أخبار العالم

بسبب التنمر .. وفاة أب أثناء إنقاذ ابنته بعد احتجاز زملائها لها داخل الفصل

شخص بأبوكبير

كتب | أحمد الدويري

التنمر ظاهرة جديدة على الأُسر المصرية، تجدها في المدرسة وفي الشوارع وأحيانًا في البيوت.

حيث أنه هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف في الغالب جسديا.

غالباً ما يوصف التنمر في كثير من الأحيان على أنها شكل من أشكال المضايقات التي يرتكبها المسيء الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية وهيمنة أكثر من الضحية.

فمنذ أيام قام أحد المدرسين في مدرسة بدمياط بالإساءة إلى طالبة بالابتدائي، وذلك نظراً لأنها سمراء اللون، وفي نفس السياق شهدت مدرسة النهضة الثانوية بنات، واقعة مؤسفة بعد قيام عدد من الطالبات باحتجاز زميلتهن، للتنمر بها، والقيام بأفعال خادشة.

مما دعا الطالبة للاستغاثة بوالدها ووالدتها عبر الهاتف، ليقوم الوالد بالإسراع للمدرسة، ليحاول إنقاذ ابنته، ولم يعلم أن تلك الواقعة ستذهب به أدراج الرياح.

حاول الأب الدفاع عن ابنته بكل ما أوتى من قوة، ما تسبب في حالة من الهرج والمرج داخل المدرسة، وإنقاذ الطالبة، لكن الواقعة لم تقف عند هذا الحد، فبعد إنقاذ ابنته، أصيب الأب بأزمة قلبية حادة داخل المدرسة، نقل على أثرها إلى مستشفى السلام التخصصى، ليفارق الحياة وروحه تلعن هؤلاء الذين تسببوا فى تشريد أسرة بأكملها، وتحويل مسار طالبة لم تحلم إلا بالعيش فى سلام.

من جانبه تدخل جمال حشمت مدير عام إدارة السلام التعليمية، مما دعا المدرسة لفصل الطالبات أسبوعًا فقط، بعد وقوع الكارثة، وتحويلهن للتحقيق.

وفى ذات السياق أصيبت الطالبة بحالة نفسية وعصبية كبيرة، بعد وفاة والدها العائل الوحيد للأسرة، وترصد أصدقاؤها بها لعدم انصياعها لطالباتهن، وعلى جانب أخر أصبحت الأسرة التى تتكون من طفلين أحدهما فى الصف الثالث الابتدائى، والآخر لم يتعد الخامسة من عمره، إلى جانب الطالبة بالصف الثانى الثانوى، دون مأوى بعد تهديد مالك العقار الذى يسكنون به بطردهم لتخلفهم عن دفع الإيجار المعهود.

وفى السياق ذاته طالبت والدة الطالبة، بوجود ضمان أمن لحماية ابنتها من سلوك الطالبات بمدرسة النهضة الثانوية بالسلام، خاصة أن المدرسة لم تتخذ أى قرار تجاه الطالبات اللائى ارتكبن هذه الواقعة إلا بالفصل أسبوع واحد فقط، والعودة مجددًا للدراسة، مؤكدة أن ابنتها تعيش حالة من الغضب والإرهاق والمرض النفسى والعصبى، جراء ما حدث لها ولوالدها داخل مدرستها.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى