تقرير | ثروت القرم
مأساة حقيقية يعيشها أهالي قرية «ميت العز» التابعة لمركز فاقوس مع سقوط طفل أو أكثر بين الحين والآخر في بحر أبو الأخضر المار أمام القرية .
«الشرقية توداي» ذهبت إلى هناك لتتعرف على حجم المشكلة عن كثب .
في البداية أكد «السيد أحمد سلام»، أحد أهالي القرية، ضابط قوات بحرية بالمعاش، «أنه لا يكاد يمر عام إلا ويكون البحر المار أمام القرية قد ابتلع عدداً من أطفالها، وما يزيد من حجم المأساة هو بعد المسطحات المائية الكائنة بمدينة الزقازيق عن القرية مسافة لا تقل عن أربعين كيلو متر»، وأوضح قائلاً : «في الوقت الذي تصل فيه قوات الإنقاذ النهري تكون جثة الطفل الغريق قد انتقلت إلى مكان بعيد عن القرية ما يشكل صعوبة بالغة في تحديد مكان الجثة وانتشالها».
من جانبه أشار المواطن «السيد محمد دسوقي» ، مدير معهد أزهري، إلى أن «أسباب زيادة معدلات حوادث الغرق تعود إلى ضيق الطريق جراء تآكل جسر البحر بسبب تطهير حفارات الري للبحر من جهة واحدة فقط ما يشكل تهديداً لأرواح المارة لا سيما قائدي المركبات، وطالب بإنشاء حائط ساند أسوة بقريتي كفر شاويش وكفر كشك على الضفة المقابلة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية».
واشتكى المواطن «نادر عزب»، وكيل معهد أزهري، « من تجاهل المسئولين لشكواهم وعدم تنفيذ مطلبهم بعمل وحدة إنقاذ نهري لخدمة كافة القرى المطلة على البحر رغم رفع الشكوى مراراً وتكراراً للمسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي» .
وروى المواطن «السيد عبد السلام»، أعمال حرة، قصة غرق نجله قائلا : «اصحب أحد الجيران نجلي منذ ثلاث سنوات إلى البحر مما أدى إلى غرقه وظللنا ساعات طويلة حتى تم انتشال جثته»، وقاطعته شقيقته والدموع في عينيها وهي تحمل صورة الطفل المتوفى «محمد» قائلة : «عايزين فريق انقاذ على طول هنا اللي يقع ينهضوه » .
ويطالب المواطن «محمد حامد عبد الحليم»، موجه إبتدائي «بإنشاء وحدة الإنقاذ النهري لخدمة قرى خط البحر لا سيما مع ارتفاع حالات الغرق للدرجة التي كانت حصيلة أحد الحوادث سبعة أفراد من أسرة واحدة».
هل يستجيب المسئولين لمطالب الأهالي ؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه ؟.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
