تقارير و تحقيقاتسلايد

بنايوس بالزقازيق تغرق في المجاري والأهالي تستغيث بالمحافظ ومجلس الوزارء والرئيس السيسي

تقرير | سامح المصري، أحمد سمير، شيماء أشرف

تعاني العديد من القرى والمراكز المجاورة لمدينة الزقازيق من كثير من المشكلات التي تجعلها لا تستطيع أن تعيش حياة آدمية مثل باقي المناطق، ومن هذه المشاكل مشكلة القمامة والصرف الصحي الموجودة في قرية بنايوس بالزقازيق.

قد تتخيل أن مشكلة القرية عادية ليست مهمه بهذا القدر الذي يجعلها مشكلة كبيرة، لكن في الحقيقة لن تصدقها عندما تسير  على طريق القرية، فعلى طول الطريق حتى مدخل القرية جبال من القمامة على جانبي الترعة التي يستعملها المزارعون لري أراضيهم الزراعية.

بنايوس
بنايوس

وغير ذلك يتم رمي الصرف الصحي للقرية والقرى الجاورة بتلك الترعة، بالرغم أن القرية تبعد عدة أمتار عن مدينة الزقازيق إلا أن السكان يشتكون بعدم الاهتمام بهم من قبل المسئولين، فلا يوجد عمال نظافة لكي يأخذو القمامة ولا يوجد عربات تزيل القمامة وذلك بسبب ضيق شوارعهم فيضطرون لرمي القمامة في الترعة وعلى جانبيها.

بنايوس
بنايوس

فهذه ليست المشكلة الوحيدة الموجودة بالقرية إنما أيضا تدهور الصرف الصحي، وأخطلاته بماية الشرب مما سبب الكثير من الأمراض في القرية وإصابة عدد كبير من الناس بفيروس «C» وقد تقدم الأهالي بشاكوى عده مرات ولم يستجيب أحد لشكاوهم.

شكوى أهالي قرية بنايوس

للوهلة الأولى في مدخل القرية تجد نفسك محاط من المياة السوداء من جميع الجهات، وتحاول أن تجد مخرجا تعبر منه، وتجد مسجد «أبو زيد» أكبر مساجد القرية محاط بالمجاري من جميع الجهات ويصعب على المصلين الصلاة بداخله.

قال أحد الأهالي أن القرية تعوم على الصرف الصحي وليس هذا فقط بل أمام بيت الله الذي يغرق في المجاري، وأشار أنهم لا يستطيعوا الصلاة بسبب المجاري فهي تنقض وضوئهم قبل دخولهم للمسجد، أشار أيضا أنهم يقومون بإحضار عربات النزح يوميا لإزالة مياه المجاري،فهي تغرق الشوارع يوميا.

بنايوس
بنايوس

قالت إحدى السيدات أن منزلها غارق في المياه، ولاتستطيع أن تجلس فيه فهو يمتلأ بالمجاري وقالت أنها قامت بنزح المياه مرتين في يوم واحد.

قال أحد الجيران أنهم يطلبون النافوري من مجلس المدينة فيأتيهم الرد بأن المجاري الخاصة بالقرية ليس لهم شأن بها، أشار بأن مشكلة القرية سوف تحل نوعا ما عندما يأتي النافوري وجرار الشفط ويكونوا خاصين بالقرية لتسليك الخط العمومي، واستكمل أن الأربع نواب لايسألون في القرية بالرغم من علمهم بمشاكلها علم تام .

بنايوس
بنايوس

قالت سيدة مسنة أنها ليست مقيمة في «بنايوس» لكنها مقيمة بمدينة «الإسماعيلية» ولكن منزل العائلة موجود في بنايوس وتأتي له كل فترة وذلك لزيارة أهلها، وأضافت أنها كلما أتت وجدت المنزل غارق في المياة والصرف الصحي وأشارت أنهم يعطون «رجال الصرف» في اليوم الواحد 50 جنيه على الأقل لإزالة المياه.

 

قال أحد أصحاب المنازل الغارقة في المياة السوداء أن هذا حكم الله وليس بيدة شئ ليفعله، وأشار أنهم تحدثوا في ذلك الموضع كثيرا وقدموا العديد من الشكوى لكن لم يستجيب أحد لهم وكل ما فعلوه لأجلهم هو إصلاح جزء من البلد فقط ولم تكتمل باقي القرية.

بنايوس
بنايوس

أخذ منه الكلمة أحد المواطنين ليتحدث عن الصرف بالترعة وأحد أفرع النيل، وقال أن المسورة التي تنقل الصرف كليا من القرية عبارة عن ستة بوصة فهي حجمها صغير جدا لكي تنقل الصرف من القرية بأكملها فهي لا تتحمل ذلك في كل يوم تسد فتعود المجاري للقرية وتغرق المنازل والشوارع.

وقال أنه لايوجد منسوب لنقل المياه فهو مشروع عشوائي من قديم الأزل، وأشار أنه يوجد مثلها حوالي 15 ماسورة صرف تصب في مجرى النيل وأكد أن الترعة ممتده حتى مركز «ديرب نجم» وتشرب وتسقي جميع القرى الزرع.

الجدير بالذكر أن كاميرا الشرقية توداي كانت قد رصدت منذ عام كارثة الصرف الصحي الذي يغزو منازل بنايوس بالزقازيق، وناشد الأهالي وقتها اللواء خالد سعيد بضرورة التدخل لإنقاذهم من هذه الكارثة الكبرى التي تهدد بيوتهم وأطفالهم، وتعرضهم للكثير من الأمراض، حيث يمثل لهم خطر دائم على البيئة وانتشار الحشرات والحيوانات الضالة، وإعاقة الطريق وغيرها من المشاكل ، ولكن دون جدوى حقيقة من هذا الأمر.

فهل يستجيب الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الحالي لمشاكلهم ؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى