد الشباب بأن يتم تدشين مبادرة، وتقوم المبادرة على جمع من بين 20 إلى 50 جنيه ، وذلك في شكل تبرعات من أبناء المدينة ، واستخدام تلك الأموال لتطوير الكورنيش بشكل حضاري يصلح للاستفادة منه ويكون متنفس للجميع من أبناء المدينة.

6

واليوم وبعد مرور  أكثر من عام هل سيتجدد العزم نحو تحقيق الحلم الذي حلم به أبناء المحافظة، ويبدأ اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية، بمساعدة أعضاء البرلمان في وضع الخطة، والسعي إلى توفير الدعم المادي لتحويل الكورنيش إلى ممشى عام  يصلح للسير على الأقدام، وأيضا للسير بالدراجات ، وتوفير مساحات خضراء يستمتع بها أبناء المحافظة ، أم سيعلن المحافظ  أنه لا فائدة لهذه المقترحات ولا داعي لتطوير الكورنيش، ونكتفي فقط بالأحلام  ؟

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى