بعد شائعة وفاته.. توفيق عكاشة حي لكنه مريض

أحمد سميريوليو 31, 2017 - 11:30

2 دقائق

انتشرت في الآونة الاخيرة شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها أن توفيق عكاشة نائب مجلس النواب السابق ومالك قناة الفراعين توفي، إلا أن مقربين منه نفوا الأمر، مؤكدين أنه حي لكنه حالته الصحية “سيئة جدا”.

وأضاف المقربون من النائب السابق إن “عكاشة” بحاجة إلى عملية جراحية في ألمانيا، لكن وضعه على قوائم الممنوعين من السفر يحول دون ذلك. ظهر توفيق عكاشة عضو مجلس الشعب السابق والمالك السابق لقناة الفراعين، 25 يوليو الجاري، على كرسي متحرك خلال جلسة محاكمته بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه، بمحكمة مستأنف مدينة نصر.

لسنوات طويلة، ظل “توفيق عكاشة” من الشخصيات المثيرة للجدل في مصر، يتمتع بتأثير كبير في الشارع المصري، من خلال تقديمه لبرنامج عبر قناة “الفراعين” التي يرأس مجلس إدارتها، واستخدام الرجل، الذي ينحدر من إحدى قرى الدلتا الريفية، أسلوب شديد البساطة يقترب من المواطن البسيط وخاصة طبقة الفلاحين، وأصبح له متابعين بالملايين شبههم البعض بـ”الحواريين” يصدقون نبوءاته التي كانت تتحقق كثيراً منها، توارى عن الأنظار بعد إسقاط عضويته في مطلع العام الماضي، ليدور بعدها الجدل حول حقيقة مرضه وما تلاه من شائعات متعلقة بوفاته.

انتقل إلى قرية “ميت الكرما” بمحافظة الدقهلية مسقط رأس “عكاشة” لمعرفة حقيقة مرضه. على أطراف قرية “ميت الكرما” مركز طلخا بالدقهلية، يقع منزل توفيق عكاشة، منزل مميز بالقرب من محطة القطار يشبهه أهالي القرية بـ”السرايا”، بينما يخلو المنزل من أصحابه حيث يقيم “عكاشة” مع والدته منذ إسقاط عضويته من البرلمان في منزله الكائن بمدينة نصر بالقاهرة، ولا يأتي إلى الدقهلية إلا لحضور جلسات محاكمته في “نفقة ابنه”، بحسب أحد أفراد عائلة عكاشة.

وعن حالته الصحية، يقول عمه الدكتور ثروت عكاشة، إنه يعاني من آلام حادة في العمود الفقري، وطبيبه أخبره أنه في حالة مرضية حرجة وأنه بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية في ألمانيا لخطورة وضعه، لكن وضعه على قوائم الممنوعين من السفر يحول دون ذلك، كما نصحه الطبيب بعدم قيادة السيارة كثيراً وتجنب الجلوس لفترات طويلة. وبحسب مصادر قضائية، فإن اسم “عكاشة” مدرج على قوائم الممنوعين من السفر بقرار من النائب العام المستشار نبيل صادق على ذمة محاكمته في قضية “تزوير شهادة الدكتوراه”.

ويضيف أحد المقربين من عائلة “عكاشة”، متحفظًا على ذكر اسمه، أنه شاهده في شهر مايو الماضي وهو يدخل قاعة المحكمة مستندا على عكازين، وقد بدا عليه الإعياء، ويشير إلى أن حالته النفسية “سيئة جداً”، بحسب قوله.

من مقدم لبرنامج “أحزاب وبرلمان” على التليفزيون المصري عام 1990، بدأ “توفيق يحيى إبراهيم عكاشة”، المولود في العام 1966 بقرية ميت الكرما بمركز نبروه بالدقهلية، حياته الإعلامية، واستمر البرنامج لعدة سنوات، وفي أواخر أكتوبر عام 2008 أطلقت شركة فيرجينيا للإنتاج الفني والإعلامي المملوكة لوالدته “مفيدة الفقى” قناة “الفراعين” وترأس “عكاشة” مجلس إدارتها، ليقدم بعد فترة برنامجه الرئيسي بالقناة “مصر اليوم” الذي تابعه ملايين المصريين لاستخدام الرجل المثير للجدل لغة شديدة البساطة تقترب من المواطن البسيط وخصوصًا طبقة الفلاحين.

كعضو بالحزب الوطني، أصبح “عكاشة” نائبًا عن دائرة نبروه بعد فوزه فى انتخابات مجلس الشعب عام 2010، بعد انسحاب المرشح الوفدي “فؤاد بدراوى”، عقب ثورة ٢٥ يناير، اشترك فى تأسيس حزب “مصر القومى”، كما أعلن خوضه الانتخابات الرئاسية إلا أنه عدل عن موقفه، وعاد للترشح لمجلس النواب عن دائرة نبروه، فى برلمان الإخوان، مترأسًا قائمة حزب مصر القومى، إلا أنه لم يفز بمقعد البرلمان.

المصدر